رادار نيوز – نظمت “حركة الأمة” لقاء بعنوان “ميلاد عيسى ومحمد رسالة وحدة ومحبة”، في مركزها، في منطقة كسارة في زحلة، حضره النائب أنور جمعة، وفعاليات علمائية وثقافية واجتماعية.
رحب عضو الهيئة القيادية في الحركة نسيم حاطوم بالحضور، ولفت إلى أن العلاقة بين النبيين محمد وعيسى يجب أن تتحول إلى دليل ونموذج لما يجب أن تكون عليه علاقة المسلم والمسيحي، من أجل النجاة من نار الفتنة، ولا سيما أن رسولنا الكريم محمد أظهر كل الاحترام والحب لسيدنا عيسى، وللمسيحية، وأهل الإنجيل جميعا، مؤكدا أن “أنبياء الله جميعا حملوا إلى الأرض نفس التعاليم الربانية السمحة”.
من جهته أشار رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش الى أن ما دعا إليه عيسى والديانة المسيحية من حب وتسامح لا يختلف كثيرا عن دعوة الإسلام، فكلاهما أراد نشر السلام والمحبة، وتلك هي أخوة الرسالة والسير فى ركب الإيمان المتواصل.
واكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “أمل” الشيخ حسن المصري على ما قاله الإمام المغيب السيد موسى الصدر: “إن التعايش الإسلامي المسيحي ثروة يجب التمسك بها”، مشددا أن محمد وعيسى لا يتشابهان فى الأخوة والنبوة وحسب، لكنهما يتشابهان أيضا فى مفردات الرسالة الأخلاقية التي بعثا بها، أيضا محمد والمسيح تعرضا للاضطهاد، وكلاهما هاجر فى سبيل الله، وكلاهما تحمل الأذى”، مشيرا إلى أن “المقاومة اليوم تسير على خطى تعاليم نبي الله عيسى وأسلوبه في مقارعة الظالمين والمعتدين”.
ورأى أمين عام حركة الأمة الشيخ عبد الله جبري أن الشرائع السماوية أرادت للانسان أمرا أساسيا وجوهريا، هو السلام مع الله، معتبرا أن “المؤمن إذا نجح في ذلك فإن السلام سينعكس على علاقة المؤمن مع أخيه الإنسان، وعندما أدرك أعداء الإنسان هذا الأمر عمدوا إلى تخريب العلاقات الإنسانية باسم الدين، فقد شهد التاريخ أن البعض رفع الصليب خلال حرب الإفرنجة، واليوم تستظل “داعش” وأخواتها بستار الإسلام ظلما وعدوانا لتقتل وتشرد.
ودعا إلى العمل على إيجاد حلول للمشاكل الاقتصادية والمائية والبيئية المشتركة بدل الخلاف والتناحر، وبناء جسور العلاقات الدينية والإنسانية المتينة.




