رادار نيوز – أقامت مجموعة طلال ابو غزالة، ندوة حول كتاب “طلال ابو غزالة…رجل تسكنه المعرفة” لمؤلفه الوزير السابق كريم بقرادوني، في قاعة المحاضرات في معرض بيروت العربي الدولي للكتاب في البيال، بمشاركة ابو غزالة وبقرادوني، تلاها توقيع الكتاب في جناح النادي الثقافي العربي، بحضور العميد وسيم عثمان ممثلا وزير الدفاع في حكومة تصريف الاعمال يعقوب الصراف، الوزيرين السابقين محمد المشنوق وخالد قباني، مديرة الوكالة الوطنية للاعلام لور سليمان صعب، وعدد من الشخصيات السياسية والفكرية والثقافية والاعلامية والاجتماعية.
استهلت الندوة بكلمة ترحيبية بالمؤلف بقرادوني الذي اشاد بشخصية ابو غزالة “الذي تهجر مع اهله من يافا في فلسطين دون أن يملكوا شيئا، الفقر والحاجة ورغم كل هذه الصعاب كان يأتي مشيا على قدميه كل يوم الى مدرسته من بلدة الغازية الى صيدا اي لمسافة تقارب العشرة كيلومترات يوميا ذهابا وايابا تحت الشمس المحرقة والامطار الغزيرة مواجها التحديات، ومتعهدا امام استاذه انه اذا لم اكن الأول في كل المواد يمكنك طردي من المدرسة، ولكنه كان بحجم التحدي واكبر اذ كان الاول في كل المواد، ومنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم وهو الاول في كل شيء”.
واضاف: “ان ابو غزالة سباق في كل شيء فهو اول من فهم مسألة الملكية الفكرية، فقد أنشأ جامعة للفقراء والمحتاجين وهو يعتبرها من اهم انجازاته بهدف خدمة الانسان ومجتمعه والقضية الفلسطينية. وما يستوقف هو قناعته بالعلم والتعليم الرقمي وهو النهم على القراءة التي هي مفتاح العلم والثقافة، فابو غزالة لا يزال يقرأ قرابة 4 ساعات يوميا وأن احب لقب لديه عندما تناديه المعلم”.
ثم تحدث عن الظروف التي شاءت لبقرادوني أن يتعرف على ابو غزالة ويكتب هذا المؤلف.
ابو غزالة
ثم كانت كلمة لأبو غزالة شكر فيها المؤلف على عمله والحضور “رغم معاناة ازمة وزحمة السير الى معرض الكتاب”، ولافتا الى أيمانه بأن المعاناة نعمة، وانه الف كتابين في حياته الكتاب الاول بعنوان “قصص من الحياة أنعم الله عليها بالمعاناة”، وكتاب آخر صدر منذ اسبوع.
وقال: “أن مستقبل العالم في ظل الثورة الصناعية الرابعة التي هي ثورة المعرفة، فعالم المعرفة الجديد مختلف حيث احفادنا سيستغربون كيفية عيشنا في عصر متخلف لأننا محرومون من قدرات تقنية المعلومات والاتصالات التي هي الجهاز العصبي في جسم الانسان الذي يحرك كل شيء فينا، في عصر المعرفة كل شيء في حياتنا سوف يحركه الانترنت، سنعيش في عالم مختلف كليا”.
واضاف: “ان افتخاري اليوم هو في كتاب الصديق الوزير كريم بقرادوني الذي وضع ثلاثة كتب عن ثلاثة رؤساء وأن آتي أنا بعد هذه الكتب الثلاثة فهذا فخر كبير لي، والكاتب ليس مؤلفا محترفا بل هو كاتب الرؤساء، فأنا الان فخور بأن اضاف الى هذه القائمة. فعندما يقول أن الانسان سكنته المعرفة أنا أشعر أنه وصفني، يكون قد كرمني كثيرا، فأشعر بالفخر الكبير لهذا القول”.
ثم تحدث عن مسيرته في مواكبة تطور التكنولوجيا، و”تضحياته من اجل مواكبة هذه الثورة التي هي ثورة المعرفة التي بدأت في الستينات والتي نسميها ادوات ثورة المعرفة حاليا. فالثورة الرقمية ستدخل كل تفاصيل حياتنا في المستقبل والمجتمعات التي يمكنها مواكبة هذه الثورة ستكون مجتمعاتها في افضل احوالها على مختلف الصعد الصحية حيث يكون هناك وقاية من الامراض وكيفية المواجهة والمعالجة، اضافة الى التحديث الدائم في مستوى المعيشة والحياة”.
وختم آملا في “توفير كل منتجات التكنولوجيا والثورة الرقمية الحديثة الى حكومات بلادنا وشعوبنا حتى نستطيع مواكبة العالم الرقمي الحديث”.
ثم انتقل الجميع الى زاوية النادي الثقافي العربي لتوقيع الكتاب.