للعقول الراقية فقط – نسرين فوزي عبيد

السبت, 26 أكتوبر 2019, 9:33

رادار نيوز – شعوبنا تمر بأصعب الأزمات، زماننا زمن الفتن والتقاعس عن قول الحق والزور في الشهادة،

قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلّم:
«قَبْلَ السَّاعَةِ سِنُونَ خَدَّاعَةٌ ، يُصَدَّقُ فِيهِنّ الكَاذِبُ، ويُكَذَّبُ فِيهِنَّ الصَّادِقُ، وَيَخُوّنُ فِيهِنَّ الأَمِينُ، وَيُؤْتَمَنُ فِيهَنّ الخَائِنُ، وَيَنْطِقُ فِيهِنَّ الرُّوَيْبِضَةُ»

وأرى أناس أحبهم وأهتم لأمْرهم يدوّرون في الشبهات ويصغون للبدع يميلون مع كل ريح ويشتمون كل متكلم بدل من النأي بالنفس عن السفاهات والهمجية والإشاعات.

أرجوكم احبتي الحذر من التحزب لطائفة محددة او جنسية معينة دون الأخرى فنحن أهل الأدب والعلم والقرآن، أخلاقنا على نهج نبينا محمد عليه الصلاة والسلام كما قال فيه ربنا عزّ وجل من قائل: “وإنك لعلى خُلُقٍ عظيم”. صدق الله العظيم

وقد نطق الرويبضة علناً واعتلى المنابر، فالرجاء كل الرجاء، تعالَوْ عن الرد على كل همجي رعاع فهو لا يمثّل الا نفسه، وأنتم تمثلون الوطن، بشرفه وعزّته وغلاوة ترابه.

لا تجعلو اعمالكم وجهادكم وصبركم يذهب هباءً منثوراً. حاربو الجهل بالعلم والرذيلة بالفضيلة، وعلموّ اولادكم أولاً الصلاة ثم الحب ثم قول كلمة الحق ثم الدفاع عن العرض والأرض بكل السبل، وذلك بمحاربة العدو المعتدي وليس اخوانكم في الدين او مَن مِن جلدتكم او من ساندوكم ولو بالكلمة. حاولو كسب حب واحترام الناس لا شفقتهم او عطفهم.

فلسطين لن يحررها الا اهلها، عندما نعود الى الله ونبتغي فضله ورضاه. فلا نكن من الحاقدين الناقمين الناكرين، ولا ننسى فضل أهل الفضل علينا عندما ضاقت بِنَا الأحوال طيلة أعوام التهجير والاحتلال، فلماذا نفّرنا الناس منا بأخلاقنا وأفعالنا واقوالنا؟ لماذا لم نرتقِ سُلّم العلم ثم التوكل على الله!!!

الدين لله، وكل شخص عليه بنفسه، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر. والحساب على الله يوم الحساب، وليس عليكم أنتم، حاسبو انفسكم أولاً ثم أهليكم وأولادكم. وليس لكم من شيء على أحد. ولنا ولكم الله، هو حسبنا ونعم المولى ونعم الوكيل.

سامحوني ان اطلت عليكم. اسأل الله السلامة لي ولكم.

أختكم في الله
نسرين فوزي عبيد

إضغط هنا
Previous Story

لنتعّظ قليلاً قبل فوات الأوان! – العميد الركن صلاح جانبين

Next Story

حراك بقوة الموقف وإرادة الشعب – عصام فاخوري

Latest from Blog

رامونا يونس: العناية بالبشرة هو استثمار..

ولعدم النوم أبداً دون ازالة الماكياج! في عالم الجمال والعناية بالبشرة، برزت أسماء كثيرة، لكن قلة من استطعن الجمع بين الاحترافية والشغف الحقيقي بما يقدمنه. من بين هؤلاء، السيدة رامونا يونس، الناشطة

زخم الرئاسة الاولى وتحقيق الاستقرار المالي والنقدي – بقلم العميد الدكتور غازي محمود

يعيش لبنان منذ انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية عرساً حقيقياً، ويشهد زحمة مهنئين شملت كل من الرئيسين الفرنسي والقبرصي بالإضافة الى امين عام الأمم المتحدة، وكل من وزير خارجية الأردن ووزيرة
Go toTop