لماذا تأخر تحرك المجتمع الدولي ضد «داعش»؟

السبت, 20 سبتمبر 2014, 17:21

رادار نيوز – وللأسف فإنه أمام ما يرتكبه تنظيم «داعش»، من جرائم بحق المدنيين في سوريا والعراق، فإن مواقف المجتمع الدولي مخزية وغير كافية، فعلى سبيل المثال نلاحظ أن الضربات الجوية الأميركية ضد التنظيم في شمالي العراق دون المستوى، وخاصة أن مختلف الخبراء والباحثين يؤكدون أن إجراء واشنطن هو فقط لحماية مصالحها، وليس من أجل حماية الإنسان العراقي.

إنطلاقاً مما سبق، ينتقد استاذ العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية وليد عربيد، أداء المجتمع الدولي والأمم المتحدة إزاء هذا الخطر الإرهابي، معتبراً أن («داعش» صناعة استخباراتية اميركية وهذا الوحش انقلب على من أوجده).

عربيد يرى أن «المؤسسات الأممية تعي خطر صعود «داعش»، والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان تأخذ ما يبث من مشاهد الذبح والقتل من أجل الإستفادة منها في الداخل الغربي ليس من أجل محاربة خطر داعش فقط، بل من أجل عكس صورة الإسلاموفوبيا في الغرب بأن المسلم إنسان متوحش يجب التصدي له».

ويؤكد عربيد أن «الأمم المتحدة هي اليوم أداة بيد الولايات المتحدة الأميركية، التي تستغلها وفقاً لمصالحها. وما تصدره الأمم المتحدة من قرارات لا يطبق، علماً أنها المنظمة الأممية المسؤولة عن حياة الإنسان ومصالحه». برأي عربيد، أميركا تحاول اليوم الاستفادة من التناقضات في منطقة الشرق الأوسط، ومن وجود داعش والجماعات التكفيرية من أجل تفتيت وإعادة ترتيب العلاقات الدولية في منطقة الشرق الأوسط وتشويه صورة الإسلام.

ويخلص عربيد في الختام إلى أن «الغرب غير قادر على ايجاد حلول في مواجهة الإرهاب، حيث إن هناك مسعىً قوياً من أجل بث الفتن بين الاسلام والمسيحية، خصوصاً بعد الحديث عن صدام الحضارات والأديان نتيجة ما يحصل، وهذا كله يصب في خانة المصلحة الأميركية، التي تستغل كل ما يمكن من تناقضات من أجل مصالحها»

علي مطر

إضغط هنا
Previous Story

وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يستقبل حوالي 150 لاجئا عراقيا قدموا الى فرنسا

Next Story

أهالي العسكريين المخطوفين خطفوا 5 أشخاص من آل الفليطي والحجيري

Latest from Blog

رامونا يونس: العناية بالبشرة هو استثمار..

ولعدم النوم أبداً دون ازالة الماكياج! في عالم الجمال والعناية بالبشرة، برزت أسماء كثيرة، لكن قلة من استطعن الجمع بين الاحترافية والشغف الحقيقي بما يقدمنه. من بين هؤلاء، السيدة رامونا يونس، الناشطة

زخم الرئاسة الاولى وتحقيق الاستقرار المالي والنقدي – بقلم العميد الدكتور غازي محمود

يعيش لبنان منذ انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية عرساً حقيقياً، ويشهد زحمة مهنئين شملت كل من الرئيسين الفرنسي والقبرصي بالإضافة الى امين عام الأمم المتحدة، وكل من وزير خارجية الأردن ووزيرة
Go toTop