رادار نيوز – عقدت شركة BUS للصيانة والتشغيل، لمناسبة مرور سنة على إرساء التزام مشروع مقدمي الخدمات، لقاء اعلاميا في مركزها لخدمة الزبائن والتشغيل والصيانة في سلعاتا تخلله عرض شامل حول عمل الشركة وتفاصيل المشروع ومراحل تنفيذه، كما تخللته زيارة للمركز في سلعاتا للتعرف على ما احتواه من تجهيزات ومنشآت بما فيها المركز الرئيسي لخدمة الزبائن والصيانة والتشغيل، ومجمع للتأهيل الفني والتدريب.
حضر اللقاء مدير الاستراتيجيات في شركة كهرباء فرنسا مارك بوالو، الرئيس التنفيذي لشركة “سويدي اليكترو ميتر” خالد فؤاد، ممثل شركة “اي.تي. كورني” الاستشارية في ادارة قطاع الكهرباء ايغور هولاك. رئيس جمعية الصناعيين نعمة فرام، المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك، مستشار وزير الطاقة والمياه كمال محير، رئيس بلدية سلعاتا جورج سلوم، نزار يونس، رئيس مجلس ادارة شركة BUS زياد يونس وحشد من المهتمين والصناعيين وممثلي شركات ومصانع واعلاميين.
يونس
قدمت اللقاء الزميلة رولا معوض التي نوهت ب”أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص في سبيل تفعيل الطاقة”. فكلمة لزياد يونس الذي تحدث عن “اهمية تعاون القطاعين العام والخاص في ادارة وتطور الخدمات العامة للمواطنين”.
وتناول مشكلة توفير الكهرباء للمواطنين، فقال: “ان النظام السياسي المتعثر في لبنان ينعكس سلبا على كل قطاعات الخدمات ومنها تأمين حاجات الكهرباء التي تشمل ثلاثة أقسام وهي: الانتاج والنقل والتوزيع. ولا يمكن حل المشكلة ما لم تتم معالجة كل من هذه الاقسام معا. فلا جدوى لزيادة الانتاج اذا لم تتم معالجة مشكلات التوزيع”.
واعتبر ان “الحل الوحيد المتبقي للخروج من المأزق، هو في التعاون مع القطاع الخاص والاستفادة من قدراته. ولا يعني ذلك على انه خصخصة، والخصخصة بمعناها الاقتصادي المتداول تعني بيع موجودات كهرباء لبنان الى القطاع الخاص. غير ان بيع الموجودات المتوفرة في وضع الشبكة الرديئة، لا يمكن ان يوفر لشركة كهرباء لبنان البدل العادل. وقد دفعت هذه الاوضاع الادارة للاستعانة بالقطاع الخاص للتعاون معها في ادارة المرفق العام كادارة منتدبة دون أن يعني ذلك أية مشاركة في الملكية. تؤمن الادارة المنتدبة سهولة اتخاذ القرار والخبرات الفنية، كما تحمي القطاع من التدخلات السياسية. بعد اعوام قليلة لا بد ان نشاهد تحسنا في أوضاع الشبكة وتنظيم ادارتها وزيادة الواردات مما يرفع قيمة الموجودات، فتعيد الدولة طرح خياراتها واجراء نقاش حول جدوى الخصخصة”.
وختم قائلا ان “شركة BUS هي واحدة من أطراف ثلاثة محكومة بالتعاون لتحقيق الاهداف وهذه الاطراف هي مؤسسة كهرباء لبنان، وشركة مقدمي الخدمات والمستهلك، اما ان ننجح معا او نفشل معا. التعاون الجاد بين القطاعين الخاص والعام هو الطريق الصحيح للتغيير نحو الافضل”.
ثم كان عرض لشريط مصور عن شركة BUS وما تقوم به في مركز سلعاتا.
ابو جودة
وألقى المدير العام لشركة BUS فادي ابو جودة كلمة قال فيها “ان الشركة تأسست لتحقيق 3 اهداف رئيسية بمجال التوزيع الكهربائي في لبنان: رفع مستوى خدمة الزبائن وتلبية الحاجات، وتخفيض الهدر في الكهرباء بأشكاله المختلفة، تأهيل شبكة التوزيع وتطويرها بكل مكوناتها. للوصول الى تحقيق هذه الاهداف جمعنا بين التزام شركة “بوتك” الوطني وخبرتها منذ اكثر من 50 سنة في مشاريع البنى التحتية وادارة المشاريع المعقدة والكبيرة، مع الخبرة المميزة لمجموعة السويدي في مجال العدادات والنظام الذكي خصوصا”.
وذكر ان “قسم الجباية امن الى اليوم لخزينة مؤسسة الكهرباء ما يفوق 50 مليون دولار في بضعة اشهر فقط “.
الحايك
وكانت مداخلة ل حايك تحدث فيها عن “اهمية المشروع الذي بدأت ركائزه تترجم على الارض لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين”. وعرض لاهداف مشروع service provider الهدف الاول هو مسح موجودات مؤسسة كهرباء لبنان، والهدف الثاني هو اعداد مخططات توجيهية لقطاع التوزيع. أما الهدف الثالث فهو القيام بالاستثمارات وفق المخططات التوجيهية. والهدف الرابع هو تقديم خدمة افضل للمواطنين. والهدف الخامس هو العدادات الذكية لتخفيض الهدر غير الفني. كما يهدف المشروع الى تطبيق العقد بما خص نزع التعديات وتنظيم حملات لنزعها”، ورأى أن “عملية نزع التعديات عن الشبكة يحسن واردات مؤسسة كهرباء لبنان وهذا هو الهدف السادس من المشروع”.
وأكد ان “ما رأيناه اليوم يشجعنا على تقديم الافضل للمواطنين ونتمنى أن تكون شراكة ناجحة تؤسس لمشاريع شراكة اخرى لتطوير الاداء الذي تتطلع اليه مؤسسة كهرباء لبنان وربما قطاعات أخرى في لبنان”.
فرام
ثم أقيمت مأدبة غداء تخللتها كلمة ل “فرام” الذي اثنى على “التجربة بالتعاون بين القطاعين العام والخاص، فهي مبادرة سباقة نعول عليها لانقاذ القطاع العام في لبنان ورفع مستوى الادارة والقدرة التنافسية”. وأكد أن “الخدمة في هذا القطاع يجب أن تكون على أعلى المستويات للوقوف في وجه التنافس الذي يأتينا من الخارج”.