رادار نيوز – افتتح ملتقى المبدعات العربيات الأول للعام 2019، أعماله مساء أمس في حفل أقامه “ديوان أهل القلم”، برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ممثلا بوزيرة الدولة لشؤون التمكين الاجتماعي والاقتصادي للشباب والمرأة فيوليت خيرالله الصفدي، لمناسبة يوم المرأة العالمي، في مقر اتحاد الغرف العربية في مبنى عدنان القصار الاقتصادي العربي – بئر حسن.
حضر الحفل الرئيس حسين الحسيني، سفراء: الجزائر أحمد بو ذيان، مصر نزيه النجاري، فلسطين أشرف دبور، المملكة العربية السعودية وليد بخاري، الوزراء السابقون: منى عفيش، خالد قباني، الياس حنا، عبد المطلب الحناوي، جو سركيس، ابراهيم الضاهر، النائب السابق عاصم قانصوه، مدير عام وزارة الاقتصاد عليا عباس، مديرة “الوكالة الوطنية للاعلام” لور سليمان صعب، ضيفة الشرف رئيسة الجامعة الاميركية للعلوم والتكنولوجيا الدكتورة هيام صقر، عضو المجلس الاعلى للجمارك غراسيا القزي، مدير عام شركة خطيب وعلمي المهندس سمير الخطيب، نقيب اصحاب المطابع جوزيف الرعيدي، رئيسة ديوان اهل القلم الدكتورة سلوى الخليل الأمين وأعضاء الهيئة الادارية، وحشد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والاكاديمية والاقتصادية والاجتماعية.
الأطرش
بعد النشيد الوطني وكلمة ترحيبية لعريف الاحتفال الفنان جهاد الاطرش، تم عرض فيلم وثائقي عن تاريخ وأنشطة ديوان أهل القلم.
الأمين
ثم القت رئيسة ديوان أهل القلم الدكتورة سلوى الخليل الامين كلمة قالت فيها: “دعوني أزف إليكم، عبر ملتقى المبدعات العربيات الأول للعام 2019 ،الذي يقام للمرة الاولى في لبنان بتنظيم من ديوان أهل القلم، أننا كنساء هذا الشرق.. لن نكل ولن نمل.. من زرع يباب الأوطان بنداوة المطر، التي تلامس الكون .. اشتهاءات أحقاب.. تشهد على براعة المرأة وتميزها عبر العصور.. قديمها والحديث”.
أضافت: “علينا كنساء عربيات مبدعات كل في مجالها التخصصي، ألا ندع المعوقات ترسم حدود خياراتنا الصادمة على دروب الوطن، بل جعل أعمالنا المبدعة مؤطرة بعبير الزنابق التي تنثر رحيقها فوق القمم العاليات. لهذا قررنا في ديوان أهل القلم الذي ما زال يئن من التهجير، والمتطوع دوما منذ العام 1999 على إبراز الطاقات المبدعة لبنانيا عبر العالم، الانطلاق إلى عالمنا العربي الذي يتدفق فيه الإبداع شلالات نور وعطاء .. على أن يكون هذا الملتقى هو النواة التأسيسية لملتقيات في قابل الأيام.. تعم العالم العربي”.
وتابعت: “واليوم، إذ نحتفي في بيروت أم الشرائع، بهذه الكوكبة من النساء المبدعات من وطننا العربي الكبير، نؤكد أهلية المرأة في التميز والإبداع، وحقها في أخذ دورها في الانتاج والعطاء، فهي المرأة القادرة المقتدرة التي تملك الصبر على الشدائد، والقوة إيمانا بالله والوطن، مهما اشتدت تعرجات الحياة وضاقت المسافات”.
خطاب
ثم القت وزيرة السكان المصرية السابقة الدكتورة مشيرة خطاب كلمة المبدعات العربيات، قالت فيها: “ما اشد احتياجنا في العالم العربي للابداع، وعندما يأتي الابداع من المرأة فان أهميته أعظم والاحتياج اليه أكبر”.
وحيت رئيسة ديوان اهل القلم “على هذه المبادرة الجادة والموضوعية”، مشيرة الى انها “قدمت القدوة والنموذج للجدية والموضوعية والتنوع في اختيار المبدعات من مختلف الدول العربية. كما قدمت النموذج في الانضباط الذي نعرفه عنها والذي تجلى في هذه المبادرة المهمة التي بدأت في لبنان ونأمل ان نراها تلهم دولا عربية اخرى، وان ينتقل الملتقى من لبنان الي سائر الدول، يحاكي هذه التجربة بجديتها وموضعيتها، يبني عليها ويستفاد منها لتتشكل نواة من المبدعات اللواتي يحتضن الأجيال البازغة”.
واكدت “ان عالمنا العربي في مسيس الحاجة للاحتفاء بالإبداع وبالمرأة: وهما قضيتان تمثلان التحدي الأكبر الماثل امامنا؛ بدون ايلائهما الاحترام والاهتمام الواجب لن تحتل الامة العربية المكانة التي تليق بها تحت الشمس. بدون تمكين المرأة من حقوقها كاملة لن تتقدم الأمم، وفي عالم أصبح قرية صغيرة بفضل ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أصبحت المنافسة بالمقاييس العالمية وليست المحلية”.
وقالت: “ان مسؤولية الدول في تمكين بناتها وابنائها من الابداع، تقتضي كفالة الحقوق دون أي تمييز بسبب الدين او الجنس او الموهبة او أي سبب كان، كما تقتضي ان نستثمر في التعليم، والبحث والتطوير والرياضة والفنون لكفالة الحق في التعلم مدى الحياة”.
وختمت: “ابداع المرأة يبدأ بإشباع فضول الطفل وبناء بيئة وثقافة ومؤسسات حاضنة للإبداع، فلنحتفل بالإبداع ولنربي بناتنا وابناءنا على الابداع”.
بخاري
ثم ألقى السفير بخاري كلمة استهلها بالقول: “سعيد عقل إن حكى، شعبي دللني، والمرأة دللتني فلماذا أفتعل الحزن والنواح”.
أضاف: “ما أجمل الإرتقاء إلى مراتب الذات والتي تتآلف مع العقل، والذي منحه الرحمن للانسان كي يبدع وينتج، ويرفع مداميك الحب للوطن شعارا للعمل والذي هو بلا شك نور وضياء. ها نحن جميعا اليوم في حضرة الإبداع نرعى المواهب الخلاقة، التي تنساب من لهاث الفجر وتحاك من خيوط شمسه عافية الحياة، نلتقي بهمة الدكتورة سلوى الخليل الأمين بمبدعات عربيات متميزات في إنجازاتهن كي نخط معا أبجدية الإبداع، وندعم العلوم المعرفية والأدبية والشعرية والاختصاصات المتنوعة إلى الأعلى”.
وتابع: “أيها الاحبة…إن تشجيع ودعم الإبداع هو في سلم أولويات وطني المملكة العربية السعودية وقيادتنا الرشيدة والتي تؤمن بالإبداع طريقا إلى بلوغ مراتب التطور والإنماء والإرتقاء بالأوطان مهما تنوعت المساحات، وهذا ما رسخه عهد خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الامين الأمير محمد بن سلمان واللذان أعطيا أولوية وطنية لأصحاب المواهب والمبدعين ولرعايتهم الكاملة والمنتجة لكل ما يتعلق بالأدب والثقافة، بحيث تتم العناية بالطلاب منذ الصغر، ومن ثم تهيئتهم كي يكونوا في المواقع المتقدمة، التي تؤهلهم للمساهمة في تطوير الإنتاجية العامة للوطن. “والدليل الواضح على ما أقول هو مشاركة المملكة العربية السعودية اليوم بهذا الملتقى بثلاث مبدعات: باحثة في علوم الصيدلة، وأخصائية في علوم الوراثة الجينية، وناقدة مسرحية…ثلاث نسوة مبدعات متميزات لكل منهن مركزها العلمي المتقدم في المملكة التي تقدر الكفاءات المنتجة والطموحة، وتدعم القدرات التي تسير ضمن منهجية منتظمة وخلاقة”.
وقال: “لقد اطلعت على مسيرة ديوان أهل القلم، والذي ما زال يتابع نشاطه الرائد والمتميز منذ العام 1999، ولا يسعني هنا، سوى تشجيع الدكتورة الامين وكل السيدات أعضاء الديوان على إكمال مسيرتهن المتميزة التي بدأت في لبنان وامتدت لتشمل سجلات النساء المبدعات في العالم العربي اللواتي انجذبن الى الديوان بفضل جدية أعماله وشمولية نشاطه الأدبي”.
اضاف: “لذا لا بد لي من أن أرفع التقدير لهذا الجهد الكبير الذي قام به ديوان أهل القلم ورئيسته الدكتورة سلوى، التي تعمل على التواصل الإيجابي مع المبدعات والمبدعين، بتناغم مؤطر… وبمنظومة عمل دائمة، كي ينتج خارطة طريق رائدة، تزهو بإنجازات المرأة المبدعة، التي حباها الله بالعقل لتجعله وسيلتها القادرة على التربع على قمم الوطن الذي تحمل هويته ولغته الناطقة بالحياة”.
وختم: “أهنىء لبنان الشقيق ودولة الرئيس بهذا الملتقى الاستثنائي وأهنئ المبدعات جميعا، آملا ان يشق هذا الإنجاز الكبير للإهتمام بالإبداع وكل الموهوبات والموهوبين”.
دروع تكريمية
بعد ذلك، تم عرض وثائقي عن المحتفى بهن، وهن: اللبنانيات مدير عام وزارة الاقتصاد عليا عباس، القاضية ارليت جريصاتي، مديرة “الوكالة الوطنية للاعلام” لور سليمان صعب، رئيسة الجامعة الاميركية للعلوم والتكنولوجيا الدكتورة هيام صقر (لبنان) والفنانة الدكتورة هبة القواص (لبنان)، الدكتورة غيداء ابو رمان (الاردن)، سامية حسين (البحرين)، الاميرة هيا ينت خالد بن بندر بن عبد العزيز آل سعود (السعودية)، الدكتورة دانة بخيت (السعودية)، الدكتورة عفاف عبدالله هاشم (السعودية)، الدكتورة سعيدة بنت خاطر الفارسي (سلطنة عمان)، الدكتورة ياسمين أزهري (سوريا)، الدكتورة ماجدة مفلح (سوريا)، الدكتورة صفاء ناصر الدين (فلسطين)، الدكتورة رولا دشتي (الكويت)، الدكتورة فاطمة العلي (الكويت)، الوزيرة السابقة الدكتورة مشيرة خطاب (مصر)، هالة البدري (مصر)، الدكتورة مليكة العاصمي (المغرب).
وختاما قدمت الدروع التكريمية للمحتفى بهن مع الصور التذكارية.