توجت الرعاية الملكية لمهرجان حب الملوك بمدينة صفرو بتصنيف منظمة اليونيسكو هذا المهرجان ضمن لائحة التراث الثقافي اللامادي العالمي، تتويج ازدان به سجل المملكة المغربية الحافل.
أتم مهرجان حب الملوك، الذي ينعقد كل سنة بمدينة صفرو التاريخية، في يونيو من سنة 2012 دورته الثانية والتسعين، وتعرف هذه المدينة بهذا المهرجان الذي ينظم عادة مرة كل سنة خلال نهاية ثاني أسابيع شهر يونيو والذي يتزامن مع نهاية موسم جني فاكهة الكرز.
فمنذ سنة 1919 تحتضن مدينة صفرو كل سنة مهرجانا يحتفي بهذه الفاكهة التي تنتجها أرض صفرو الطيبة والمتميزة ويستمر هذا المهرجان على امتداد ثلاثة أيام، وعرف المهرجان بالأساس بمسابقة ملكة جمال حب الملوك، حيث يتم في كل دورة ترشيح ملكة جمال تحتفظ بهذا اللقب حتى الدورة الثانية.
واحتفلت المدينة “صفرو” المتميزة بكل ما تملكه من ثروة طبيعية وبشرية وتألقت في 10-01-2013 بتصنيف منظمة اليونسكو “مهرجان حب الملوك بمدينة صفرو” ضمن لائحة التراث الثقافي اللامادي العالمي بعد مضي ستة أشهر على تصنيف مدينة الرباط كعاصمة حديثة ومدينة تاريخية ضمن التراث العالمي لليونسكو في الدورة 36 للجنة التراث العالمي المنعقدة بسان بيترسبورغ بروسيا في يونيو 2012 ، أيضا بعد ساحة جامع الفنا بمراكش وموسم طانطان وفن الصقارة والحامية المتوسطية بمدينة شفشاون.
وتعتبر هذه الاعترافات والإشادة الدولية بمكانة المملكة المغربية انعكاسا لالتزامها بضمان حماية وتأهيل تراثها الثقافي المتنوع الذي يسعى إلى دفع قاطرة التنمية المستدامة.
حيث نظم المجلس البلدي بالتعاون مع وزارة الثقافة و الجماعة الحضرية لمدينة صفرو وعمالة إقليم صفرو وجمعية حب الملوك هذا البرنامج الاحتفالي كالتزام من وزارة الثقافة والمجلس الحضري لمدينة صفرو والسلطات المحلية وكذا جمعيات المجتمع المدني بالحفاظ على الموروث الثقافي اللامادي لإقليم صفرو من خلال الحفاظ على هذا المهرجان وكل الفنون والعادات المرتبطة به.
وهناك من عَبَّر عن أن المهرجان بدأ إشعاعه منذ ثلاث سنوات فقط وهي المدة التي دخل فيها المهرجان ضمن لائحة المهرجانات المنعقدة تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس و إخراجه من النمطية التقليدية الفلكلورية إلى الصورة الثقافية العالمية التي أعطته مكانة متميزة على المستوى الوطني والقاري وكذلك انفتاحه على شريحة مهمة من الفاعلين بفضل مجهودات المجلس البلدي الذي يترأسه ابن المدينة السيد عبد اللطيف معزوز و الذي يشغل كذلك منصب الوزير المكلف بالجالية .
وكان ملف الترشيح تم تهييئه منذ 2010 ، وفق ما أكده رئيس المجلس البلدي بالمدينة، وأعلن ان هذا الطموح لبلوغ المهرجان المكانة العالمية كان بدعم ورعاية ملكية، حيث كان العاهل المغربي حريصا على أن يعانق هذا المهرجان العالمية.
وجاء هذا الإجماع على أن يكون مهرجان حب الملوك ضمن لائحة التراث الثقافي اللامادي العالمي لأصالة هذه التظاهرة واستجابة الترشيح للشروط و المعايير المعتمدة في مثل هذه الترشيحات واعتبار المهرجان يتوفر على مقومات التراث الثقافي غير المادي للإنسانية و الذي يعكس قيم التسامح و الانفتاح و الحداثة و ما تتميز به المملكة من مصداقية و احترام في مختلف المحافل الدولية.