رادار نيوز – رأى رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، خلال افتتاحه الدورة الثانية لملتقى لبنان الاقتصادي، “ان الخلافات السياسية الداخلية كانت لها آثار سلبية بالغة على الجسم الاقتصادي”، مشيرا الى “اننا امام عالم عربي يلفه الاضطراب وفي اقتصاد عالمي يعاني من تباطؤ زاحف ومخاوف مستمرة من عدم إستقرار الانظمة”.
ولفت ميقاتي الى “ان لبنان أظهر مناعة في وجه كل ما يجري حوله، بالرغم من كل ما يشيعه البعض والبعض يشيع عكس ذلك لاهداف سياسية وسعيا لاسقاط الحكومة”، معتبرا “ان الركائز الاسياسية للاقتصاد اللبناني لا تزال ثابتة”، وقال: ما اريد قوله هو ان ما اصابنا قد اصاب غيرنا في المنطقة العربية. المرحلة الراهنة تتطلب منا الصمود والمثابرة في وجه العاصفة، والصمود يكون بتثبيت البيت الداخلي والمثابرة ببذل كل جهد لتخطي المرحلة بأقل خسائر”.
وشدد على وجوب “تثبيت البيت الداخلي وحماية الوطن والمثابرة لتخطي المرحلة بأقل خسائر ممكنة”، وقال: “المسؤولية مشتركة لتحقيق الاهداف. من هنا كانت الدعوة للالتقاء على طاولة الحوار ومن المؤسف الا يكون تلقى الدعوة صدى، والشروط التي وضعت لا تأتلف مع الحاجة الملحة لتلاقي القيادات والتشاور في الملفات الخلافية وتساهم في تعطيل كل المحاولات لاخراج البلاد من النفق.
وأكد الرئيس ميقاتي “ان القيادات اللبنانية مدعوة الى اعادة الثقة في ما بينها، لاطلاق فعل ايمان متجدد بهذا الوطن وبقدراته فهي قادرة متى تلاحمت وتشابكت على اسقاط كل الخيارات الملتبسة”.
وقال: “من غير المنطقي ان تتنامى ثقة الدول الصديقة والشقيقة مبدية استعدادها الكامل لتقديم كل العون للنهوض بلبنان سياسيا واقتصاديا وماليا، فيما نرى ان ثمة من يسعى في الداخل الى اعادة عقارب الساعة الى الوراء يستعيد فصلا من التاريخ اللبناني المؤلم والغلبة ستكون لصحوة الضمير التي تصحح كل مسار”.
وأعلن انه “متفائل في المستقبل الرهان على الدولة الواحدة القوية”، مؤكدا ان لبنان سيكون الرابح”، مشيرا الى ان “المهمات الكبيرة تبدأ بالاصلاح الاداري من خلال تحسين بيئة الاستثمار”.