محاضرة للحزب القومي في عكار عن ثقافة الفداء والانتصار

الأحد, 16 أبريل 2017, 12:25

964-8c512f48ba

رادار نيوز – عكار – أقامت منفذية عكار في “الحزب السوري القومي الاحتماعي” ندوة تثقيفية في قاعة المنفذية في حلبا، حاضر فيها ناظر الاذاعة في منفذية الكورة الشاعر والاديب هنيبعل كرم تحت عنوان “ثقافة الفداء والانتصار- قراءة في تاريخ الامة السورية القديم والحديث”، في حضور منفذ عام عكار ساسين يوسف وحشد من الطلبة والشباب.

وبعد ترحيب من ناظر التربية والشباب رؤوف نافع، تحدث كرم عن “الثراث الفكري والثقافي السوري القديم الذي تميز به شعبنا قبل أكثر من 8000 سنة، وما فيه من قيم انسانية واخلاقية وفكرية عظيمة لا تشبهها اليوم قيم الاجرام والقتل والتكفير والارهاب المصنع في مصانع اميركا واسرائيل. فمن الاله ادونيس على ضفاف نهر ابراهيم في لبنان- الذي حارب الشر المتمثل بالخنزير البري، حيث قدم نفسه أضحية على مذبح الخير والحق والجمال وفي سبيل خير الانسانية، بعكس ما نراه اليوم من دعوات لازهاق النفس البشرية في سبيل نوايا ظاهرها دعوة باسم الله أما باطنها الخفي فيحمل الشر والدمار للانسانية جمعاء- إلى دموزي وإنانا في بلاد الرافدين، انانا التي رضيت بكل قناعة الاقدام على النزول الى اعماق الجحيم لأجل قيامة تموز، وقيامة الارض من جديد وانتصار الانسان على الظلام، فكان الانتصار المؤكد لقيم الحياة والخير والجمال”.

أضاف: “انها ثقافة واحدة تؤكد وحدة بلادنا النفسية والروحية وإيمانها القاطع بالانتصار الذي لو أردنا أن نفر منه لما وجدنا الى الفرار سبيلا. هذا هو النهج الذي نحمله في دمائنا، كل واحد منا، عن معرفة أو عن غير معرفة، ومازال هذا النهج مستمرا عبر التاريخ، مرورا بالقائد البطل يوسف العظمة الذي لم يهب الموت فوقف هازئا بالردى مع قلة من اصحاب النفوس العظيمة الذين سطروا معا احدى اروع الملاحم في الدفاع عن ارض الوطن في ميسلون. وصولا الى الزعيم انطون سعاده الذي لم يطلق عليه لقب الزعيم عبثا، بل إن افعاله ومواقفه ووجدانه القومي الحي، هي التي نصبته معلما وقائدا وفاديا وزعيما للامة، فكان النموذج الأفضل لرجال الأرض القلائل الذين عبروا عن ثقافة الفداء. إنه نهج الانتصار، وخير دليل عليه ما نراه اليوم من ابناء عقيدته وأبناء أمته الشجعان الذين يجسدون مواقف العز والاباء تجاه الخطر الرهيب الذي يضرب بلادنا، من اسرائيل ومن الجماعات الارهابية. في العراق وفي الشام وفي لبنان وفلسطين، رجال مقاومون شجعان يحفظون كرامة الأمة وعزها ومجدها، هؤلاء من اسماهم سعاده أبناء الحياة، المواجهين لابناء الظلام. ولا يمكن لأبناء الظلام أن ينتصروا في معركة الحياة”.

وختم كرم: “نحن نتعلم من تاريخنا، من أبطالنا، من قدوتنا، أن التاريخ لا يسجل الا مواقف اللحظات الاخيرة، لنفوس فرضت حقيقتها على هذا الوجود. في اللحظات الأخيرة، يكون البطل بين خيارين، له أن يختار بينهما ما يريد: الاقدام والوقوف بوجه العاصفة، بوجه الموت، مبتسما بشجاعة البطل أنطون سعاده، وله أن يطأطئ الرأس ويرضى بالذل والهوان والانكسار. إن تاريخنا القديم والحديث لم يكن إلا لهؤلاء الالهة والأبطال القادة الذين آمنوا بأن الحياة وما فيها ليست إلا وقفة عز فقط. وقفة عز تصنع انتصار وطن وانتصار أمة وانتصار قيم الانسان الجديد، انسان سعاده الذي قال عنه إنه يحمل في نفسه كل حق وكل خير وكل جمال في العالم”.

إضغط هنا
Previous Story

بهية الحريري هنأت راهبات عبرا وصيدا بالفصح

Next Story

(موسع) الراعي: نصلي كي تدحرج الكتل السياسية والنيابية والحكومية الحجر عن القبر المحبوس فيه قانون الانتخابات

Latest from Blog

رئيس مجلس إدارة شركة HSC حسين صالح:* نتمسّك باليد العاملة اللبنانية ونصر على استقطابها لأنها ضمانة استمرارنا ونجاحنا كخلية نحل لا تهدأ

*رئيس مجلس إدارة شركة HSC حسين صالح:* نتمسّك باليد العاملة اللبنانية ونصر على استقطابها لأنها ضمانة استمرارنا ونجاحنا كخلية نحل لا تهدأتواصل شركة HSC عملها الدؤوب لتقديم أفضل الخدمات لزبائنها، متحدّيةً كل

رامونا يونس: العناية بالبشرة هو استثمار..

ولعدم النوم أبداً دون ازالة الماكياج! في عالم الجمال والعناية بالبشرة، برزت أسماء كثيرة، لكن قلة من استطعن الجمع بين الاحترافية والشغف الحقيقي بما يقدمنه. من بين هؤلاء، السيدة رامونا يونس، الناشطة
Go toTop