معهد إتقان في المنية يحتفل بتوزيع جوائز المسابقة القرآنية

المنية ـ نظم معهد إتقان للتنمية والعلوم والقرآن حفلا لتوزيع جوائز المسابقة القرآنية “بالقرآن نعود”، وذلك على مسرح مسجد الخير في المنية.

الصيادي

بداية تحدث الدكتور بشار الصيادي عن “المرحلة الصعبة التي يمر فيها الشباب هذه الأيام، فالعالم بات أشبه بقرية صغيرة صاخبة إنشغل فيها الناس عن دورهم في العبادة بسفاسف الأمور، والراحة للمؤمن من كل ذلك تكون في الصلاة، فإنما هي صلة بين العبد وربه تعينه على ضبط نفسه وضبط لسانه وتطهيره من آفات الكذب والغيبة والنميمة، ولا يليق حفظ القرآن مع الفحش والبذاءة، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت، وإن من تمام الإيمان أن يحب الإنسان لغيره ما يحب لنفسه، وخير الناس أنفعهم للناس وإدخال البهجة والفرحة إلى القلوب من أعظم العبادات”.

السيد

ثم تحدث الشيخ حسان السيد المشرف على معهد إتقان فأشار “كيف أصبح أهل الله وخاصته غرباء في هذا الزمن بين اللاهين والعابثين، داعياً إلى الثبات والتمسك والتوازن في طلب العلم فهو المنهج الذي سار عليه إتقان ليجمع بين القرآن والعلوم والتنمية، مع الأولوية لكتاب الله لإعداد جيل يحمل الراية ويؤدي الأمانة، مخلصاً في سعيه لله، باذلاً وسعه في الفهم والعمل المتقن والدعوة والتعاون في كل ذلك، منبهاً على دور العلماء الريادي وتحملهم مسؤولية التصدي للفتن وقيادة الصفوف”.

رعد

بدوره تحدث عضو المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى ورئيس مجلس الشورى في هيئة العلماء المسلمين الشيخ أمير رعد عن “فضل القرآن الكريم، وحضّ على تحفيز أولياء الأمور أبناءهم لحفظ القرآن، محذرا من الأفكار الدخيلة والآفات التي بدأت تعصف بمجتمعاتنا، كالإلحاد والعلمانية وغيرها من الأفكار الهدامة التي وصلت إلى بيوتنا من خلال الهواتف ووسائل التواصل الإجتماعي، ولكن الأمل باق بالتغيير وإقامة المجتمع الصالح من خلال التطبيق المحكم لآيات القرآن الكريم، والقدوة الصالحة التي تتمثل في حفاظ كتاب الله، والقائمين على مشاريع التحفيظ”.

العويك

كلمة بيت الدعوة والدعاة ألقاها سعيد العويك مهنئاً “من فتح الله قلبه لحفظ كتابه فثابر وصرف ذهنه إلى ذلك الشرف العظيم، بالإتصال مع الله تعالى من خلال كلامه تعالى، فيأنس به العبد ويرقى، منبهاً على أن القرآن أشد تفلتاً من الإبل في عقالها، ومحذراً من هجره والتقاعس في تلاوته وتدبره، داعياً إلى العمل به وليس فقط حفظ آياته، منوهاً أن حافظ القرآن يجب أن يكون كالشامة بين الناس من حيث حسن السمعة والسلوك، ورعاً، بعيداً عن كل ما يغضب الله عز وجل”.

إمام

كلمة القائم بمهام مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام ألقاها الشيخ فراس بلوط، فحذر من “نزغات الشيطان الذي ينشط في زرع الشقاق بين أبناء هذا الدين، ولذلك فإن الاستقامة على العمل والفكر والمنهج تكون بوحدة الصف، والإعداد بالقرآن فهماً وحفظاً وتدبراً بمشاريع عمل تحقق مراد الله بالإستخلاف في الأرض، ضمن مقاصد الشريعة، ليعيش العباد حلاوة التراحم فيما بينهم، محذراً من الذي يتلو القرآن دون تطبيق، وداعياً للالتزام بأخلاقه من خلال الإيمان العميق والفهم الدقيق والعمل المتواصل”.

وتخلل الحفل فقرات لطلاب وطالبات المعهد، قبل أن يختتم بتوزيع الجوائز على المشاركين في المسابقة الذين بلغ عددهم 81 توزعوا بين فئات المسابقة المختلفة من 3 أجزاء إلى 30 جزءاً.