الايام والساعات تمضي امامنا، واحدة تلو الاخرى، لننظر يوماً في كتاب الذكريات، فنرى اوراق الروزنامة تملأ المكان!! جميعنا في كل يوم نقطع ورقها… لنرمي بها او نحتفظ بها بذكرى يومها… كلاهما سيّان…!! حتى وقفنا دقيقة نتأمل احدى الوريقات…
ترى اين كنا في تلك اللحظات؟؟ واين نحن الآن من ايام مضت وانتهت؟؟ اين تذوب الصفحات؟ اين تذوب الحروف في هجير الاحزان؟ اين تقطّع السطور في صقيع الكلام؟ اين ترحل الحركات في صحف الآلام؟ اين تذوب بصمات الحنان؟ اين تقضي علامات العذاب؟ اين؟
بحثت عن اجابة اجيب بها سائلي، فما عرفت درباً من دروب الجواب سوى صمت. كالعادة لا تغيير، ولا تأثير، نشاهد الملامح ذاتها، رغم ان ملامح الروح الماضية كانت ذات يوم، غير التي نحملها. كم من المفروض علينا ان نتلمس ارواحنا كل يوم.
كم من المفروض علينا ان ننظر الى وجوهنا كل يوم. قد علا رفوف الوجدان سوى دمعة. بقلوب حائرة نبحث عن الصواب، عن الجواب، يزداد العذاب، ونردد السؤال، كم من الوقت سنبقى هكذا؟؟ الى متى سنجري سدى؟ نبقى حائرين، لا نعرف طريقنا او حتى الرجوع من حيث اتينا. الى متى؟ نرى الدنيا شائكة، ونظرات اعيننا بائسة، وجوه تتغير في زحام الحياة. لا نجرؤ على الاعتراف، لا نملك سوى الهروب، نخاف المواجهة. اين الطريق ومتى الوصول؟؟ هل هناك من حلول؟؟ من فينا يدرك، من فينا يعي، من فينا يهدي.
لقد علت جفون البلاء، سبيل للصفحات حين تذوب الا عصارة الزمان، بقلمي الحزين على امتي، وكل عام وانتم بخير.
اخيراً. هل نحن حقاً بخير؟؟ ام هي امنية صفّتها انامل طابع كلام من دون وعي؟؟ وتقليد اعتدنا ان نكرره في بداية العام الجديد من دون ان ندرك معناه حقاً؟؟
والسلام