رادار نيوز – عقد منتدى الحوار الإسلامي اجتماعه الدوري في دارة المهندس فؤاد مخزومي “بيت البحر”، حيث تم استعراض ما تشهده الساحة اللبنانية خلال الفترة الأخيرة.
رحب المنتدى في بيان، ب”التحرك الخارجي الأول لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى المملكة العربية السعودية”، معتبرا أنه “يفتح طريقا جديدا أمام تعزيز علاقات المملكة بلبنان”.
وأبدى المنتدى تفاؤله “بزيارة سماحة المفتي عبد اللطيف دريان على رأس وفد من العلماء إلى السعودية”، معتبرا أنها “تأتي في إطار الانفتاح الإيجابي”، مرحبا “بالحوار المباشر بين دول مجلس التعاون الخليجي والمرجعيات والمؤسسات السنية في لبنان”. وأمل “أن تمهد هذه الزيارة للدعم المباشر من قبل السعودية والخليج للطائفة في لبنان”.
وأمل المجتمعون “أن تأخذ الأزمة السورية طريقها إلى المفاوضات والحل السلمي، والحفاظ على مقدرات الشعب السوري وأمانيه بالسلام والاستقرار والعدالة الاجتماعية”. وأشاروا إلى أن “التحضيرات بدأت فعليا وهي تؤسس للمرحلة القادمة”. وأكدوا “أهمية أن يكون لبنان جاهزا ومؤسساته حاضرة للمشاركة في هذه المرحلة”.
وأبدى المنتدى مخاوفا من “تسييس ملف النفط والغاز، وكذلك التحاصص واعتماد سياسة توزيع المغانم”.
ولفت مخزومي المجتمعين إلى أن “منتدى الحوار الوطني تبنى هذا الملف منذ البداية ونظم “ملتقى النفط والغاز” منذ 3 أعوام بحضور شخصيات دولية كان أبرزها العام الفائت مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الطاقة والنفط آموس هوكستين”. وأكد أن “الخوف اليوم يكمن في ترسية عقود النفط في ظل عدم وجود صندوق سيادي وعدم تحديد قوانين ضرائبية مناسبة، الأمر الذي يمنع الشركات الكبرى من الدخول في منافسات التلزيم”.
وعول المنتدى على الانتخابات النيابية، معتبرا أنها “مقدمة لمرحلة جديدة”، داعيا إلى “ضرورة قراءة التغيير في المزاج الشعبي تجاه الطبقة السياسية”، لافتا إلى أن “الشريحة الأكبر من المواطنين لم تشارك في الانتخابات البلدية في بيروت”، ومؤكدا أن “في ذلك إشارة واضحة على وجود نوع من الرفض لدى الطبقة الشعبية والمواطنين لطريقة التعاطي السياسي مع مطالبهم التي لا تلاقي أي اهتمام”.
وأشار إلى أن “الحراك المدني والحملات التي يقوم بها الشباب دليل واضح على اتجاه الشباب نحو التغيير”.
وعن الطائفة السنية في بيروت، أكد المجتمعون “وجوب التخلص من السلبية”، وأنه من الضروري أن يكون لدينا دور أساسي من خلال تبني مواضيع وملفات أساسية تهم منطقتنا وطائفتنا ومستقبل شبابنا”.
أخيرا، أكد المنتدى ثقته “بخطوات المفتي دريان الإصلاحية لتطوير مؤسسات الدار وتحديثها”، داعيا إلى “تعاون فعاليات الطائفة مع سماحته لتشكيل مجلس إستشاري يكون دعامة للدار الجامعة للسنة وراعية وحدة الصف والكلمة، وتكريسا لدورها الضامن للوحدة الوطنية”.
