ممثلة نازك الحريري: نجهد ليدرك ابناؤنا ابعاد خياراتهم
رادار نيوز – رعت رئيسة “مؤسسة رفيق الحريري” نازك رفيق الحريري ممثلة بالمديرة العامة للمؤسسة” سلوى السنيورة بعاصيري، الندوة التربوية الثالثة لجامعة رفيق الحريري بعنوان “دور الجامعة لبناء مجتمع واعد”، في فندق “غولدن توليب سيرينادا” – الحمرا، في حضور رئيس الجامعة الدكتور رياض شديد ونائبيه للشؤون الاكاديمية وشؤون التطوير الدكتور أحمد صميلي وهشام قبرصلي، الامين العام لمؤسسة “العرفان التوحيدية” الشيخ سامي ابي المنى، مدراء مدارس رسمية وخاصة من بيروت وضواحيها وجبل لبنان ومدارس اقليم الخروب والشوف والمناطق المجاورة، ممثلي هيئات أهلية واجتماعية وثقافية واعضاء الهيئة التعليمية والادارية والتربوية في جامعة رفيق الحريري.
قدمت الاحتفال مديرة مكتب القبول في الجامعة زينة تنير، وتحدثت بعاصيري فنقلت تحيات رئيسة مجلس أمناء الجامعة نازك الحريري للحضور والتي ترى في مشاركتهم “الحرص على لعب الدور القيادي المأمول، الا وهو التشارك وتلامذتكم في استطلاع المسارات الأفضل لتفعيل امكاناتهم والوقوف على الخيارات الأنسب للوصول إلى الغايات المنشودة”.
وقالت بعاصيري: “انكم كقادة تربويين تدركون ولا شك، ان مجتمعاتنا هي في الغالب الأعم على صورة مخرجات مؤسساتنا التعليمية، او لنقل ان مخرجات التعليم، لا سيما التعليم العالي منها، ليست بأفضل من العناصر المكونة لتشكلها، وليست بأحسن من البيئة الحاضنة لها وهذا يرتب علينا جميعا فن باب الحرص على بناء مجتمع معرفة واعد يصون مقدرات هذا الوطن، وان نجهد ليكون ابناؤنا وهم على عتبة منعطف حاسم في حياتهم، واعين ومدركين لابعاد خياراتهم التعليمية وتداعياتها وهذا من شأنه اذا ما تحقق ان يؤسس بداية لضمان جودة مخرجات التعليم العالي وتعظيم عائدات الاستثمار فيه”.
أضافت: “قد يكون السبيل الأمثل للوصول الى تلك الغاية توفير الاجابات على الأسئلة التالية وابرزها: ما هي حقول الدراسة الجامعية التي تفتح الابواب امام فرص عمل منتجة لبناء مجتمع واعد؟ وما هي السباقات المعرفية الحديثة التي توفر التكوين العلمي الجديد وتعزز في آن الطاقات الابداعية والقدرة على التطوير؟ وما هي البنية الجامعية الفضلى التي تساعد على التكيف والتجربة الجامعية التي تشد من عزيمة الطلاب وتسهم في بناء شخصيتهم ليكونوا متفاعلين مع قضاياهم؟”.
شديد
من جهته، قال شديد: “ان رؤيتنا لدور هذه الجامعة التي بناها الرئيس الشهيد رفيق الحريري ترتكز على ايمانه بالانسان وبقدرته على الارتقاء بمجتمعنا ووطننا الى مراتب عليا تفرض احترام الآخرين. ومما لا شك فيه ان لبنان بدأ يعاني من التضخم في عدد جامعاته، ومن عدد الخريجين الذين تفرزهم هذه الجامعات الى سوق عمل محلي لا يستطيع ان يستوعبهم، والى سوق عمل اقليمي يستشعر انخفاض مستواهم العلمي. ان التعاطي مع مسألة التعليم العالي يجب ان ترتكز على رؤية وطنية تعزز دور لبنان الرائد في محيطه العربي وان اي تسويق للتعليم العالي على اسس تجارية بحتة سوف يعرض ليس فقط مستقبل ابنائنا للخطر وانما سيشوه ايضا سمعة لبنان الذي لطالما كان التعليم المميز فيه احد اهم ثرواته الحقيقية”.
وتابع: “نحن نعتبر ان الجامعة هي المنبر الاهم الذي يمكن من خلاله مخاطبة جيل الشباب ومن خلالهم مخاطبة اهلهم ومجتمعاتهم وتعريفهم بالممارسة على اهمية الديموقراطية في الحياة والاعتدال في الخطاب والتعلق بالحداثة والابتعاد عن التعصب”.
ونوه ب”الجهود التي تبذلها الجامعة من خلال النشاطات التي تقدمها سواء في حرمها ام من خلال مساهماتها في مسابقات خارجية”، مشيرا الى مجموعة من الاختصاصات الجديدة التي تعمل الجامعة على استحداثها وهي: التربية والصحافة والنفط والغاز، مشددا على “ضرورة فصل التعليم عن التجارة فالتعليم هو مسؤولية وطنية تحفظ سمعة لبنان ومستوى اجياله”.
صميلي
بعد ذلك، عرض صميلي وثائقيا شرح من خلاله الدور الذي تقدمه الجامعة سواء من خلال تعليم عال او من خلال خدمة المجتمع. وشدد على “أهمية الوصول الى منهجية التعليم وارتباطها بالتعليم الجامعي، وعلى دور التكامل بين كل من التعليم الاساسي والتعليم الجامعي”. وقال: “نحن في جامعتنا نخلق المناسبات التي تقدم الدعم للطالب وتوظيف طاقاته من اجل افادة مجتمعه، فهدفنا بناء انسان قادر على ان يساهم في بناء المجتمع”.
عشاء
وفي الختام أقيم عشاء تخلله نقاش بين القيمين على الجامعة والحضور تناول ابرز اهداف الجامعة.