نصري شمس الدين (27 حزيران 1927 -18 آذار 1983)

الأحد, 31 مارس 2013, 20:08

هو نصرالدين مصطفى شمس الدين، من بلدة جون قضاء الشوف، ولد في 27 حزيران 1927  أفي كنف عائلة عريقة ولديه تسع أخوة. درس في مدرسة جون الإبتدائية وكان يغني لرفاقه دائماً في الصف. فلاحظت والدته شغفه بالموسيقى خاصة أنه ورث عنها الصوت الجميل، فاشترت له عوداً وساعدته لإصقال موهبته. وبعدها بدأ يغني في أعراس وحفلات الضيعة فحصل على  لقب مطرب الضيعة. إنتقل نصري إلى مدرسة المقاصد في صيدا وأنهى المرحلة الثانوية.

شبابه :

في سن السابعة عشر مارس مهنة التعليم حيث كان يدرس مادة الأدب العربي في مدرسة شبعا، ومن ثم في مدرسة الجعفرية في صور. وبعد حفلة غنائية أقامها لتلامذته في الصف مدندناً على العود خيّره مدير المدرسة ما بين التعليم والفن ليختار بعدها الموسيقى والمغنى. إنتقل بعدها إلى بيروت وتعرّف على شركة نحاس فيلم وسافر معهم إلى مصر حيث عمل مع فرقة اسماعيل ياسين وتابع دراسة الموسيقى لمدة ثلاث سنوات. ثم سافر إلى بلجيكا للغرض نفسه، وعاد إلى لبنان حاملاً دبلوماً بالموسيقى والغناء.

إنطلاقته الفنية :

في البداية لم يحالفه الحظ لأن يعمل في هذا المجال، لذا اضطر أن يعمل في مصلحة الإتصالات الهاتفية إلى أن قرأ إعلاناً في إحدى الصحف بأن إذاعة الشرق الأدنى بحاجة إلى ” كورس “، فسارع إليها ليقف أمام لجنة مؤلفة من الأخوين الرحباني، عبد الغني شعبان وحليم الرومي. وقع خيار الأخوين الرحباني عليه وبدأ مشواره الفني الذي دام ثلاثون عاماً.

انطلق نصري مع فيروز بتقديم اسكتشات قصيرة أهمها ( كاسر مزراب العين، يا سروجي، براد الجمعية، حلوة وأتومبيل، سبع ونصري ومخول ). لعب أدواراً عديدة منها : المختار، رئيس البلدية، الأمير، البويجي و الوزير . “بحلفك يا طير بالفرقة” كانت أول أغنية غنّاها نصري من ألحان فيلمون وهبي. كما أنه قام بتلحين بعض أغنياته. بدأ أعماله المسرحية الغنائية مع الأخوين الرحباني وفيروز في بعلبك والأرز والبيكاديللي حيث كان أول مهرجان قام به هو موسم العز في بعلبك سنة 1960. ومن ثم عودة العسكر، البعلبكية، جسر القمر، الليل والقنديل، بياع الخواتم، دواليب الهوا، فخرالدين، هالا والملك، الشخص، جبال الصوان، يعيش يعيش، صح النوم، ناطورة المفاتيح، ناس من ورق، قصيدة حب، المحطة، لولو، ميس الريم، بترا . شارك في مهرجانات دمشق الدولية وحفلات مصر، الأردن، باريس ولندن. كما أحيا مع صباح ووليد غلمية مهرجان الوهم في جبيل.

أسس نصري فرقة جون للرقص الشعبي التي عملت معه في مهرجانات بيت الدين وأهمها (وادي الغزّار، جوار الغيم، مدينة الفرح، أيام صيف).

قدّم العديد من الأغنيات الخاصة وتعاون مع معظم الملحنين والمؤلفين في ذلك العصر على سبيل المثال :  حليم الرومي، فيلمون وهبة، زكي ناصيف، عفيف رضوان، ملحم بركات وغيرهم. لديه أكثر من خمسمائة أغنية مسجلة في الإذاعات العربية واللبنانية. أقام العديد من الحفلات الغنائية في لبنان وفي عدد كبير من البلدان العربية والأجنبية.

حصل على عدة أوسمة من لبنان، مصر، الكويت، سوريا، الأردن،البرازيل وباريس. ولقّب ب ” عملاق المسرح الغنائي ” .

تزوج من يسر الداعوق سنة 1956 وانجب منها مصطفى والماظة (توأم)، مي، ماهر، ريما ولينا (توأم).

من أغنياته :

طلو الصيادي – الطربوش – بويا بويا – يا ظريف الطول – عالعالي الدار –  هدّوني هدّوني – لما شفتا عشقتا لحقتا – تفاحة – يم الأساور – يم الزنار – يا حلوة الجسر – يا جدي يابو ديب – عالهوب الهوب – نقلة نقلة.

من أعماله السينمائية :

بياع الخواتم – سفربرلك – بنت الحارس.

من أعماله التلفزيونية :

” ساعة وغنيي “

 هواياته :

المطالعة، الزراعة وخصوصاً الزيتون حيث كان يملك معصرة للزيت. كما عرف عنه بالصيّاد الماهر وملك لعبة الداما وطاولة الزهر.

وفاته :

في 18 آذار 1983 تعرض لنزيف دماغي أثناء وقوفه على خشبة المسرح في دمشق ما أدى إلى وفاته محققاً حلمه بالموت وهو يعانق الخشبة التي أدفق عليها من إبداعاته طيلة حياته لتبقى أعماله الفنية خالدة بعد رحيله.

 نصري شمس الدين 1 نصري شمس الدين 2 نصري شمس الدين 3 نصري شمس الدين 4 نصري شمس الدين 7

إضغط هنا
Previous Story

دروز الجولان يستعدون لقتال جبهة النصرة

Next Story

الإمارات ضخت أكثر من 55 بليون دولار بإستثمارات مباشرة في الأسواق العالمية

Latest from Blog

رئيس مجلس إدارة شركة HSC حسين صالح:* نتمسّك باليد العاملة اللبنانية ونصر على استقطابها لأنها ضمانة استمرارنا ونجاحنا كخلية نحل لا تهدأ

*رئيس مجلس إدارة شركة HSC حسين صالح:* نتمسّك باليد العاملة اللبنانية ونصر على استقطابها لأنها ضمانة استمرارنا ونجاحنا كخلية نحل لا تهدأتواصل شركة HSC عملها الدؤوب لتقديم أفضل الخدمات لزبائنها، متحدّيةً كل

رامونا يونس: العناية بالبشرة هو استثمار..

ولعدم النوم أبداً دون ازالة الماكياج! في عالم الجمال والعناية بالبشرة، برزت أسماء كثيرة، لكن قلة من استطعن الجمع بين الاحترافية والشغف الحقيقي بما يقدمنه. من بين هؤلاء، السيدة رامونا يونس، الناشطة
Go toTop