رادار نيوز – ما زالت أصداء حلقة برنامج آخر طبعة على قناة الميادين مستمرة، مع الإعلامية ضياء شمس، التي كان فيها مؤسس الحركة التصحيحية القواتية حنا عتيق، ضيفاً منذ اسبوعين.
أحدثت هذه الحلقة ردود فعل متباينة لدى أوساطهم وقد أصابتهم بحالة من االذهول بسبب وفرة المعلومات وتنوعها واجاد في ذلك اليوم (الحنون) حينما شخص الداء ووضع الدواء…
عرّف عتيق (الحنون) بالحركة التصحيحية كيف انبثقت على المستوى السياسي والمؤسساتي، بعد أن رأوا كقواتيين الأخطاء ولتصحيح الفكر الشخصاني، اي بعد ان طغت المصلحة الشخصية في القوات اللبنانية، رفضوا أن يكونوا تابعين، فأرادوها مؤسسة..
واعتبر عتيق ايضاً ان فكر المقاومة كمسيحيين هو في مواكبة دائمة لوجودهم في هذا الشرق، لأنهم مهددين وبشكل يومي. وبعد انتهاء الحرب الداخلية دخلوا في حروب تكفيرية وفي حرب وجودية. التي تطالهم بالصميم حيث يعتبر جهدهم في مواجهة العدو التكفيري
واشار حنا عتيق الى داعش انهم واحد جبهة نصرة أو اي من يكون بجانبهم والمسيحي الذي يساند هذا الفكر هو أخطر بكثير من داعش… ويرى ان الانسان الوحيد الذي لديه مشروع لبناني في لبنان هو السيد حسن وقد توج ذلك بتصديه للاحتلال الاسرائيلي وانتهاءً بمواجهة الخطر التكفيري على الكيان اللبناني، واضح وجريء متمنياً على الطرف التاني في المعادلة اللبنانية الحالية، ان يتلقف مبادرة السيد في خطابه الأخير، بالدعوة الى اللقاء والتفاهم مع التيار الوطني الحر للوصول الى حل في لبنان.
ولقد أكد حنا عتيق بأن الاختلاف في وجهات النظر هي أساس الحوار الوطني وانطلاقته. ودعى في السابق قبل اعلان النوايا الى الحوار المسيحي المسيحي اللبناني والشريك الثاني في الوطن..
وفي رأي عتيق ان هناك مشكلة في الشارع المسيحي وقال في الماضي لسمير جعجع ضربت الاتفاق الثلاثي حتى تصل الى الطائف وهناك 800 ضحية مسيحية بسببه وحكماً كان رهان سمير على الطائف غلط
انتهت الحلقة على وجهة نظر مؤسس الحركة التصحيحية القواتية حنا عتيق لتشكل مرجعاً وثائقياً يمكن الرجوع اليها في المستقبل على سبيل المقارنة بين الأقوال والأفعال…
فكان في كلامه واضح وصريح في مختلف القضايا ونظرته الثاقبة، ففي رأينا دعى عتيق الى الحوار لإرساء القواعد الوطنية الأساسية المبنية على التواصل مع الآخر، ومع ثوابت الوطن..
فمن خلال الجانب الإنساني الذي يميّز شخصيته والذي يتحكم في عقله ووجدانه مما أمكنه في جمع عدد كبير من “القواتيين” حوله، ليتمكنوا من اعادة “القوات” الى مكانها السياسي التاريخي.
اما من الجهة الثانية، فالمتابع والمراقب للساحة السياسية اليوم يلحظ وبشكل كبير المداهنة والسطحية لدى جعجع ومن معه، فهم لا يريدون التصدي للفكر التكفيري والارهابي والعنف.. همهم الاستمرار في الكذب في كيانهم السياسي، بوجهم التنكري الآحادي الذي يعشق التضليل والطائفية وتقسيم الوطن، صراعات ومكائد حزبية، تناقض في المواقف، مراوغة واتفاقيات على حساب المبادىء والقيم، ويتظاهرون بأنهم أكثر الناس حماسة من أجل الوصول إلى غاياتهم!.
ختاماً لم يعد سراً ما آل اليه الوضع في لبنان، بلد في وضع مأساوي لا نحسد عليه بسبب التراخي والتفتت الذي اصابه لعدم وجود خطط توحد، والغريب يعرفون مرضهم ولا يتحركون… فما الذي يمنعهم من اتخاذ موقف يعيد لنا حقوقنا في هذا البلد… مسكين هذا الجيل، ابصر النور وهو يرى بلده في وضع يرثى له ما جعله يكفر ويخجل من انتمائه اليه، لأن ارضه تستباح وتقضم وسياسييه يعيشون في بروج عاجية وفي أجوا البذخ والثراء، ضاربين عرض الحائط بكل القيم والمثل، وتضحيات الشهداء…
تناسوا ان هذا الوطن قد شهد تضحيات كبيرة وعلينا ان نتعلم من أخطاء الماضي، وإذا عدنا لكشف الحسابات سنجد بأن الخاسر الوحيد هو الوطن… كفانا تعطيل للحياة السياسية والدستورية في البلاد، كفانا سمسرة وفتن… كفانا انانية فردية وكراهية وحقد على الآخرين… كفانا فوضى وتجاوز للصلاحيات وعدم التخطيط او التفكير السليم والكراهية…
فالى مؤسس الحركة التصحيحية القواتية حامل الأمانة حنا عتيق نتمنى لك التوفيق لأنك تعرف قراءة التحولات السياسية ومجريات الأمور وحرتقات السياسيين الذين تعملقوا في غفلة على كراسي الحكم في لبنان…
نتمنى لك العمر المديد فارساً شامخ القامة شاهداً على أوضاع القوات مستولداً منها كيمياء التحول وزيته المضيء
وللقارىء فهل تخطىء العين من رؤية الشمس في رابعة النهار إلا من أصيب بعمى أو رمد؟!.
عماد جانبيه