رادار نيوز – ودعت الصحافة اللبنانية والفرنكوفونية، المغفور لها المرحومة آلين روفايل لحود، في مأتم مهيب شاركت فيه السيدة لمى تمام سلام، نقيب محرري الصحافة اللبنانية الياس عون على رأس وفد من النقابة، المستشار الإعلامي في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا ووجوه سياسية وإعلامية وفنية واجتماعية وفكرية وأدبية وأصدقاء وأهل.
ترأس الصلاة لراحة نفسها في كنيسة سيدة العطايا في الأشرفية، كاهن الرعية المونسنيور عبده واكد يحيط به لفيف من الكهنة.
بعد الإنجيل المقدس، ألقى الأب أنطوان الأشقر، كلمة رثاء عدد فيها مزايا الراحلة الروحية والإيمانية والإنسانية، وقال: “كنت مع المرحومة آلين على علاقة وطيدة، وحديثنا الدائم كان يدور عن الإيمان بالرب يسوع الذي هو المدماك الأساسي في الحياة المسيحية وأين نحن منه اليوم. الفقيدة قرأت الكثير من الكتب لعلماء ومفكرين، ولكن رأت في الإنجيل الأجوبة عن كل تساؤلاتها وهواجسها. حياة آلين الصحافية المتألقة، تختصر بأن كان لها عينان ترى فيهما الحقيقة والواقع وأذنان تسمع بهما الحقيقة وصوت تقول فيه ما تريد بكل حرية وجرأة ومن دون خوف. هكذا إنسان لا يمكن لنا أن ننساه بسهولة. لها مؤلفات ثقافية ومسرحية كثيرة. حملت في شخصيتها الكلمة الجميلة والفكرة الصائبة. حملت في شخصيتها محبة كبيرة للبنان وعائلتها. بفقدها يخسر لبنان نعمة كبيرة كانت موجودة على هذه ألأرض. فهي ساهمت كثيرا بفكرها وكتاباتها بإعلاء شأن لبنان الصحافي والأدبي والفكري والفني. كانت كبيرة ببساطتها وتواضعها. وساهمت كثيرا بتوجيه أجيال لبنان للمحافظة على أرضهم ووطنهم. تميزت حياتها بالصدق والأمانة والعطاء والتواضع”.
نقيب المحررين
وبعد انتهاء صلاة الجنازة، ألقى النقيب عون كلمة الصحافة، تحدث فيها عن آلين لحود “الصحافية التي ناضلت من أجل لبنان وسيادته وحريته بالكلمة والقلم”، وقال: “كانت بالنسبة الينا نبراسا للحق والحقيقة. كانت لنا الموجهة والمرشدة في الشأن الفكري والأدبي والثقافي والإعلامي، وكانت لنا المثل والمثال للإنسان الصادق المخلص لعمله الرسولي ولوطنه. ولم تتوان مرة عن الدفاع عن حق لبنان في أن يكون حرا سيدا ومستقلا. فكانت نقابية مميزة وبها كانت نقابة المحررين تفخر وتعتز أن بين أعضائها سيدة مناضلة لم تطلب يوما شيئا لنفسها”.
كلمة العائلة
كما ألقى بشير سعادة إبن بابو لحود شقيقة الراحلة كلمة العائلة، تحدث فيها عن “الأم التي لم تنجب. عن إنسانة حساسة عاشت بالقيم التي كتبت عنها وواجهت أجيالا عدة بها”.
وقبيل الإنتقال إلى عمشيت، مسقط رأسها حيث رفعت لها الصلاة في كنيسة السيدة، تقبلت عائلة الفقيدة والنقيب عون التعازي من المشيعين والمحبين.
وكان الرئيس ميشال سليمان وعقيلته السيدة وفاء قدما التعازي لشقيق الراحلة روميو لحود وأفراد عائلة الفقيدة في كنيسة سيدة العطايا في الأشرفية، حيت تستمر العائلة في تقبل التعازي اليوم الأحد حتى الساعة السادسة مساء.
