مطمر العسر واليسر… سعدالله فواز حماده

الأربعاء, 28 أكتوبر 2015, 20:54

رادار نيوز – ان تدعو الدولة الى الانماء المتوازن وايلاء الاهتمام بالبنى التحتية واقامة المدارس وصروح العلم هذا متفهم.
ان تقيم الدراسات والبحث في كيفية تطوير واعتماد الوسائل الحديثة لتحسين خطط جر المياه والكهرباء من خلال اقامة محطات وسد  فهذا ايضا مرحب به، ونشد على ايديهم.
لكن ان يكون الانماء المتوازن بالمطامر ورمي النفايات فهذا منتهى الاهمال لا بل اكثر من ذلك…

منطقة بعلبك  – الهرمل ليست خارج نطاق ال 10452 بل هي القلب لانها خزان الاشراف وتاريخها يدل على تفانيها في خدمة هذا الوطن….
فليست عبارة عن مطمر عندما تريدونه ام حين السياسة تدار!

بالنظر الى التوزيع الطوائفي والمحاصصة التي انبثقت عن اتفاق الطائف الذي كرث هذه التركيبة الخليط العجيب حتى بأدق الامور!

وبالرجوع الى الحكومات التي تعاقبت بعد اتفاق الطائف فان ال 6×6 مكرر كان يحكم كثير من القوانين الملحة التنفيذ وكانت بالمجمل تؤول الى تعطيلها ونسيانها بالادراج المغلقة.
ان الدول التي يحكمها نص مبني على اساس توزيع الحصص من خلال تركيبة طوائف لطالما تجمعها المواطنة الواحدة هي بمثابة وضع جدار فاصل وسياج بين مكونات هذا الشعب حتى الرمق الاخير.
فكيف بالطائف وقد نص على تنحي الطائفية من النصوص وهي تمارس بالنفوس وتطبق وتتجسد بتلك الممارسات التي اخرها ابداع الطمر والمطامر الطائفية البغيضة.

الحل ليس بالكيدية الطائفية ام السياسية، انما بوضع حلول جذرية تكون على كامل تراب هذا الوطن، وتراعي هموم المواطن وهواجسه.

اذا ثابرت الخطط المتبعه على تقطيع الحلول بحيث يكون الاجتزاء سيد، فهذا يكون بمثابة المضي قدما بتفاقم الازمة واستفحالها.

بالمجمل فان عكار والبقاع والهرمل واي جزء من هذا الوطن لا بد انه ينتمي لهذه الدولة ومؤسساتها وملزمه بالقوانين، لكن هل يعقل ان الحل بالمطامر داخلها تراعي هواجسهم وتنصفهم بعد اهمال دام عشرات السنين! وهل كتبت المعاناة عليهم والدفع من صحة ابناءهم واطفالهم….!

إضغط هنا
Previous Story

الموسيقار اليوناني ياني في القاهرة استعداداً لإحياء حفلين أمام الأهرامات

Next Story

الاحتلال يعدم شابا فلسطينيا زعم انها محاولة لتنفيذ طعن بالخليل

Latest from Blog

رامونا يونس: العناية بالبشرة هو استثمار..

ولعدم النوم أبداً دون ازالة الماكياج! في عالم الجمال والعناية بالبشرة، برزت أسماء كثيرة، لكن قلة من استطعن الجمع بين الاحترافية والشغف الحقيقي بما يقدمنه. من بين هؤلاء، السيدة رامونا يونس، الناشطة

زخم الرئاسة الاولى وتحقيق الاستقرار المالي والنقدي – بقلم العميد الدكتور غازي محمود

يعيش لبنان منذ انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية عرساً حقيقياً، ويشهد زحمة مهنئين شملت كل من الرئيسين الفرنسي والقبرصي بالإضافة الى امين عام الأمم المتحدة، وكل من وزير خارجية الأردن ووزيرة
Go toTop