نحو مقاومة وطنية لا طائفية روي حرب

الأحد, 26 مايو 2013, 12:58
أطل علينا بالأمس سماحة السيد حسن نصرالله يعد “شعب المقاومة الإسلامية” بالنصر مجدداً، لن نناقش أي نصر واين، لكننا سنقف عند كلمة ” المقاومة الإسلامية”.
ما هي الا ساعات حتى عجّــت مواقع التواصل الإجتماعي بشعارات داعمة او منهاضة لكلام سماحته، ومنهم من استذكر “المقاومة المسيحية”.
فكرت مطولاً بهذا الموضوع … اين المقاومة اللبنانية؟
لقد دافع المسيحيون خلال الحرب الأهلية عن عقيدتهم، وكذلك فعل المسلمون، فاقتتلوا في ما بينهم لكننا لم نر يوماً الفاتيكان والمملكة العربية السعودية يقاتلان بعضهما البعض من اجل العقائد والشعائر الدينية، فأين دور الدين في المقاومة؟
” لبنان … بلد الرسالة”، ما أجمل هذا الشعار خصوصاً عندما نقنع انفسنا بالتعايش المشترك. ايّ تعايش نتحدث عنه، وهل يجوز اساساً ان نتطرق الى هذا الموضوع، ألا يجب ان نجتمع سوياً في بوتقة واحدة لنبني سوياً، يداً بيد، مسلمين ومسيحيين، لبناناً يكون أهلاً لعيش كريم ورغيد، وسهلاً لإستقطاب زوّاره؟
نعود بالتاريخ الى الحرب العالمية الثانية، حيث دمّــرت معظم الدول الأوروبية، لكنها لم تلبث ان استعادت حركتها الإقتصادية الناشطة، وتكتـّــل الأعداء، رغم كل اختلافات
أين نحن من كل هذا ؟
أين نحن، البلد السياحي الذي نفاخر به، من ولاية موناكو مثلاً؟ وماذا ينقصنا لنكون على شاكلتها ومثالها؟ الأفكار ام الطموح ام التمويل؟
لا ينقصنا سوى اتحاد النظرة نحو البلد وليس الطائفة.
لنقاوم معاً ظلم الفقر وعتمة الجهل وأعداء التطوّر، ولنبني وطن الأرز الشامخ كما كان يجدر بنا فعله من عقود طويلة.
لنشبك ايادينا مع بعضنا، بدل التشابك والإشتباكات في ما بيننا، ولنرذل المقاومىة الطائفية فنمشي معاً نحو مقاومة وطنية بوجه كل غاصب، على المستويات كافة، الإقتصادية والسياسية والحربية، لنبني لبنان الحلم والرسالة بحق!

اترك تعليقاً

إضغط هنا

Latest from Blog

أم عبدالله الشمري تتحدث عن الشهرة والعائلة والتحديات في أولى حلقات “كتير Naturel”

استضاف برنامج “كتير Naturel” في حلقته الأولى، الذي يُعرض عبر تلفزيون عراق المستقبل من إعداد وتقديم الإعلامي حسين إدريس، خبيرة التاروت أم عبدالله الشمري. وتحدثت أم عبدالله بكل صراحة عن مسيرتها، الشهرة،

رامونا يونس: العناية بالبشرة هو استثمار..

ولعدم النوم أبداً دون ازالة الماكياج! في عالم الجمال والعناية بالبشرة، برزت أسماء كثيرة، لكن قلة من استطعن الجمع بين الاحترافية والشغف الحقيقي بما يقدمنه. من بين هؤلاء، السيدة رامونا يونس، الناشطة

زخم الرئاسة الاولى وتحقيق الاستقرار المالي والنقدي – بقلم العميد الدكتور غازي محمود

يعيش لبنان منذ انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية عرساً حقيقياً، ويشهد زحمة مهنئين شملت كل من الرئيسين الفرنسي والقبرصي بالإضافة الى امين عام الأمم المتحدة، وكل من وزير خارجية الأردن ووزيرة
Go toTop