رادار نيوز – غادر سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان على رأس وفد من دار الافتاء صباح اليوم، مطار رفيق الحريري الدولي، متوجها الى القاهرة تلبية لدعوة من شيخ الأزهر الدكتور احمد الطيب للمشاركة في المؤتمر الذي ينظمه الأزهر “حول مواجهة الإرهاب والتطرف”.
وعند وصوله مطار بيروت، أدت له ثلة من عناصر التشريفات في قوى الامن الداخلي التحية الرسمية، ثم دخل الى صالون الشرف حيث كان في استقباله ووداعه وزير البيئة محمد المشنوق ممثلا رئيس الحكومة تمام سلام،
وقبيل مغادرته أدلى المفتي دريان كلمة قال فيها: “ان مشاركة دار الفتوى في هذا المؤتمر تنبع من قناعاتنا بأن الأزهر الشريف في مصر يمثل مرجعية دينية كبيرة على الصعيدين المصري والعربي، وعلى الصعيد الإسلامي بشكل عام”، مشيرا الى ان “هذا المؤتمر يأتي في ظل التحديات التي تعيشها المنطقة العربية”.
واعتبر “ان التحديات التي تواجه المنطقة والعالم بأسره هي الغلو والتطرف والإرهاب”، لافتا الى ان “مشاركة لبنان في ذلك المؤتمر من خلال الوفد الذي يضم مسيحيين ومسلمين هي للتأكيد على دور مصر العروبة وأهميتها في معالجة القضايا العربية والإسلامية الكبيرة”، مشيرا الى ان “مصر حاجة لا بد منها من أجل حل قضايانا العادلة”.
اضاف :”ان العلاقات الإسلامية – الإسلامية مسألة مهمة في هذه الظروف الصعبة”، لافتا “الى ضرورة إيجاد الخطاب الهادىء العقلني والمعتدل”.
وردا على سؤال عن استمرار لبنان بلا رئيس للجمهورية قال: “نحن في لبنان نمر في فترة دقيقة وحرجة وهذا الأمر يتطلب منا جميعا إعلاء الصوت من أجل أن يتوافق الافرقاء السياسيون على مبادرات للتواصل واللقاء للوصول الى حد من النفاهمات وانطلاق عجلة الحوار لتسريع إنجاز الإستحقاق الرئاسي”.
وعن دور دار الفتوى في الحوار المرتقب بين حزب الله وتيار المستقبل؟ قال المفتي دريان :”نحن ندعم الحوار والمبادرة التي أطلقها الرئيس سعد الحريري، وندعو الجميع ان يتلاقى مع تلك الدعوة التي نباركها”.
أضاف :”اني على ثقة بأن الأيام القليلة المقبلة ستحمل إيجابيات وسيتم اللقاء والتحاور بين الأفرقاء”.
أما بالنسبة لقضية العسكريين المختطفين من قبل التنظيمين الإرهابيين فأشار الى ان “دار الفتوى تعتبر ان قضية العسكريين اللبنانيين هي إنسانية ووطنية بامتياز”، مؤكدا ان “هذا الملف أمانة في يد الحكومة اللبنانية وبشكل خاص هو بأمانة الرئيس تمام سلام الذي لا يألوا جهدا في حل هذا الملف ونحن على متابعة دقيقة بما يتم لإنهاءه”.
ولفت المفتي دريان الى انه “على تواصل دائم حتى تحل هذه القضية التي لا يجب ان تأخذ بعدا طائفيا أو مذهبيا، فهذه مسألة وطنية وإنسانية بامتياز، وهؤلاء المخطوفون هم أبناء المؤسسة العسكرية والمؤسسات الأمنية ونحن مع أهالي العسكريين في هذه القضية المحقة ونطلب منهم القليل من الهدوء إفساحا بالمجال أمام المفاوضات التي تجرى من أجل عودة أبنائهم في أقرب وقت ممكن”.