نشاطات وفعاليات وتواقيع المعرض العربي والدولي للكتاب ال56 في يومه الثالث

الجمعة, 7 ديسمبر 2012, 8:29

ندوة “ناقد وروائيان”

ومن نشاطات النادي الثقافي العربي لهذا العام، عقدت ندوة  “ناقد وروائيان” شارك فيها الروائيون محمد ابي سمرا، روكز اسطفان، هالة كوثراني، هيثم حسين، ماري القصيفي، هلال شومان، جنى الحسن، نرمين الخنسا والنقاد رفيف صيداوي، عماد حمزة، اسكندر حبش، سلمان زين الدين وقدمتها نرمين الخنسا في حضور حشد من المثقفين والمهتمين.

الخنسا

استهلت الخنسا الندوة بالاشارة الى أنها جاءت تتمة لملتقى الروائيين العرب الذي نظمه النادي الثقافي العربي مع بيروت عاصمة عالمية للكتاب منذ ثلاث سنوات… وقالت: انه لقاء يُسلط الضوء من خلاله على اعمال روائية يجدر التوقف عندها لتشريحها اذا جاز التعبير وكشف خطها البياني من قبل اساتذة في النقد لهم صولات وجولات في الادب النقدي.

صيداوي

اشار صيداوي بداية الى أن جلسة ” ناقد وروائيان” تتمحور حول روائيّين شابين، من بلدين مختلفين هما سوريا ولبنان، لكلٍّ منهما خصوصيّتُه، على الرغم من انتمائهما العربي والجغرافي الواحد، بوصفهما بلدين متجاورين.  فالرواية العربيّة كما بات معلوماً عرفت خلال العقود الماضية تطوّراً كبيراً سواء من الناحية الكمّية(احتلال الرواية الموقع الأول في عالم الكتابة في المنطقة العربية أولاً، وفي كتابات الشباب ثانياً، وقي كتابة الشباب اللبنانيين والسوريين ثالثاً) أم من الناحية الفنّية(تعدّد طرائق السرد والتعبير والأنماط الروائيّة والموضوعات…إلخ).

وأضاف: لكن الملاحظَ  بشكل عام أن كتابةَ الشباب تفترقُ، على الأقلّ من حيث طرائقِ السردِ، عن كتابات الشباب في خمسينيّات وستينيّات وسبعينيّات القرن المنصرم. …. وبدت كتابات الشباب حالياً أكثرَ ميلاً إلى التعبير عن القضايا الوجودية من منظار ذاتي يسوده نوعٌ من القلق الشخصي المعبّر عن هروبٍ من السياسة بشكلها المباشر، وصولاً إلى العبثية أحياناً، مع تركيزٍ أكبرَ على المعيش اليومي،  وما يشوبه من مللٍ و”قرفٍ” ويأسٍ من الواقع العربي بعامةٍ، فضلاً عن العلاقات الهشّة بين الشباب، أو بين الشباب وأسرِهم، أو بين الشبّانِ والشاباتِ، ناهيك بنمط العيش الحديث (السهر وارتياد المقاهي والنوادي الليلية) الذي يبدو أكثر حدّة لدى الكتّاب اللبنانيّين.

واعتبر أنه بهذا، غابت السياسةُ بمعناها المباشر، لكن من دون أن تغيبَ معها السياسةُ بمعناها الاجتماعي الأعمّ. وتغيّرت تقنياتُ السرد الروائي لدى الشباب، حيث إن بعضَها لا يزال على طريق التحوّل، فيما تخلّص بعضُها الثاني تماماً من كلّ رواسب الكتابة القديمة، وبقي بعضُها الثالث كلاسيكياً. وهو ما يترك أثرَه الواضح ليس على الكتابةِ الروائيّة لدى الشباب فحسب، بل على الرواية العربيّة نفسِها، التي لا زالت تتطوّر بروافدها المتعدّدة.

وفي كلامه عن روايتي الناقد والروائيّ السوريّ هيثم حسين “آرام سليل الأوجاع المكابرة” و “رهائن الخطيئة” انطلق هيثم حسين من بيئته الكرديّة كمن يبحث عن الهويّة المغيّبة للشعب الكرديّ التي مزّقتها الجغرافيا والحدود والأوطان وأحكام القوّة. فروايتُه “آرام سليل الأوجاع المكابرة” أشبهُ بمرثيّةٍ إنسانيةٍ طويلة بطلُها آرام، العائدُ من هجرته الطويلة في ألمانيا إلى مدينته السورية عامودا…إنها مرثيّةٌ طويلةٌ لعاشقٍ لفظته معشوقتُه ولم يشفِه التداوي بالبعدِ عنها.

أما في روايته الثانية “رهائن الخطيئة” يؤكّد على هذا الوجعِ المعيش… ولئن كان رفضُ الجهل والظلم والخرافات والقبلية والتعصّب والتسلّط والانتهازيّة والمحسوبية والاستغلال والجشع والطمع وغيرها من القيم المقيتة هي القيم نفسها المرفوضة في “آرام سليل الأوجاع المكابرة”، وإن في سياق سردي روائي مختلف تماماً، فإن “رهائن الخطيئة”،  وفي تمدّد فضائها بين شمال سورية وجنوب شرقي تركيا، تتوسّع هذه المرّة مستنكرةً، بالإضافة إلى ارتهان الأكراد للفقر والجهل والتهميش، ارتهانِهم للحدود.

وحول رواية نابوليتانا للروائي اللبناني هلال شومان قال: لا يمثّل هيثمٌ بالطبع جيلَ الشباب كلَّه أو الذكورَ كلًّهم، خصوصاً في نصّ شومان الحديث الذي تخلّى عن الشخصية النمطية مواكباً تطوّرَ الاتجاهات الجديدة في السرد الروائي، الذي راح يشهد موتَ الشخصية وتغيّرَ مفهومِ البطولة، فضلاً عن سماتٍ أخرى من بينها غَلَبَةُ البنيانِ الروائيِّ أو هيكلِه على الحبكة والقصّة، واستبدالُ الّلغةِ الغنيّةِ بالصور والمجازات بلغةٍ أدائيّة بسيطة غايتها الدقة في التعبير، ومحدوديّة زمن القصّ…. تتقاطع رواية “نابوليتانا” إذن مع تلك المناخات الروائيّة حيث الشباب يرتادون الأماكنَ نفسَها، ويطلقون الشتائمَ نفسَها، ويعانون من الضجرِ نفسِه ومن تفكّك العلاقات نفسِه، فيما تحتلّ منطقةُ الحمرا حيّزاً مكانياّ روائيّاً كبيراً…

واعتبر أنه ما يميّزُ العالمَ الشبابي الموصوفَ في رواية شومان هو صراع “الذكورة” و”الأنوثة” في مجتمع متحوّل، يشهد من جملة ما يشهدُه نموَّ مجتمعٍ “أنثويٍّ” معاصرٍ، غدت فيه النساءُ قادرات على تحقيق أحلامهنّ-خلافاً لما كان عليه الأمر في المجتمع البطركي الذكوري الصارم- ويسعين للحب والرغبة والمركز الاجتماعي والزواج واللذّة والأولاد والرومنطيقية في آن، أي يسعين لكلّ الأدوار الأنثوية وغير الأنثوية بحسب المنمّطات الجندريّة، وذلك كمظهرٍ من مظاهرِ التحوّلات الملحوظة على الصعيد العلائقي بين الثنائي.

وختم بالقول: هكذا توصّل شومان ببناء فنّي بعيد من التسطيح المضموني أو التقني  إلى الإضاءة على أزمة نفسية علائقيّة راهنة، يعيشها شبابُ اليوم وتلقي بتداعياتها على الجنسين في ظلّ تغيّر أحوال النساء والرجال.

زين الدين

وبدوره تطرق الناقد سلمان زين الدين الى رواية “علي الأميركاني” لهالة كوثراني التي تطرح فيها بدءاً من العنوان وانتهاءً بالمتن، تطرح أسئلة الهوية والانتماء والغربة والاغتراب والمنفى والكتابة والحياة

وأضاف: في العنوان، يلفت هذا الجمع بين متضادّين في الهوية والثقافة واللغة والدين؛ فعليٌّ شابٌّ جنوبي، لبناني، عربي، مسلم… والأميركاني صفة على النقيض من الصفات السابقة. فنحن أمام مكوّنين مختلفين يجتمعان في اسم واحد، ويدلاّن على مسمّى واحد، ويعيشان داخل الشخصية نفسها. فهل تراهما يتكاملان أم يتنازعان؟ وهل يغلب أحدهما الآخر؟ في المتن، نحن إزاء مجموعة من الأحداث تطغى فيها الوقائع على الذكريات، ويُكمل فيها المتخيَّل المعيش، وتختلط فيها الحياة بالكتابة.

  وأضاف: وبهذا، تضعنا الرواية أمام شخصيات إشكالية، قلقة، مأزومة، لها مساراتها المفترقة، ومصائرها السلبية؛ فيذهب كل منها إلى مصيره بمعزل عن الآخر الذي ارتبط به إلى أجلٍ مؤقّت، وهذا الآخر المشترك بين النساء الثلاث هو علي الأميركاني….. تصطنع كوثراني لروايتها راوية واحدة تجعلها شريكة في الأحداث، فتجمع بين روي الحدث وبطولته، إذ أنها ليست مجرّد شاهدة عليه بل هي شريكة فيه، سواء من موقع الفعل أو ردة الفعل. والراوية/ البطلة كاتبة روائية تروي وتعي أنها تروي، وأنها تمثّل، وأنها تكتب. لذلك، كثيراً ما تخلط بين فعل الرواية وفعل الكتابة، وتحدّد الحيّز لممارسة كلٍّ منهما.

واعتبر أنه ما يُميّز “علي الأميركاني” عن غيرها أن الراوية لا تريد الإيهام بواقعيتها، فهي ما تني تذكّر القارىء بما تقوم به؛ فتذكر أنها تتخيّل هنا، وتفترض هناك، وتبني سيناريو متخيّلاً تردم به فجوات السرد ممّا لا يحكيه البطل. مع العلم أن الحكاية هي، في قسم كبير منها، صنيعة الراوية وصفاً أورصداً أو تخيّلاً أو تذكّراً أو استنتاجاً أو تحليلاً، أكثر ممّا هي روي البطل حكايته، وفيه تستخدم هالة كوثراني لغة سردية تلقائية، عفوية، مباشرة، تقترب في بعض مستوياتها من المحكي مع احتفاظها بفصاحتها، ما يجعل نصّها سلساً، سائغاً، خفيفاً على ذائقة المتلقّي لاسيّما مع استخدامها الجمل القصيرة، والتراكيب السهلة، وابتعادها عن الإنشاء والبلاغة.

وختم بالقول: هذه المواصفات تجعل من “علي الأميركاني” نصّاً روائيّاً رشيقاً يطرح أسئلة مهمة بطريقة سلسة، فيجمع بين فائدة الحكاية ومتعة الخطاب.

وفي نقده لرواية “كل الحق ع فرنسا” لماري  القصيفي: التي تتناول  الأسرة اللبنانية وتحوّلاتها عبر الزمان والمكان، خضوع الاجتماع اللبناني لتجاذبات محلية وإقليمية ودولية، تأثير الحرب على العلاقات الأسرية والأفراد، النزف البشري بفعل الهجرة الى الخارج، تخطّي العلاقات الأطر الجغرافية والطائفية، فتعكس فسيفساء الاجتماع اللبناني بتفاعلاته المحلية، وانفتاحه على الإقليمي والدولي.

   هذه الموضوعات تتناولها القصيفي، من خلال رصدها حركة أسرة لبنانية، بقاعية، مسيحية، في ثلاثة من أجيالها، على مسافة زمنية تمتد قرابة قرن من الزمان، تتشعّب خلالها الأسرة، وتتفرّع الى أسر يكون لكلٍّ منها مساراتها المتعرّجة ومصائرها القاتمة، فكأنّ لعنة حلّت بها، وراح أفرادها يتساقطون واحداً تلو الآخر.

وأضاف:  في الخطاب الروائي، تستخدم القصيفي بنية روائيّة مفكّكة للتعبير عن بنية اجتماعيّة مفكّكة، والتفكّك هنا ليس قيمة سلبية تغضّ من قدر الرواية وروائيّتها، ويتمثّل باستخدام تقنية تعدّد الرواة، وتكسّر الزمن الروائي… وهكذا، تزاوج الكاتبة بين منظورين سرديين اثنين؛ أحادي، تتمظهر فيه دكتاتورية الراوي العليم، تتوارى خلفه الروائية، ويربط الوحدات السردية المختلفة، المتعاقبة، بعضها الى بعض، ومنظور ديمقراطي، يعكس تعدّد الأصوات الراوية، فتعبّر كل شخصية عن وجهة نظرها المتكاملة مع أو المفارقة لوجهة نظر الراوي العليم. وقد غالت الكاتبة في استخدام هذه التقنية، فأسندت مهمة الروي لبعض الشخصيات الهامشية، الضحلة الحضور، الأمر الذي لم يضف شيئاً ذا بال الى النص، بل على العكس أثقل كاهله بزوائد يفضّل التخفّف منها.

واعتبر أنه في توزّع الوحدات على النص، عمدت الكاتبة الى ترقيم الوحدات المسندة الى الراوي العليم، وذيّلت كلاًّ منها بوحدة مسندة الى إحدى الشخصيات تُروى بصيغة المتكلّم ومطبوعة بحرف أسود، فخصّت الراوي العليم بالكمّ، وخصّت الرواة/ الشخصيات بالنوع، ونسجت علاقة جدليّة بين الوحدات المتجاورة، على مستوى الرواة، وصيغة الروي، والشكل، والإخراج. على أن الوحدات المنسوبة الى الراوي العليم لا تقدّم الأحداث بحسب حدوثها، ولا تحترم خطّيّة الزمن، وتعكس تقنيات الاختيار والحذف والتقديم والتأخير، وتترك للقاريء هامش تركيب القطع المختلفة في بازل الحكاية. وبذلك، تُظهر القصيفي قدرتها على إخراج الحكاية في الخطاب المناسب، وتُبدي كفاءة عالية في نسج البنية الروائية المناسبة للعالم المرجعي الذي تحيل إليه، ومن يقرأ الرواية يتساءل: هل “كل الحق ع فرنسا” هي رواية القصيفي الأولى فعلاً؟

 

حمزة

اعتبر حمزة في بداية مداخلته أنه قد سادت في الربع الأخير من القرن العشرين مقولة ان ” الرواية هي ديوان العصر والظاهر ان في هذه المقولة الكثير من الصدق لأن الرواية تحتل المكانة الاعلى في مرتبة الابداع الادبي حيث بدا الشعر عاجزا عن الاستقرار على حالة حتى في نثرتية الزاهية. اما الالتباس فلأن الابداع بات بلا حدود ولا يقر بحدود بين فنون الادب المختلفة وحيث لم تعد الرواية اسيرة هيكلها الصارم التي قامت عليه ذات مرة من حيثما بدأت لقد تفلتت الرواية فجأة من حراسها ونقادها وسقطت في أحضان هواهها وقرائها. وبالنهاية فالراوي قارئ هو ايضاَ قبل ان يروي الروائي هو من تحمل اعباء الزمان وكثافة الواقع فأفرد جناحيه ليروي حنينة وأنينه على سياق الذات وايقاع المهازل التي باتت فائقة السرعة تماما كما الحياة.

وأضاف: وبهذا المعنى تصبح “أنا هي والاخريات” للروائية جنى الحسن رواية انسان في جانبه الانثوي، رواية تتعمد الاغراق بالتفاصيل السرية والعيادية لتتضح الصورة. وبعيداً من كل مقاربة سطحية لأحداث الرواية ومشاهدتها الحارة يمكن القول براحة ضمير ان حرارة معنى المشاهد جاءت لخدمة السياق العام للرواية. انه لظلم كبير ان ينظر الى “أنا هي والاخريات ” على انها تعمدت الى “بونوغرافيك” للإثارة فسياق ذلك يؤكدالعكس حيث بدت المشاهد اقرب المازوخية النفسية… ولقد سعت جنى الحسن لتكون صادقة وجريئة في في سرد قصة سحر الشمال اللبناني وزهرته طرابلس ولقد تفوقت على ذاتها في الاغراق بالتفاصيل الدقيقة لعينين طيبتين متالمتين ومن ثم تأثرت بما تملك من وسائل لدفع هذا الظالم يغطيه المجتمع والمؤسسات المختلفة من العائلة الى الزواج.

وختم كلامه في الرواية معتبرا أنه فيها اصدار مدهش على حشد الوقائع وتكثيفها امعاناً في التأثير حتى لأكاد اعتقد ان الرواية قد كتبت بحبر مستل من المآقي واعجب ما فيها ان دموعاُ تتسرب من بين الحروف فتنهمر على خدي القارئ ، لقد لقد نخرت التفاصيل اللهمة للذات وتجربتها مسار الرواية فصنعتها ديواناً للحياة لا للعصر، من المؤلم احياناً ان نسقط ذاتاً على ذات ولكن اهون دائماً من ذلك السؤال “هل قدر كل امراة ان تبكي داخل وسادتها بعد أن ينام” ص 54 الجميع؟

وفي كلامه عن رواية “نصيبك في الجنة” للروائية نرمين الخنسا قال: عندما نتكلم عن الرواية يحسن بنا للحظة ان نتساءل عن القص والسردية والحكائية ايضاً ثمة فوارق لا بد من الاشارة اليها لتعلقها بصميم العمل الروائي وصاحبه أو صاحبتها، في”نصيبك في الجنة” وهي الرواية السادسة لنرمين خنسا يلوح تمرسها في استثمار القص السردية والحكائية بجهوزية ناضجة وتوجه مقصود تبدأ الرواية بالقص لحظة اقلاع الطائرة من بيروت الى باريس…، فالرواية حيث لا تسلسل كمي للأحداث وانما تكثيف للمشاهدة المرتدة بذكاء تختفي فيه الكرنولوجيا لتبدو الصورة المقصودة بادارة واعية هادفة وفي خدمة الفنية الرواية فتأتي المشاهد على قدر مقصود واع فيه ارادة تنسج الصورة العامة للرواية.

وتوقف عند ملاحظتين سريعتين حول الشخصيات: شخصية الرجل الذي تصوره نرمين خنسا مخاتل ممثل ذكي يتوسل ذكاءه للوصول الى هدفه وهو مشوه ايضاً متسلط سواء اكان زوجاً اوحبيباً ويكاد ينعدم وجوده للوصول الى هدفه كان يطل سريعاً ويختفي كصديق وشخصية المرأة وفيها طبيعة مزدوجة – البطلة: العاقلة الرشيدة البالغة الضحية الصامدة على اللمات والتي تستطيع ان تكافح وتتحمل المعاناة بأنه بأناة الالهة اغريقية جمالاً وذكاء وقدرة على التصويب وامتناع الخطأ بالتسديد وهي كاتبة في الاغلب الأعم و- الصديقات / الجارات:طيبات مرحات مستهتزات متناقضات بتجمعهن البطلة حولها تلمهن كيفما اتفق من يومياتها الكثيرة والعجيب انهن لحظات تورطها العشقي تلتزم نصائح باهتة لهن كان يمكن تفاديها لأن ايا من هذه النصائح لم يكن مما يليق بشخصية البطلة العاقلة.

وختم كلامه حول الرواية بالقول: نرمين الخنسا بارعة في عملها تتوسل القص على منكب الحكاية لتكون رواية يتفبلها القارئ دون عناء لأنها مستلة من واقع معاش ويومي ومتردد فيهذه البقعة من العالم وربما لهذا السبب اختار الاديب الحكيم فارس يواكيم بعضاً من روايات نرمين الخنسا لتكون نصوصاً تلفزيونية بامكانها ان تنتقل بيسر من الورق الى الشاشة.

حبش

وتمحورت مداخلة الناقد حبش حول فكرة “التخييل الذاتي للموت” وقال: غالباً ما تطرح علينا الرواية موضوعة السيرة الخاصة وعمّا إن كنّا نكتب حياتنا الحقيقية، أم أنّ ما نكتبه ليس سوى تخييل صاف، نخترع من خلاله حيوات موازية ومتوازية، (ولم لا). لكن بين هذين الأمرين لا بدّ أن نجد أن رواية التخييل الذاتي هذه ليست في النهاية سوى عملية تلاق ما بين قصة واقعية في حياة الكاتب وما بين قصة متخيّلة تسبر أغوار تجربة معيشة عاشها الكاتب \ الراوي نفسه.

واعتبر أنه بهذا المعنى يمكن أن نقرأ روايات كلّ من روكز اسطفان ومحمد أبي سمرا، إذ أجد انها تطرح علينا هذه الأسئلة، بكونها تبحث أيضاً عن هذه الهوية مثلما تبحث عن حياة مغامرة ترغب في أن تتمتع بحريتها لترتع فيها. فروكز اسطفان منذ روايته الأولى ” موت متواصل ” المؤلفة من ثلاث قصص، وحتى ” ليلة الدخول الى الجنة ” نجد هذه الأنا الطافحة، إذ جاز القول، لكنها أنا تلتمع بالسواد بالرغم من تلك اللحظات القليلة الملأى بضحك منكسر، ضحك لا يستقيم ولا يستمر طويلاً. كأن الحرب اللبنانية حاضرة بمأساويتها، حاضرة بكل رعبها وبكل ” غرائبيتها ” بمعنى أنها تقود دائماً الى هذا اللامتوقع، واللامتوقع هنا هو هذا الموت، الذي ينهي كل شيئ. كل شخصيات هذا الكتاب الرئيسية ينتهي بها الحال الى الموت…

وأضاف: هذه الأنا نجدها أيضاً في ” بولين وأطيافها ” و “الرجل السابق” و”سكان الصور ” لمحمد أبي سمرا، هي أنا الموت التي تتبدى بوضوح في شخصية الأبن،(في الفصل الثالث الذي يحمل عنوان) “المزار” حين يصبح أساس النص من حيث أنها تبحث عن معنى الحقيقة والموت داخل الحياة القروية التي يرسم لنا الروائي صورتها في كتابه هذه. رواية “الرجل السابق”، لا تشذ عن هذا الهرم الروحي الذي لا يقود الى هذه النهاية الحتمية المسكونة بالخيبة، الخيبة الأخيرة. وكما في “بولين وأطيافها” تستوقفنا أيضاً هذه العملية في اللعب على السيرة، على هذا الإرتداد للحكاية التي تقود الى طرح الكثير من الأسئلة حول معنى الكتابة الملسوعة ايضاً بفكرة هذا الوجود المأساوي

وأشار الى أن الكاتب لا يعرض بالتاكيد شخصياته الروائية الى هذه المأساة الأليمة عن سابق تصور وتصميم “بل ومثلما يقول هي التب تقوده الى الغرق في هذه المأساة التي تتخبط فيها وتسير في متاهاتها من دون تخطيط مسبق وفي كل مرة اجدني مجبراً على ايجاد لغة خاصة وعوالم وأزمنة محددة لهذه المأساة الوجودية هنا وهناك وهنالك. لكن هذه المأساة المتكررة غير المخطط لها لا تتكرر بل تتسع وتتنامي ولا تثبت وتستقر وتراوح في مكانها بل تنضج وتتخذ مسالك جديدة ومتغيرة وفيما انا اصوغ الان الخط العام لمأساة هذه الشخصيات الروائية والخصها على هذا النحو، ادرك ان كل صيغة روائية استلزم انضاجها وقتاً طويلا ومساحة واسعة من العمر .

واستطرد قائلا: ازاء ذلك كله\ كيف يمكن الجمع بين التخييل والموت عبر الكتابة، في هاتين التجربتين الكتابيتين؟ أميل الى الاجابة التالية: كنا نجد ان التقليد الروائي والكتابي يحدد الموضوع على أنه وعي صاف، بيد أن ما نجده يبدو بمثابة انطواء نرجسي، اذا جاز القول، وهو هنا لا يتوقف عن اثارة عودة المكبوت.

فقاعدة الهوية لم تعد أبدا الكوجيتو بل حقيقة الجسد الأولية. لكننا لا نجد عند هذين الكاتبين أمرا شبيها ب “فارماكون” أفلاطون على الرغم من أننا نقع أحيانا على هذا المطهر وهذا السم بمعنى أن الكتابة هي مناسبة للقول ان الموت سيبقى بدون علاج وعلينا أن نقبل ونتقبل هذا الأمر.

وختم بالقول: بهذا المعنى تحتفي الكتابة عن تخيل وحيد لا نستطيع أبدا كتابته عن انفسنا، فاذا كانت الكتابة، في جزء كبير منها هي استعادة تجارب الحياة، وكتابتها بطرق مختلفة، يأتي التخيل هنا ليكتب عن تجربة لن تعرفها.

ندوة فيصل ملكا

ومن نشاطات دار سائر المشرق، نظمت ندوة حول كتاب ” فيصل ملكاً قصة الانقلاب على الملك سعود”  للأستاذ نجم هاشم شارك فيها الاعلاميون أمين قمورية ونصري الصايغ، وقدمها الناشر انطوان سعد في حضور حشد من المثقفين والمهتمين.

سعد

استهل الناشر سعد الندوة بالاشارة الى موضوع الكتاب الذي تدور أحداثه في الخمسينات والستينات من القرن المنصرم يعيدكم إلى زمن كانت فيه بيروت محور الحياة السياسية في الشرقين الأوسط والأدنى، وملتقى السياسات والمطامع والطموحات. وكانت صحافتها تتسابق مع الأحداث وكثيرًا ما كانت تصنعها، إلى حد كادت فيه هذه الأحداث لا تقع ما لم تكن صحف بيروت، وفي مقدمها صحيفة الحياة التي استند إليها الكاتب الصديق الزميل نجم الهاشم في مؤلفه القيّم الذي نفخر كدار بوضعه بين أيديكم، قابلتَها القانونية المشرفة على قطع حبل السرة، بعدما كانت قد واكبت الحمل بها.

وأضاف: لقد صنعت صحافة لبنان في النصف الثاني من القرن الماضي جزءًا غير يسير من عزه وهيبته وموقعه، طبعًا بالإضافة إلى ثقافته وحضارته ونمط عيشه الذي كان يضاهي أكثر حواضر العالم جاذبية. وها هم صحافيو لبنان اليوم في مطلع القرن الحالي، وبعدما كان ما كان من أمر خراب وطننا نتيجة عدم مسؤولية أبنائه وعدم قدرة محيطه على تقبّل حرياته الجامحة، يديرون صحف العالم العربي البارزة ووسائل إعلامه ويحاولون بكثير من الحكمة حقن مفاصله بجرعات غير زائدة من الحرية. وقد أخذت هذه الجرعات مفاعيلها مع مرور الوقت، ولن يمضي زمن طويل حتى تصبح صحف العالم العربي لبنانية بنَفَسها وطريقة عملها.

وختم بالقول: إن الزميل نجم الهاشم المشهود له بدقته وصبره وطول أناته أنجز هذا العمل الضخم بكثير من البراعة، ولكن أيضًا بكثير من التجرّد والصمود أمام مغريات كان من شأنها أن تحوّل مسار بحثه لكي يصبح أقل واقعية وأكثر بعدًا عن الحقيقة.

صايغ

تحدث صايغ بدوره عن الكتاب وقال: لا استطيع تناول الكتاب بمجمله لثراء المعلومات فيه… وتناول بعض النقاط فيه ومنها اولا في الصحافة: نجم الهاشم، من علمك فلسفة النمل؟ هذا الدأب من أين؟ لاحق نجم ما كتبته جريدة الحياة ليكتشف فيها سيرة منطقة تأسيسا على معلومات وأخبار من مصادرها الحقيقية المعلنة، وليس من مصادر مكتوبة ووجد في الحياة صديقة المملكة السعودية الخاصة، طريقة لفتح صفحات الشرق الأوسط من مصادر متعددة….. لا أعرف اذا كان نجم نجا من الاصطفاف والانحياز الذي وسم الحياة كجريدة في محور.

وفي النقطة الثانية: ما أشبه اليه الأمس باليوم، أضاف الصايغ وجوه الشبه كثيرة، باستثناء أن الدم راهنا بات مشاعا مأساويا، فلا جديد ما لاعرفناه من جريدة الحياة آنذاك، بأن لبنان ملتقى الصراعات الاقليمية. ما يكون سرا مكتوما هناك، هو فعل معلوم هنا وفريقان يتواجهان ويلعبان لعبة السياسة باللكمات وفائض العنف فيها.

واعتبر أنه يمكن الاستفادة من هذا الكتاب دروس كثيرة في السياسة وكيفية ادارتها وتعاطيها، فالكتاب مختبر لتجارب حية للأسف نتعلم منها، مثلا سيادة فكرة لفهمها وأخذ الدروس منها،  المؤامرة. لا تجد دولة عربية تختلف مع شقيقتها الا واتهمتها بالمؤامرة ….الغريب في هذا المنطقة سرعة التعاطي وسرعة التلاقي بلا حساب. يتعادون ثم يتصافحون. ….

وختم كلمته قائلا: هذا كتاب قرارات متعددة ومختلفة يمكنك أن تقرأه كتجربة سياسية، كعلاقات استراتيجية، كمتابعات صحفية، كسجل لا أخلاقي، كقيادات متحكمة وغير حكيمة، كأناس متغيبين بالقسرى عن أوطانهم. انه يستحق القراءة، بمتعة الاكتشاف ومرارة الأخطار المستدامة.

قمورية

اعتبر الاعلامي أمين قمورية أنه ما اشبه الامس باليوم تاريخ العرب الحديث والمعاصر نفسه. مرة بمهزلة ومرة اخرى بمهزلة اشد. والمأساة واحدة على مر هذا التاريخ ودافع الثمن اثنان: الشعوب العربية، والاحلام الوردية للعرب التي تبخرت وصار الحديث عنها ضربا من الجنون والمتحدثين عنها مجانين….

وتطرق في مداخلته الى استنتاجات أربعة خرج فيها من الكتاب، قسمها على الشكل التالي: اولاً كامل مروة الذي اعتمد الزميل نجم بشكل اساسي على مقالاته في جريدة “الحياة” في فترة الخمسينات والستينات ليصيغ كتابه فبغض النظر عن الموقف من هذا الرجل المثير للجدل وبغض النظر عن الاختلاف معه في السياسة او في العقيدة فقد نحن امام صحافي من نوع اخر غير الانواع التي نشهد اليوم منها الكثير…

وأضاف: ثانيا: السعودية: يتناول الكتاب، مرحلة مهمة من التاريخ الحديث للمملكة، وهي المرحلة الانتقالية الفاصلة بين مرحلة التأسيس الأول بزعامة الملك عبد العزيز ومرحلة التأسيس الثانية بزعامة الملك فيصل…. المهم في هذا المجال، أنه من خلال هذا الكتاب، يمكن فهم آليات تكوين السلطة واتخاذ القرار المملكة، نظرا الى أهمية هذه المرحلة التأسيسية في تاريخ المملكة. هذا الكتاب يقرأ بتمعن ما كان يجري خلف جدران القصور ويتناول أسرار العلاقات الملكية بين الأخوة والأشقاء والأبناء والعمومة والخالات والأمهات وانعكاس ذلك على السياسة العامة للمملكة. اعتقد انها المرة الأخيرة التي كان يخرج فيها الى العلن هذا الكم من الأسرار ما كان يجري داخل الأسوار المحصنة للقصور والمملكة. منذ ذلك الحين، بات من الصعب على الصحافة والصحافيين اختراق الحصون السعودية التي ازدادت سماكة وتدريعا.

وتابع كلامه: ثالثا: الصراعات العربية العربية هي المحك وهي المحرك وهي الفيصل، صراع على النفوذ بين العواصم صراع على الزعامة … العواصم العربية تتفق مرة وتختلف مرات ولا توفر في خلافاتها اي سلاح: المال ، المتفجرات الاغتيالات ، الاحتياجات الاستقواء بالاجنبي الشتائم الاعلام الرخيص وعندما يسود الاتفاق يستغل القادة الهدوء الخارجي لسحق المعارضات في الداخل والقضاء على اي امل بالتغيير والاصلاح وعندما يسود الخلاف يصير اي شيء ممكن وهكذا دواليك لتصير الساحة العربي ساحة صراعات وتقاتل يسهل التلاعب فيها ويسهل اختراقها اما الغائب الاوحد عن كل هذه الصراعات هو العدو الحقيقي اسرائيل …

أما رابعا بحسب قمورية: العواصم الاربعة: ويشير الى أن الكتاب يعيد التاكيد ولو بصورة غير مباشرة على حقيقة ان اربعة عواصم عربية كبرى كانت تشكل السياسة العربية وهي الرياض ، القاهرة بغداد ، دمشق فاذا ساد التوافق بين الاركان الاربعة استقام العمل العربي المشترك وصار في امكان العرب الاضطلاع بدو يليق بمكانتهم ويستطيع ردع المطامع الخارجية في هذا الوطن الكبير.

وختم كلمته قائلا: اليوم تخوض القاهرة مخاضا صعبا، فاما أن تستولد من الثورة ثورة ومن التغيير تغييرا الى أن تستقر الأمور على اقتراح حضاري ايجابي تاريخي يترك تداعياته على المنطقة كلها؟…. بغداد في خبر كان، غير قادرة على لملمة جروحها التي لا زالت تنزف ولا شيء يشير الى أن الشفاء قريب بعدما ابتلت بداء الطائفية الكريه. ودمشق، هي الأخرى، على طريق أن تكون في خبر كان بفعل التمادي في تدميرها المنهجي لبشرها وحجرها ووحدتها الوطنية ونسيجها الاجتماعي.أما الرياض، فنحن ننتظر كامل مروة آخر ليخبرنا ماذا يجري في داخلها، ذلك أنها ليست جزيرة معزولة عما يحصل حولها، فهي هي في مأمن أما أن العدوى أصابتها أيضا؟

الهاشم

تطرق الهاشم في بداية كلمته الى اسباب اختيار مؤلفه موضوع الندوة وسبب اختياره لها: لماذا فيصل ملكا؟ وماذا أخذك إلى المملكة العربية السعودية؟ وما هي قصة الإنقلاب على الملك سعود؟ وهل حصلت إنقلابات حقا في السعودية؟….. معتبرا أن وصول الملك فيصل إلى السلطة بمثابة التأسيس الثاني للمملكة. فقد أرسى استراتيجيته الخاصة في ظروف عربية ودولية معقدة وأسس لانتقال سلس للسلطة بحيث لم تقع بعد العام 1964 أي مشاكل تذكر. بعد اغتياله في 25 آذار 1975 انتقلت السلطة مباشرة إلى ولي عهده الملك خالد……… لقد شكل فيصل قدوة في الحكم وأسهم في وضع المملكة العربية السعودية في مرتبة متقدمة بين الدول صاحبة القرار في العالم.

وفي سياق سرده لأبرز المراحل التاريخية التي تطرق لها الكتاب، .أشار الى أن الصورة التي أعطاها فيصل تعبر عن الدور الذي لعبته وتلعبه المملكة في أكثر التحولات في العالم العربي وفي الشرق الأوسط. لقد كانت حرب اليمن محاولة لهز عرش المملكة ولكنها انتهت إلى هز عرش الرئيس المصري جمال عبد الناصر. وقد أثبتت أن النظام الملكي أكثر تجذرا وقوة من الأنظمة الثورية التي طبعت تاريخ العالم العربي منذ العام 1949 تاريخ أول انقلاب عسكري في سوريا بقيادة حسني الزعيم. ولعلل هذه المعادلة لم تتغير بعد في ظل الربيع العربي الذي أنهى الفصول الممتدة لتلك الثورات بما حملت به من ثورات على الثورات وانقلابات على الإنقلابات وقادة تحولوا إلى ملوك من دون عروش.

 وقال: قد يتبادر إلى الذهن في البداية أن الكتاب يروي فقط قصة وصول الملك فيصل إلى السلطة. ولكنه في طياته يختصر تاريخ العالم العربي بما فيه من تحولات وتحالفات وانقلابات واغتيالات ومحاولات اغتيال. من الأردن إلى العراق وسوريا ومصر واليمن والجزائر وتونس ولبنان بدا العالم العربي كأنه عالم مريض بالمؤامرات تحت سقف شعارات الوحدة والقومية العربية والشعوب العربية والقضية الفلسطينية. عالم مريض بوباء الزعامة والأنظمة التي تجعل حدود الكيانات التي تحكمها حدودا مقدسة أكثر من القضايا القومية التي تنادي بها.

واضاف: على مساحة تلك الأحداث كلها كانت المملكة العربية السعودية لاعبا أساسيا بحيث لا يمكن  فصل عملية التغيير الداخلي في المملكة عنها. ولذلك ربما لا يمكن فهم ما يحصل في العالم العربي اليوم من دون العودة إلى تلك المرحلة. ولا يمكن قياس الدور السعودي اليوم من دون العودة إلى ما قاله الملك فيصل” إننا قبل كل شيء مجاهدون ونريد أن نبقى مجاهين.. وإننا نجد أنفسنا في مكانها الطبيعي عندما نخرج من قصورنا ومكاتبنالنحمل السلاحفي خدمة شعبنا وبلادنا”.

واعتبر أنه لعل أبرز ما ساعد في رسم صورة التغيير في المملكة العربية السعودية والعالم العربي الدور الكبير الذي كانت تلعبه جريدة “الحياة” ورئيس تحريرها كامل مروه. يضاف إلى ذلك أن المملكة لم تكن مقفلة على المعلومات بحيث كانت صفحات الجريدة تتضمن تفاصيل كثيرة وروايات منقولة عن مصادر داخل السلطة والأسرة ومقابلات مع أمراء ومسؤولين.

… لذلك ربما كان من الضروري أن يتم إهداء هذا الكتاب إلى كل قلم صحافي حر في زمن قلت فيه الحرية ويكاد يجف فيه حبر الأقلام الحرة.

ولفت في ختام كلمته الى أن هناك صحيفة اعتبرت أن الكتاب ضد المملكة ولا يمكنها أن تنشر فصولا منه . وصحيفة اعتبرت أنه يسوق للمملكة بحيث لا يمكنها أن تنشر فصولا منه. وصحيفة لا تزال حائرة بين المسألتين ضائعة في تحديد هويتها هي لا هوية الكتاب. لعل هذا الأمر يجعل من الواضح أن الكتاب تعاطى مع الموضوع السعودي الشائك بموضوعية ونقل الأحداث كما هي وكما نقلتها جريدة “الحياة” مبتعدا عن التأريخ. ويبقى الحكم في النهاية إلى القارئ.

 

 

ندوة حول أزمة سورية منذ صيف 2011 

وفي اطار فعاليات المعرض في يومه الثالي نظمت دار النهار ندوة حول تاريخ سوريا المعاصر للدكتور كمال ديب شارك فيها الوزير السابق كريم بقرادوني وقدم لها الدكتور عبد الله عطية في حضور حشد من المهتمين والمثقفين.

عطية

اشار عطية الى أن الكتاب موضوع الندوة يروي نشوء الدولة السورية المعاصرة إبتدء ً من الإنتداب الفرنسي حتى الإستقلال. مروراً بنكبة فلسطين وقيام الكيان الصهيوني وما إستتبعه من إنقلابات وعسكر وأحلام وحدة حتى صعود سوريا كدولة إقليمية بعد حرب تشرين عام 1973……..

واعتبر أنه لعل أول ما يتبادر الى ذهن القارىء هو إفتقار المكتبة العربية للكتب التاريخية عن سوريا تحديداً. ومن المدهش أن العرب بشكل عام واللبنانيين بشكل خاص. وهم أقرب الناس للسوريين. ليسوا على بينة مما جرى ويجري في سوريا.

هنا تكمن أهمية مساهمة كمال ديب في فهم ما جرى ويجري من تجاذبات وحتماً  حروب في سوريا، إستدراكاً لمنع نجاح ما يخطط له لتفكيك وتفتيت المجتمع السوري وليس فقط الدولة.

بقرادوني

استهل الوزير بقرادوني كلمته بالقول: منذ اربعين سنة اعتدت التواصل السياسي مع سوريا دولة وشعبا. وقد قرأت معظم ما كتب عنها. واذا ما سألني ساب واحد يريد أن يقرأه ليتعرف على سوريا في عصرنا لأجبته على الفور: اقرأ كتاب كمال ديب “تاريخ سوريا المعاصر”

واشار الى أن الدكتور كمال ديب في 829 صفحة تاريخ سوريا من العام 1920 الى صيف 2011، لم يترك حدثا سوريا الا وتناوله، ولم يترك شخصية سياسية الا وحكى سيرتها ومسارها…. متطرقا الى الحقبات الثلاث التي تناولها الكتاب من تاريخ سوريا، حقبة الانتداب، حقبة الانقلابات وحكم الأحزاب وحقبة حكم حزب البعث.

وسرد في سياق مداخلته الانقلابات التي عددها الكاتب وبلغت العشرين خلال اربعة وعشرين عاما، الى حين وصول حزب البعث الى تسلم السلطة ووصول حافظ الأسد وانجاز انقلابه على صلاح جديد بهدوء ومن دون سفك دماء، ومن دون مواجهات عسكرية وظلت الأسواق تعمل، والطرقات مزدحمة، والحدود مفتوحة مع لبنان….. مشيرا الى أن الاسد لم يطلق على انقلابه تسمية “الثورة” بل قال ببساطة أنها “حركة تصحح الأمور ” فسميت بالحركة التصحيحية” التي ضمن ركائز الاستقرار والاعمار.

وانتقل لاحقا للتأكيد على أن الكاتب يشير الى حقيقة لمسها في لقاءاته المتعددة مع الرئيس حافظ الأسد ألا وهي أن منازلته اسرائيل كانت “شغله اليومي” على حد تعبير الكاتب ديب، فهو ظل طيلة عهده وحتى وفاته، لم تغب عن ذهنه أولوية ازالة آثار عدوان 1967 واحقاق العدالة للقضية الفلسطينية….. وتطرق بقرادوني الى اندلاع حرب لبنان عام 1975 كاستمرار لمشروع تقسيم لبنان تمهيدا لتقسيم سوريا والمنطقة العربية عن طريق اشعال الفتنة الطائفية والمذهبية، مرورا بالتدخل العسكري السوري في لبنان وغيرها من المحطات وصولا الى تسلم الرئيس بشار الأسد الحكم خلفا لوالده ورغبته بالقيام باصلاح النظام السياسي والاقتصادي بتعزيز الديموقراطية في الداخل بما عرف في حينه ب”ربيع دمشق”….

وشدد بقرادوني على أنه يجدر التذكير بثلاثة اخطار تهدد العالم العربي قاطبة: خطر العدوان الإسرائيلي المستمر ليس فقط على غزة والضفة الغربية والقدس بل على كل الشعوب العربية، وخطر تهجير الأقليات وبخاصة المسيحيين، وخطر تفكيك الدول العربية تحت ستار إسقاط أنظمتها الإستبدادية، ليتطرق بعدها الى ما أشار اليه ديب في الصفحتين الأخيرتين من كتابه الى ان الأحداث السورية الحالية رفعت بداية شعارات الإصلاح وإنتهت الى المطالبة بإسقاط النظام، وقال: من جهتي ما زلت مقتنعاً أنه لا حل عسكرياً في سوريا، وإن النظام السوري لن يسقط بالقتال والعنف والفتن، وإن التسوية تكون سياسية أو لا تكون، وإن لروسيا دوراً مركزياً في إطلاق تلك التسوية في القريب المنظور، وإن الحل السوري يحتاج الى ” طائف سوري ” يجمع اهل النظام والمعارضة ويتم إعداده خلال العام 2013، ويجري تنفيذه عند إنتهاء ولاية الأسد في العام 2014 عن طريق الإنتخابات الرئاسية والنيابية.

وأضاف: أما لبنان فلا يجوز أن يكون مقرا ولا ممرا لحرب الآخرين فيما بينهم، ولا بد من التمسك بثلاثة أمور متلازمة: دعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية على اختلافها حفاظا على الاستقرار، الامتناع عن التدخل في النزاعات السورية حفاظا على السلم الأهلي اللبناني، انفاذ الاستحقاقات اللبنانية في مواعيدها باجراء الانتخابات النيابية عام 2013 والانتخابات الرئاسية عام 2014.

وختم بالقول: إن الرد اللبناني على ” الربيع العربي ” وعلى ما يحدث في سوريا وعلى ما قد يحدث ضد إيران وعلى صعود الأصوليات الإسلامية في عكار وطرابلس وصولاً الى صيدا والبقاع هو في ممارسة المزيد من الديمقراطية في الداخل وتحييد الدولة عن الصراعات العربية والإسلامية في الخارج. الديمقراطية هي الحل وهذا الحل متوافر في لبنان ولكل اللبنانيين.

ديب

وفي الختام تحدث ديب عن كتابه ووصفه بأنه قراءة موضوعية متوازنة ولكنها منحازة للشعب السوري التائق الى الحرية والى دولة الرعاية المدنية الديمقراطية قراءة لا تنتمى الى الماوقف المرتجلة والقوالب الجاهزة.

واستعاد في كلمته بعضا من منهج البحث في كتابه تاريخ سورية المعاصر والتي اثبتت الاحداث متانته: أولاً،عدم شخصية الصراع وذلك أن لا تختصر ازمة سورية برئيسها لأن في هذا اهانة للقارى ويقع ضمن اسلوب الحرب النفسية الذي مارسته الدول الكبرى منذ اكثر من مائة عام حتى اليوم، ثانياً، “الدولة لا النظام” حيث شدد في كتابه على استعمال مصطلح “الدولة السورية”، لأن كلمة “نظام”  تصب في غايات الحرب النفسية والبروباغندا وتفسيرها ان تلك ليست دولة بل نظام مرحلي زائل.

وهاكم سنياريو ضمن سياق شخصنة الصراع: حل ازمة سورية سهل جداً لو كان مرتبطاً باستقالة الرئيس فتنتهي الحرب المجنونة ولكن المطالبة برحيله هو اول خطوة لتدمير الدولة… ولذلك شخصية الصراع وعبارة “نظام فلان” أو “كتائب فلان” ليسا المدخل الصحيح للفهم والحل.

واعتبر أن ازمة سورية منذ 2011 هي مثل ابواب دمشق السبعة متشعبة ومعقدة الاوجه تمر في سبعة ابواب لفهمها: 1- أزمة سورية حرباً اعلامية- في ازمنة مليئة بالصعاب والويلات عادة ما تكون الضحية الاولى للحرب هي الحقيقة وما اكثر اغتيال الحقيقة والحقائق اليوم فيما يتعلق بالازمة السورية. 2 – أزمة سورية جزءاً من  الربيع العربي حيث تعيش المنطقة العربية تداعيات الحدث الايراني منذ العام 1979 والذي اشعل حربا داخل الاسلام شبيهة بحرب الثلاثين سنة بين الكاثوليك والبروتسنانت في اوروبا في القرن السابع عشر وماذكره مرشد الثورة على خامنئي قبل عامين ان “الربيع العربي” هو استمرار “الثورة الاسلامية في ايران” هوصحيح برايي.

وأكمل بتعداد الأبواب، أزمة سورية صراعاً قديماً بين البعث والاخوان معتبرا أن الحدث السوري هو في بعض اوجهة استمرار لهذا لصراع القديم، ازمة سورية قضاء على الافليات الدينية والعراقية وليس ثمة تفاؤل بالنسبة للاقليات في سورية، أزمة سورية فصلاً من الصراع ضد اسرائيل ولذلك يمكن ان تحسب الازمة الحالية استمراراً لهذا الصراع في سبيل القضاء على دولة المواجهة العربية الأم بوجه اسرائيل، أزمة سورية للقضاء على الدولة، وفي هذا الاطار لا يمكن دفن الرأس في التراب وعدم رؤية الحقيقة الواضحة ان الازمة في سورية هي اصراع اقليمي دولي لا علاقة لها بالديموقراطية وان من يدفع الثمن هو الشعب السوري والاقتصاد السوري. وأخيرا ازمة سورية فشلاُ لربيع دمشق: بحيث يمكن اعتبار انفجار سورية عام 2011 تعبيراً بديهياً لفشل الدولة بتلقف فرصة الاصلاح انذاك ….

وختم مداخلته بالاشارة الى خلاصات توصل اليها تقرير المجموعة الدولية للأزمات حول الصراع وتحولاته في سورية الى

أن الدولة السورية اصبحت اكثر تمترساً ولم تعد تخشى التهديدات والعقوبات ومن شبه المستحيل تدميرها لكنها غير قادرة ايضاً على هزيمة اعدائها، وأن خطراً يهدد الدولة السورية بان تتحلل “الى ميليشيا هائلة القوة ومعها طائفة علوية خائفة على بقائها” وان تتحول المعارضة السورية الى تطرف مذهبي وصراع داخلي وعنف انتقامي بعدما اخفقت في كسر نواة الحكم الداخلية، وان القتال جذب اعداد هائلة من الجهاديين وغذى الاصولية الاسلامية واطلق العنان للاغتيالات الطائفية واعمال التفجير والقتل الجماعي الانتقامية. وان المعارضة في سعيها الى تدمير نظام الحكم كهدف نهائي جعلها تهمل ان يكون لديها خطة تضمن مستقبل الاقليات كشركاء حقيقيين.

وخلص الى القول: نستنتج اذن ان الازمة السورية تتعلق بالجيوبوليتيكالاقليمي وبوضع سورية الاجتماعي والسياسي الداخلي ووضعها الاقتصادي وب ” الربيع” العربي وتحولات القوى العالمية ولذلك الحرب المجنونة التي تعصف في سورية منذ 2011 مرفوضة من اساسها ويجب ان تتوقف.

 

ندوة حول الكتابة والترجمة

ومن نشاطات دار الرمك لهذا العام، ندوة حول الكتابة والترجمة شارك فيها الأكاديميون السعوديون رنا المداح، بسمة السيوفي واللبنانيتان ليلى المقداد وأحلام عباس وقدمها الاعلامي عماد جانبيه في حضور حشد من المهتمين

وتحدثت ليلى المقداد عن بداية مشوارها الكتابي مشيرة الى دافعها الى تمثيل المعطيات الفكرية على الورقة ولمعرفة ردة فعل المتلقي، وتطرقت الى محتويات كتابها الذي يتضمن الاسطورة الاغريقية كمرجع للابراج وتسمياتها، تحليل الشخصية استناداً لكل برج كالدوافع والرغبات والمخاوف، الابراج والحب وكل ما يتعلق في متطلبات الشريك، والابراج والجنس ما تحب ان نطبقه وما يثيرنا….

أما رنا المداح فقد روت بدايات كتابتها في صغرها حين كانت تعجز عن التعبير عن مشاعرها من حولها فاستعاضت عنها بالرسائل والخواطر والاسف لم تحتفظ بنسخ منها والا كان لديها مجلدات… لاحقا بدأت في العمل على نفسها باخذ دورات في مجالات عدة ورجعت للكتابة مجدداُ وبدأت في جمع ما لديها وقررت وضعها في الكتاب هذا الذي يحمل اسم بالشمع الاحمر والذي يحمل بين طياته معاناة المرأة مع الرجل الشرقي: الحب، الالم والامل.

أما أحلام عباس فقد اعتبرت أن علاقة الفنون بشكل عام متقاربة تقارب الأصابع بذراع واحدة وتقوم باطلاق كل عناصر الجمال والتفاعل معها لايصال الرسالة السامية والهادفة للفنون بشكل عام وان الفن عمل يهدف الى المتعة الجمالية الخالصة ، لتستنتج في كلامها الى أن العلاقة قوية ومتينة وهي بالذكاء الفني بين الفنان التشكيلي والشاعر يشكلون ويصيغون قوة كبيرة ومتناهية.

وتحدثت سيوفي عن تجاربها في الكتابة مشيرة الى أن رحلتها في دروب الكتابة وفنونها بدأ بهاجس وحنين للتعبير عن المكنون وكانت البداية محاولات طفولية وخربشات، وكبرت وتجاوزت المراهقة الى نضج الأربعين وحكمة ما بعد الاربعين وانتظار تصفيق القراء والمستمعين… كلماتي فيها روح كامنة تنتظر من يضمها ويحتويها بلا مقابل.

فيما يلي سلسة من التواقيع شهدها معرض الكتاب العربي الدولي ال56 في يومه الثالث (الخميس 6\12\2012)

  • الدكتور غسان الخالد، البدوقراطية: قراءة سوسيولوجية في الديموقراطيات العربية، منتدى المعارف
  • فؤاد مطر، سورية المغلوب على أمرها، الدار العربية للعلوم ناشرون
  • د. احمد مفلح، في سوسيولوجيا المثقفين العرب، منتدى المعارف
  • الشاعرة أنجل إبنة الأرز، عاشقة في هيكل الأرز، مؤسسة الرحاب الحديثة
  • د. سوسن جميل حسن، رواية البناشون، دار الآداب
  • نجم الهاشم، فيصل ملكاً، دار سائر المشرق
  • حسن داوود، لا طريق الى الجنة، دار الساقي
  • د. يوسف نصرالله، الحرب النفسية (قراءات في استراتيجيات حزب الله )، دار الفارابي
  • فارس يواكيم، حكايات الأغاني، رياض الريس للكتب والنشر
  • الكاتبة برت دكاش، قلوب من ذهب، دار الجيل \ دار المختار
  • د.هيام كوزما، كيف أقول لا للأخرين ونعم لذاتي، دار هاشيت انطوان
  • كمال ديب، تاريخ سوريا، دار النهار للنشر
  • الكاتبة جهينة العوام، شال الياسمين، النادي الثقافي العربي

 

فيما يلي نشاطات وبرنامج تواقيع يوم الجمعة الموافق فيه 7 كانون الأول 2012

4:30-6:00

ندوة حول كتاب حكايات الشتاء للكاتب حافظ أبي المنى

الشاعر طارق ناصر الدين، الروائي علي سرور.يدير الندوة: الكاتب محمد خليل

4:30-6:00

أضواء وآراء على كتاب المفكرة الباريسية

د. جوزيف طانيوس لبس- د. محمد توفيق أبو علي- الشاعر عصام عساف- ادارة سلطان ناصر الدين

6:00-7:30

قراءات في شعر لامع الحر

د. منيف موسى، د.ميشال كعدي، تقديم: أ. سليمان بختي

7:30-9:00

محاضرة حول كتاب “مفاجئات ولادة طفل”

د.نظير حمد – تقديم: أ. فيصل سلمان، د.شوقي عازوري

 

التواقيع

3:00-7:00

أركان التّنفيذ الجبريّ

القاضي بسام إلياس الحاج

المؤسسة الحديثة للكتاب

4:00

الشمس لحظة شروقها / محاورات على دروب المعرفة

كمال سري الدين

دار النهار للنشر

4:00-6:00

القنفذ الذي اصبح فأراً

محمد كاظم

أصالة للنشر والتوزيع

4:00-10:00

في الحوار والمواطنة والدولة المدنية

د.سعود المولى

دار المنهل اللبناني

4:30-6:00

قصص وأزمنة من أمكنة

مازن عبود

دار سائر المشرق

5:00

زاهية قدورة ” الرائدة في فكرها وثقافتها ونهجها التربوي “

د.محمد العريس

دار النهضة العربية

5:00-7:00

عطاء بلا حدود ، احذروا قبضتي ، اقولها عن تجربة

للكاتبة زينة فيصل زين

دار الفكر اللبناني

5:00-7:00

البدوقراطية: قراءة سوسيولوجية في الديموقراطيات العربية

د. غسان الخالد

منتدى المعارف

5:00-8:00

غرافيتي  الانتفاضات

هاني نعيم

الدار العربية للعلوم ناشرون

5:00-8:00

البحث عن الذات في اللاوعي الجماعي “مسار حيات في رحلات مدريد”

الأستاذ جهاد يوسف

النادي الثقافي العربي

5:00-8:00

المشروع الاخضر

واصف شرارة

النادي الثقافي العربي

5:00-8:00

حروف تصّلي

الشاعرة فاطمة مشيك

دار ومكتبة التراث الأدبي

5:00-8:00

رواية مينا

سحر مندور

دار الآداب

5:00-8:00

هي الصلاة

للشاعر آديب العقيقي

دار مكتبة التراث العربي

5:00-8:00

وقصص أخرى

الكاتبة صونيا عامر

مؤسسة الرحاب الحديثة

6:00-8:00

لمن الزيتون  / هكذا أمور تحصل

فاطمة شرف الدين

دار الساقي

6:00-8:00

من الأجمل

رؤيا عواضة الحاج

أصالة للنشر والتوزيع

6:00-8:00

الآباء اليسوعيون ( من الايمان الى المعرفة )

الياس موريس معلوف

دار الفارابي

6:00-9:00

السينيور

عزت صافي

رياض الريس للكتب والنشر

7:00

عفواً منك ، و” souffles sans age”

الشاعرة راشيل شدياق

دار الجيل\ دار المختار

7:30-9:00

ويقول العاشق ليتني كنت سرابا

الشاعر لامع الحر

دار الفارابي

7:00-9:00

حين يكتب البحر شعراً ” و ”  دموع البيلسان “

الشاعر محمد البندر

دار الأمير للثقافة والعلوم

حفل تأبين ثقافي

الأديب والناقد بوراوي سعيدانة

النادي الثقافي العربي

إضغط هنا
Previous Story

نقابة ممثلي المسرح والاذاعة والسينما في الشمال تكرّم الإعلامية سوسن السيد

Next Story

نتائج بطولة لبنان الاتحادية بالريشة الطائرة

Latest from Blog

رئيس مجلس إدارة شركة HSC حسين صالح:* نتمسّك باليد العاملة اللبنانية ونصر على استقطابها لأنها ضمانة استمرارنا ونجاحنا كخلية نحل لا تهدأ

*رئيس مجلس إدارة شركة HSC حسين صالح:* نتمسّك باليد العاملة اللبنانية ونصر على استقطابها لأنها ضمانة استمرارنا ونجاحنا كخلية نحل لا تهدأتواصل شركة HSC عملها الدؤوب لتقديم أفضل الخدمات لزبائنها، متحدّيةً كل

رامونا يونس: العناية بالبشرة هو استثمار..

ولعدم النوم أبداً دون ازالة الماكياج! في عالم الجمال والعناية بالبشرة، برزت أسماء كثيرة، لكن قلة من استطعن الجمع بين الاحترافية والشغف الحقيقي بما يقدمنه. من بين هؤلاء، السيدة رامونا يونس، الناشطة
Go toTop