رادار نيوز – تدهن الكبد أو الكبد الدهني، وايضاً يقال عنه مشمّع الكبد ويعتبر من الامراض المنتشرة حاليا خاصة فى الشرق الاوسط، السؤال فهل مرض التدهن الكبدى خطير وما هو سبب الكبد الدهني وما هو العلاج الأمثل لتدهن الكبد؟
هل مرض التدهن الكبدي خطير وما هو العلاج الأمثل في مثل حالتي؟؟
يقول الدكتور هشام الخياط، أستاذ الكبد والجهاز الهضمي ان التدهن الكبدى مجموعة من الأمراض تبدأ بتجمع الدهون الثلاثية في الخلية الكبدية ثم حدوث أكسدة للأحماض الدهنية تخرج الشوارد الحرة التي تأتي بخلايا الالتهاب حول الخلية الكبدية يصبح التدهن الكبدي محاطاً بخلايا الالتهاب ما يسمى بتدهن الكبد الملتهب وإذا لم يتم العلاج يحدث التليف الكبدي.
وتدهن الكبد أو الكبد الدهني تعتبر أسبابه متعددة ترجع إلى زيادة الوزن والسمنة ومرض السكر من النوع الثاني وزيادة الدهون الثلاثية في الدم وتوجد أيضا بعض الأدوية التي تزيد من حدوث تدهن الكبد مثل الكورتيزونات وبعض الأدوية الخاصة بخفض ضغط الدم وبعض أدوية منع الحمل.
ولكن أهم من زيادة الوزن هو زيادة السمنة العلوية وخاصة سمنة البطن أو سمنة الأعضاء الداخلية، لأن سمنة البطن أخطر من سمنة الأرداف لأن الخلايا الدهنية الموجودة فى البطن تكون أكثر نشاطاً ومقاومة للأنسولين.. ويتم قياس سمنة البطن عن طريق قياس محيط الخصر أو الوسط فإذا زاد عن 88 سم في السيدات أو 102 سم في الرجال يكون الإنسان عرضة أكثر لمشاكل السمنة.
والسبب الثاني الأكثر شيوعاً لتدهن الكبد هو مرض السكر من النوع الثاني وتؤكد الدراسات الحديثة أن مرض السكر من النوع الثاني تسبقه سنوات طويلة من مقاومة خلايا الجسم للأنسولين.
والسبب الثالث للتدهن الكبدي هو ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية والكوليستيرول الضار فى الدم.
وهناك فرق جوهري بين تدهن الكبد فقط وتدهن الكبد الملتهب حيث إن الأخير ممكن أن يتطور إلى تشمع كبدي وتليف كبدي وأورام مع الوقت فقد وجد أن نسبة تقترب بين 20% من مرضى التدهن الكبدى الملتهب تتحول مع الوقت إلى تليف كبدي فى غضون عشر سنوات.
ولا يتم التفرقة بين الاثنين إلا عن طريق العين الكبدية وهناك بعض المؤشرات التي تعطى انطباعات بأن هناك التهابات مع التدهن منها تضخم الكبد ووجود مقاومة للانسولين وارتفاع الإنزيمات وخاصة ALT.