رادار نيوز – اقيم في كنيسة السيدة في بلدة جبرائيل، قداس الهي لمناسبة الذكرى الأربعين لوفاة جاكلين اسبر العضو المؤسس في الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية التي قضت على الملحق الأمني في السفارة الاسرائيلية في باريس يعكوف بارسيمنتوف، في العام 1982.
وقد ترأس الصلاة المتروبوليت باسيليوس منصور عاونه كاهن الرعية الاب طوني الجمال. وبعد الانجيل المقدس القى منصور عظة قال فيها: “الله اعطى الانسان ان لا يكون في الاستكانة ابدا، الله اعطى الانسان ان يكون ثائرا، ثائرا دائما لكرامته، والكنيسة تبارك الجيوش، التي تدافع عن الاوطان، التي تدافع عن كرامة الناس، عن حرية الناس، عن لقمة عيش الناس، عن استمرار الناس في هويتهم”.
واعتبر ان “التفكير اللاهوتي التدبيري عند المتجددين والمعمدانيين والبروتستانت الجدد الذين يحدثوننا عن العقيدة التدبيرية، التي منها انطلقت فكرة انشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، نحن كمسيحيين لولا الحركة التدبيرية، التي تصهينت لاحقا لم تهاجر الناس، ولا كانوا تركوا قراهم واوطانهم، وتشتتوا في بقاع العالم فكيف نضع يدنا في يد من هو سبب في تعاستنا وهجرتنا وويلاتنا، واستشهاد الكثيرين من ابنائنا، وبدل ان ينطلقوا في الحياة، بفرح وغبطة وسرور، كما بقية شعوب العالم، فانهم يفكرون كيف سيناضلون وكيف سيحاربون وكيف سيستعيدون كرامتهم، المغتصبة الى ما هنالك”.
اضاف: “نعم هذا ما جعل جاكلين اسبر، تتخذ تلك الخطوة لتكون جزءا من القضية الفلسطينية التي هي ليست، كما قال المطران جورج خضر، هي ليست فقط قضية فلسطينية، بل قضية محلية عالمية برمتها”.
وتابع: “عندما اندلعت الحرب في 2006، في جنوب لبنان، وخرجت منها المقاومة مظفرة، هذه الحرب من الغباء ان ننظر اليها، انها بين طرفين، بل يجب على العالم كله ان يقف مع المقاومة، لأنها حرب على الشر، الذي يريد ان يلتهم العالم، نعم هذا الذي دفع جاكلين اسبر، ودفع جماعة من الشباب والصبايا أن يخططوا لكي يتلقفوا رؤوس الشر والفساد، في الاسلوب الجبري في اي مكان من العالم، نعم جاكلين هي فخر، ليس لجبرائيل، وليس لعكار وليس للبنان، بل هي ككل الابطال المجاهدين الذين يريدون الخير، ليس للمسيحيين فقط وليس للفلسطينيين فقط، بل ولليهود وللمسلمين وللعرب ولكل العالم”.
وطالب منصور القضية الفلسطينية وكل اصحاب القضايا العادلة في العالم، التي تهدف الى تحرير الشعوب والى كرامة واستعادة الارض لأصحابها، والتي تهدف الى اعطاء كل ذي حق حقه، ان يقيم لجاكلين اسبر نصبا تذكاريا”.
بعد ذلك القت رلى شقيقة الراحلة كلمة رثاء بالمناسبة باسم العائلة التي تقبلت التعازي في قاعة الكنيسة، ومن ابرز المعزين: مسؤول الحزب الشيوعي اللبناني في الشمال محمود خليل، وفد من حزب الله، المسؤول السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ابو جابر اللوباني، رئيس البلدية جميل خوري، الامين العام للجمعية اللبنانية للانماء الريفي جان موسى، واصدقاء اسبر وحشد من ابناء البلدة.