مكتب ميقاتي ردا على باسيل: سياسة النأي بالنفس كانت الحل الافضل

الجمعة, 4 يوليو 2014, 14:18

رادار نيوز – أصدر المكتب الاعلامي للرئيس نجيب ميقاتي الأتي:

“في مؤتمره الصحافي الذي عقده اليوم للحديث عن موضوع النازحين السوريين، إنتقد معالي وزير الخارجية والمغتربين الاستاذ جبران باسيل سياسة النأي بالنفس التي إعتمدتها الحكومة التي رأسها دولة الرئيس نجيب ميقاتي ومقاربتها لملف النازحين السوريين.

في هذا الاطار يهمنا توضيح الآتي: إن سياسة النأي بالنفس كانت الحل الافضل لابعاد لبنان عن النيران السورية، خصوصا في ظل الانقسام السياسي الذي كان حاصلا في تلك الفترة والحملات التي كانت تشن على الحكومة من أكثر من طرف للانخراط بالأزمة السورية وتأييد هذا الفريق أو ذاك. ومعالي الوزير باسيل كان من ضمن فريق سياسي اساسي في الحكومة ويدرك جيدا ظروف عملها والاسباب التي حتمت عليها اتخاذ هذا الموقف. والمفارقة أن الحكومة الحالية، التي تجمع اكثرية المكونات السياسية في البلد، تنادي باتباع النهج ذاته في الابتعاد عن نيران الازمة السورية، مما يدل على صوابية الموقف الذي اتخذته حكومة الرئيس ميقاتي والذي كان محط تفهم وتأييد عربي دولي واسع.

أما بشأن مقاربة الحكومة السابقة لملف النازحين السوريين فإن معالي الوزير يعلم جيدا ان الحكومة التي كان وزيرا فيها، وجدت نفسها فجأة امام معضلة انسانية كبيرة لم يكن ممكنا معالجتها في حينه بأفضل مما كان. كما يعلم جيدا أن كل محاولة من الحكومة للحد من دخول النازحين كانت تقابل بحملة داخلية وخارجية عنيفة تتهم الحكومة باللاانسانية، اضافة الى الضغوطات الدولية الكبيرة على لبنان لعدم اقفال الحدود. ومن غير المنطقي مقارنة الظروف السابقة بالواقع الذي تعمل فيه الحكومة الحالية، خصوصا وان الحرب السورية تراجعت حدتها نسبيا وبات ممكنا “تقنين” الدخول السوري الى لبنان وعدم الوقوع تحت ضغط الظروف الانسانية. ومع ذلك نجد ان الحكومة الحالية لا تزال تطرح الصوت عاليا في هذا الملف من دون ان تلقى الاستجابة العربية والدولية المطلوبة.

وفي هذا الاطار ايضا، نتمنى ان توفق الحكومة الحالية، في معالجة هذا الملف، ونحن بانتظار معرفة مدى نجاح معالي الوزير باسيل، الذي يتولى حاليا وزارة الخارجية والمغتربين، في اقفال هذا الملف الانساني والوصول به الى الخواتيم السعيدة التي نتمناها جميعا”.

إضغط هنا
Previous Story

قزي: ضرورة حسم موضوع تفرّغ أساتذة الجامعة اللبنانية

Next Story

“الأحرار”: تعطيل إنتخاب الرئيس يفاقم الأزمة وعون ينطلق من طموحات شخصية

Latest from Blog

رامونا يونس: العناية بالبشرة هو استثمار..

ولعدم النوم أبداً دون ازالة الماكياج! في عالم الجمال والعناية بالبشرة، برزت أسماء كثيرة، لكن قلة من استطعن الجمع بين الاحترافية والشغف الحقيقي بما يقدمنه. من بين هؤلاء، السيدة رامونا يونس، الناشطة

زخم الرئاسة الاولى وتحقيق الاستقرار المالي والنقدي – بقلم العميد الدكتور غازي محمود

يعيش لبنان منذ انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية عرساً حقيقياً، ويشهد زحمة مهنئين شملت كل من الرئيسين الفرنسي والقبرصي بالإضافة الى امين عام الأمم المتحدة، وكل من وزير خارجية الأردن ووزيرة
Go toTop