عا خدَّك العشقان بَصمِة وَرِد غِفيان
تحت التلج مشلوح عم يِحلم بنيسان
من تمَّك المدبوح عاج الفجر غَيران
كلّ ما الدّراري تلوح خلف الشّفَق بيبان
من صمتَك المجروح عم تفهم الأزمان
ليش القصب مبحوح بِمْناجِرِ الرّعيان
فيك الحلا مطروح تا يْغامِرِ الإنسان
يبني عَلَيك صروح تِبرز غِنى الأوطان
فيك النهِر بيبوح بِسْرارو لِلوديان
يسقي البُطم والشوح تا يمَجّدوا الرِبّان
فيك العطر بيفوح من زهرِةِ البِلّان
نسمات عم بِتسوح وتعاشِرِ الأغصان
وكفّ السهل مفتوح تا يِكرم الجوعان
من ربّنا ممنوح وعم نِزرعوا بْإيمان
ونحنا منجي ومنروح من هَون عالبلدان
مْنِحمُل جمال الروح فيها الحلا سَيّان
ولِلّي مَلانا جروح وخلّا الأرز عطشان
وتجاوَزِ المَسموح تا يْبَرّر الأديان
بكرا سفينِة نوح بْغَفلِه مِنِ العِدّان
بتِمشي بْبَحِر لِسفوح بِتعوم على الطغيان
يا وَطَن عم بِتنوح ومْتَقّل بْأَوزان
بْدول اليأس بِطموح بُكرا (بْسفينِة نوح)
بْيِرجَع إسِم “لبنان”




