رادار نيوز – عقد علماء المعاهد الشرعية في عكار لقاء موسعا في مقر مدرسة الإمام البخاري للشريعة في وادي الجاموس بعكار تحت عنوان: “ديننا أمن ورحمة”، على إثر تفجيرات برج البراجنة واحداث فرنسا، التي حاول فاعلوها “تشويه جمال الإسلام، والتخويف من دعاته وأبنائه”.
وتحدث خلال اللقاء مفتي عكار الشيخ زيد زكريا، فأكد “سماحة الإسلام ورحمته، وأن ما يحصل في العالم من جرائم لا يقرها الإسلام”، مطالبا “المجتمع الدولي بالإنصاف وعدم الجمع بين الشتاء والصيف تحت سقف واحد”.
كما تحدث رئيس بلدية القرقف الشيخ يحيى الرفاعي واستنكر التفجيرات في برج البراجنة وفرنسا. ثم كانت مداخلات من قبل العلماء المشاركين.
وخلص المجتمعون الى بيان مشترك تلاه مدير معهد البخاري الشيخ سعدالدين الكبي، جاء فيه:
1- إن الإسلام دين الله سبحانه وهو خطاب الله لكافة البشر، لإخراج الناس من الظلمات إلى النور، ينشد الحياة، ويهدف إلى إسعاد الناس بالإيمان الذي يحقق لهم الأمن والأمان.
2- يدين العلماء الإرهاب بجميع أشكاله وصوره، ومن أي جهة كان ولن تنعم الإنسانية بالأمن والسلم الأهلي، ما لم يتكاتف الجميع للوقوف بوجهه سواء صدر من دولة أو حزب، أو تنظيم، أو جماعة، أو هيئة، أو أفراد.
3- إن قتل الناس وإرهابهم أعمال يأباها الإسلام ويعتبرها جريمة نكراء، يستحق المشاركون فيها العقاب في الدنيا والآخرة، من خططوا، وسهلوا، ونفذوا.
4- إن أهل السنة والجماعة، أعرف الناس بالحق وأرحم الناس بالخلق، يعتقدون تحريم قتل النمل، والنحل وكل حيوانٍ نافعٍ غير ضار، فكيف بقتل الإنسان البريء، والله سبحانه يقول: من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحياء الناس جميعا.
5- يستغرب العلماء عجز المجتمع الدولي عن كشف الجهات الخفية التي تعمل على شيطنة بعض الشباب ليكونوا أدوات لزعزعة الأمن والاستقرار، ولتحقيق مآرب الصهيونية العالمية، بجعل العالم العربي جرحا نازفا، وتنمية “الإسلام فوبيا”.
6- يؤكد العلماء على أن الأمن والاستقرار من أعظم مقاصد الشريعة الإسلامية، وأن طلاب العلم الشرعي أحرص الناس عليه، للحفاظ على الأرواح والأبدان، والأعراض، والأموال، والأديان، والعقول.
7- يغتنم العلماء المناسبة للتأكيد أن تحقيق العدالة بين الشعوب ورفع الظلم عنهم مفتاح مهم لسد ذرائع الإرهاب وسد أسبابه وقطع دابره.
8- يتقدم العلماء المجتمعون، بخالص العزاء إلى أهلنا في برج البراجنة في مصابهم الأليم، ويسألون الله سبحانه الشفاء والعافية للجرحى والمصابين، كما يتقدمون بالعزاء إلى عامة الشعب الفرنسي ونتمنى للجرحى الشفاء العاجل.
