مؤتمر صحافي للرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية عدنان يوسف في فندق فينيسيا

الخميس, 14 يناير 2016, 17:09
رادار نيوز – عقد الرئيس التنفيذي لمجموعة “البركة” المصرفية والرئيس السابق لاتحاد المصارف العربية عدنان يوسف مؤتمراً صحافيا في فندق “فينيسيا”، تناول فيه التطورات في المنطقة وآثارها على الاقتصاد والقطاع المصرفي العربي. بحضور نقيب محرري الصحافة اللبنانية الأستاذ الياس عون مع الوفد المرافق، وعدد من الشخصيات الاقتصادية والإجتماعية والإعلامية، ومهتمين…

بداية عرض الرئيس التنفيذي لمجموعة “البركة” المصرفية عدنان يوسف في مؤتمره خمسة محاور رئيسية، أولها ما يخص أداء الاقتصاديات العربية، والمحور الثاني عن المصارف العربية، حيث يرى أن القطاع المصرفي العربي حقق أداء جيدا خلال الفصول الثلاثة الأولى من عام 2015، ويتوقع ان يكون هذا الأداء قد استمر طول العام الماضي”.

وأشار الى أن “متوسط نسبة نمو موجودات القطاع المصرفي العربي بلغ حتى نهاية سبتمبر 2015 حوالي 7%، وتخطت الموجودات المجمعة للمصارف العربية عتبة 3.3 تريليونات دولار، اي ما يوازي 135% من حجم الاقتصاد العربي مقابل 3.05 تريليونات دولار في نهاية 2014. كما تخطت الودائع المجمعة للقطاع المصرفي العربي مبلغ 2.1 تريليون دولار، فيما فاقت قروضه مبلغ 1.7 تريليون دولار مع نهاية شهر سبتمبر 2015. ويدير قطاعان مصرفيان عربيان حاليا موجودات تزيد عن نصف تريليون دولار وهما الامارات والسعودية يضاف إليهما ثلاثة قطاعات تدير موجودات تزيد عن ربع تريليون دولار وهي مصر وقطر والعراق”.

والمحور الثالث، فيما يخص المصارف الخليجية، فذكر أن “التوقعات تشير إلى نمو مجموع اصولها بنحو 10% لتناهز 1.8 تريليون دولار ومجموع حقوق الملكية 259 مليار دولار خلال العام 2015”.

المحور الرابع كان في نظرته لأسواق النفط خلال العام 2016، حيث تشير التوقعات إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية خلال العام الحالي، بعدما تراجع من 66 دولارا للبرميل إلى أقل من 38 دولارا خلال عام 2015. وتتوقع معظم المصادر بما فيها منظمة الاوبك ان هذا التحسن سيكون مدعوما بتباطؤ الإمدادات مع خروج منتجين من السوق، كذلك مواصلة تحسن أداء الاقتصاد الأميركي وبعده الاقتصاديات الأوروبية ومن ثم الاقتصاديات الناشئة ومن بينها الصين والهند، فضلا عن تراجع الاستثمار العالمي في صناعة النفط.

أما “المحور الخامس والأخير هو توقعات العام 2016، ويرى ان التراجع المتوقع في النمو الاقتصادي للمنطقة العربية بشكل عام، ودول الخليج بشكل خاص والتي تمثل إيراداتها النفطية أهم مصدر للسيولة في أسواقها، سوف يؤدي على المدى المتوسط إلى آثار ملموسة على أداء المصارف العربية. لكن معظم سيناريوهات أسعار النفط للعام 2016 كما ذكرنا تتوقع عودته للتحسن خلال العام 2016. كما ان معظم الدول العربية بما في ذلك دول الخليج تبنت نهجا يحافظ على الانفاق على مشاريع البنية التحتية والخدمات وتركزت بنود ترشيد النفقات على برامج الدعم المعمم والنفقات الاستهلاكية. لذلك، فإن ذلك يخلق بيئة أكثر ملاءمة للمصارف العربية وخاصة الخليجية، لكن يظل تحدي انخفاض السيولة في الأسواق قائما وله آثاره على المصارف تتمثل في التراجع في نسب نمو الودائع والسيولة المتوفرة، وبالتالي استمرار التراجع في الائتمان المقدم إلى الاقتصاد خصوصا مع ضغوط زيادة الاستدانة الحكومية من البنوك وكذلك استجابة بعض المصارف المركزية العربية لرفع سعر الفائدة الأميركية باتخاذ خطوات مماثلة”.

ولفت يوسف إلى أن “بعض التحليلات تشير إلى أن بعض المصارف المركزية الخليجية قد تعمد إلى ضخ سيولة بشكل مباشر للمصارف لتعويض التراجع في السيولة المتأتية من الأسواق”، مشددا على أنه “رغم تلك التوقعات فإن القواعد الرأسمالية للمصارف في دول مجلس التعاون سوف تحافظ على متانتها، ولن تتأثر بالأوضاع الاقتصادية.

وقال: “أما بالنسبة إلى ان القطاعات المصرفية العربية غير الخليجية، خاصة في كل من لبنان والأردن ومصر والمغرب وفلسطين، فنتوقع أنها لن تواجه مخاطر جدية خلال عام 2016 بسبب تأقلمها مع الأوضاع السياسية المضطربة واعتمادها استراتيجيات محافظة وتنويع محافظها الائتمانية، بالإضافة إلى الجهود الرقابية الكبيرة لتعزيز الاستقرار ومنها على سبيل المثال الاجراءات المتعددة التي اعتمدها البنك المركزي المصري لوقف التلاعب بسعر صرف الجنيه ومكافحة السوق السوداء وزيادة احتياطيات النقد الأجنبي. وعلى الرغم من انكشاف بعضها على الديون السيادية بشكل كبير كحالة لبنان مثلا، فلن يؤثر هذا الأمر على وضعيتها على المدى القصير والمتوسط بالحد الأدنى، بسبب الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي النسبي الذي تتمتع به حاليا”.

أضاف: “نختتم هذه الكلمة بالتأكيد أن الفترة المقبلة سوف تكون مليئة بالتحديات السياسية والأمنية والاقتصادية والمصرفية، وعلى الحكومات العربية أن تمد يدها للمصارف العربية من أجل التعاون والتنسيق بشكل أوثق لمواجهة هذه التحديات، خاصة أن المصارف العربية تمتلك إمكانيات وموارد كبيرة تؤهلها للعب دور أكبر في مواجهة تلك التحديات على ان تبادر الحكومات العربية الى فتح كافة قنوات الحوار والتنسيق والتعاون مع المصارف العربية بهدف التوصل إلى طريق مشترك وموحد تتمكن فيه من أداء دورها على الوجه الأفضل لمواجهة تلك التحديات”.

وعن الوضع الاقتصادي اللبناني، قال: “لدينا ثقة بأن الحكومة اللبنانية ستؤدي الديون المتوجبة عليها، وسيكون لبنان بإذن الله دولة مصدرة للبترول قريبا”.

IMG_20160114_3544

IMG_20160114_22600

IMG_20160114_46418

IMG_20160114_171 IMG_20160114_1282 IMG_20160114_1845 IMG_20160114_2759 IMG_20160114_3482IMG_20160114_3713 IMG_20160114_4158 IMG_20160114_4762 IMG_20160114_6377 IMG_20160114_7214 IMG_20160114_8813 IMG_20160114_9564 IMG_20160114_10637 IMG_20160114_12747 IMG_20160114_14914 IMG_20160114_20443 IMG_20160114_21144 IMG_20160114_24108 IMG_20160114_24658 IMG_20160114_25476 IMG_20160114_26233 IMG_20160114_27591 IMG_20160114_29200 IMG_20160114_29883 IMG_20160114_30632 IMG_20160114_33351 IMG_20160114_37828 IMG_20160114_43346 IMG_20160114_44959 IMG_20160114_47675 IMG_20160114_49566 IMG_20160114_50922 IMG_20160114_51649 IMG_20160114_52351 IMG_20160114_53124 IMG_20160114_53146 IMG_20160114_53949 IMG_20160114_54528 IMG_20160114_56797 IMG_20160114_57573 IMG_20160114_58247 IMG_20160114_59169

اترك تعليقاً

إضغط هنا

Latest from Blog

أم عبدالله الشمري تتحدث عن الشهرة والعائلة والتحديات في أولى حلقات “كتير Naturel”

استضاف برنامج “كتير Naturel” في حلقته الأولى، الذي يُعرض عبر تلفزيون عراق المستقبل من إعداد وتقديم الإعلامي حسين إدريس، خبيرة التاروت أم عبدالله الشمري. وتحدثت أم عبدالله بكل صراحة عن مسيرتها، الشهرة،

رامونا يونس: العناية بالبشرة هو استثمار..

ولعدم النوم أبداً دون ازالة الماكياج! في عالم الجمال والعناية بالبشرة، برزت أسماء كثيرة، لكن قلة من استطعن الجمع بين الاحترافية والشغف الحقيقي بما يقدمنه. من بين هؤلاء، السيدة رامونا يونس، الناشطة

زخم الرئاسة الاولى وتحقيق الاستقرار المالي والنقدي – بقلم العميد الدكتور غازي محمود

يعيش لبنان منذ انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية عرساً حقيقياً، ويشهد زحمة مهنئين شملت كل من الرئيسين الفرنسي والقبرصي بالإضافة الى امين عام الأمم المتحدة، وكل من وزير خارجية الأردن ووزيرة
Go toTop