رادار نيوز – أكد الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله أن العلاقة مع حركة “أمل” أعمق وأقوى واصلب من ان تنال منها كل الفبركات السيئة التي يلجأ اليها البعض، واذ اكد أن كتلة “الوفاء للمقاومة” ستحضر الجلسة المقبلة وتنتخب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، وجّه رسالة مباشرة الى “قواعد” التيار الوطني الحر “كصديق” وقال: “اتمنى ان تسمعو مني، لا تسمحو لاحد ان يسيء للعلاقة بيننا وبينكم”.
نصر الله، وفي كلمة له خلال حفل تأبين القائد في حزب الله الحاج حاتم أديب حمادة “الحاج علاء” في بلدة القماطية، شدد على أن كتلة الوفاء للمقاومة ستحضر الجلسة المقبلة وستنتخب عون رئيساً، واذا يقبل قانون المجلس ان يفتح نوابنا الورقة ليرى المجلس كله اننا صوتنا للعماد عون، فلا مانع لدينا.
هذه رسالتي لـ”قواعد الوطني الحر”
وتوجه نصرالله الى “القواعد الشعبية في التيار الوطني الحر”، قائلاً: “أنا كصديق لكم اتمنى ان تسمعو مني، لا تسمحو لاحد أن يسيء للعلاقة بيننا وبينكم وكل العالم تعرف الاسم الاول والأخير لهذا الشخص او لهذه الجهة التي تقول ان حزب الله لا يريد العماد عون”.
العلاقة مع “أمل”
وعن علاقة حزب الله بحركة أمل، أكد انها “على المستوى القيادي والشعبي أعمق واقوى واصلب من ان تنال منها كل الفبركات السيئة التي يلجأ اليها البعض”، وتابع: “الرئيس نبيه بري تفهم موقفنا ونحن تفهمنا موقفه منذ الجلسة الاولى لانتخاب رئيس، وهذا ليس توزيع ادوار بل هو احترام الحلفاء لبعضهم”.
الحريري صعّد.. وقدمنا تضحية كبيرة
وقال نصرالله: “لا شك انه في الايام الماضية حصل تطور مهم وهو اعلان الرئيس سعد الحريري دعمه لترشيح عون للرئاسة مما فتح الباب على مصرعيه امام انجاز الاستحقاق بشكل واقعي، وبالرغم ان خطاب الاعلان من قبل الحريري كان تصعيدياً ضدنا وتهجّم علينا ولكن لن نقف على ذلك ولن نرد الآن، نريد ان نأخذ الجانب الايجابي”، واضاف: “يمكننا أن نلتزم بعون ونتجه الى العطيل عبر رفض ترؤس الحريري للحكومة المقبلة، وعندها “يطير” الاستحقاق، ولكننا قدمنا اجوبة بعدم رفضنا وصول الحريري لرئاسة الحكومة ونحن نقدم تضحية كبيرة عندما نقبل به رئيساً للحكومة”.
حصار جرود عرسال
وأكد نصرالله ان “كافة الشبكات الارهابية التي تم القبض عليها في الاشهر الماضية اعترفت انه كان يتم تشغيلها في الرقة، وهذا يعني ان القاعدة الخلفية تراجعت الى الحد الاقصى وهذا لم يأتي بالمجان او بالبيانات بل بذلت من اجله دماء كثيرة من المقاومة والجيش واللبنانين”، وأوضح انه خلال الفترة الماضية لم تعد تأتي سيارات مفخخة من القلمون لأن ظروف تفخيخ السيارات انتهت، لافتاً الى انه لا يزال هناك امكانية في جرود عرسال لكن الحصار المفروض عليهم يمنعهم.
نعود من سوريا إذا..
وشدد نصر الله، في كلمة له خلال حفل تأبين القائد في حزب الله الحاج حاتم أديب حمادة “الحاج علاء” في بلدة القماطية، على ان “حزب الله ذهب الى سوريا بإرادته دون طلب من احد بعد ان درس معطيات الحرب التي تخاض على سوريا والمجموعات الارهابية واهدافها، وعلى ضوء هذه الدراسة أُخِذَ القرار”، مؤكداً أن حزب الله لن يعود من سوريا الا بعد سقوط مشروع التقسيم من قبل الجماعات التكفيرية.
وتابع: “قلنا ان معركة حلب معركة مصيرية لكل المنطقة كما معركة الموصل اليوم”، وشدد على ان “العالم كله احتشد خلف معركة حلب وكان لا بد لنا من تعزيز الكادر القيادي الموجود هناك”.
وأشار نصرالله الى انه “هناك جماعات بشرية موجودة في المنطقة منذ آلاف السنين ما كان يهدف في السنوات الماضية الى اقتلاعها وكل ما يمت من التاريخ لها بصلة، ورأى أن “أشد الناس معاناة من هذه المحنة التكفيرية التي صنعها من صنعها هم اهل السنة في المنطقة”.
مسؤول الدفاع الجوي
وكان نصرالله تحدث عن “الحاج علاء”، واوضح انه التحق بالمقاومة وهو شاب، كما لفت الى انه اثناء التحرير عام 2000 كان “علاء” مسؤولاً للدفاع الجوي في الجنوب واثناء حرب تموز 2006 كان مسؤولا للدفاع الجوي في لبنان.
حسن نصر الله حزب الله
