رادار نيوز – وجّه وزير الثقافة الفرنسي ومؤسس عيد الموسيقى جاك لانغ دعوة خاصة للملحن الفنان اللبناني سمير صفير لحضوره هذه الإحتفالية في الحادي والعشرين من شهر حزيران (يونيو) الجاري في المعهد الثقافي العربي. بحضور رئيس الجمهورية الفرنسية فرنسوا هولاند.
ان هذا الاحتفال هو بالموسيقى الحية كل سنة عبر إقامة حفلات للهواة والمحترفين في كل أنواع الأمكنة والنواحي في العالم، حتى في الأماكن الأكثر خروجاً عن المألوف: في المنتزهات والشوارع والحانات والمطاعم وساحات الأبنية أو حتى المتاحف والسجون والمستشفيات… ولقد وُلد في فرنسا في 1982، وهو أكبر حدث موسيقي عالمي. ولقد أحيا 123 بلداً هذه التظاهرة الكبرى الشعبية والمجانية في السنوات الماضية. ولا شك أن هذا العدد سيكون مرتفعاً أكثر في 2013.
هو عيد وطني في العديد من البلدان كإيطاليا وكولومبيا واليونان ولوكسمبورغ وجنيف…
جرى أول عيد للموسيقى في فرنسا في 21 حزيران / يونيو 1982. ولقد أطلق فكرة إقامة العيد جاك لانغ حين كان وزيراً للثقافة، مع موريس فلوري، مدير الموسيقى والرقص. وكانا يرغبان في إعطاء مكان للروك والجاز والغناء إلى جانب الموسيقى الأكثر كلاسيكية. وأرادا خصوصاً تثمين إداء الهواة…
في ذلك الوقت، كان خمسة ملايين فرنسي، يعزفون في الواقع على آلة موسيقية. ولقد تجاوبوا مع شعار ” قوموا بعزف الموسيقى”؛ وكان ناجحاً من المرة الأولى وعفوياً لدى الناس.
ولقد تمكن عيد الموسيقى أيضاً من الانتشار بشكل واسع خارج الحدود الفرنسية بفضل ديناميكية الشبكة الثقافية الفرنسية، مقرونة بانخراط الجهات الفاعلة المحلية كمدارس الموسيقى والجمعيات أو حتى البلديات.
ولقد أوكلت وزارة الثقافة منذ 1994 “للجمعية من أجل تنمية الابداع والدراسات والمشاريع” مهمة إدارة التنسيق الوطني والدولي للتظاهرة. ومهمتها توعية الجمهور على الحدث وتقديم اقتراحات فنية وتقنية، وحصر البرامج وتنفيذها، وأخيراً إقتراح أجهزة إتصال. وتعمل ” الجمعية من أجل تنمية الابداع والدراسات والمشاريع” طبعاً بالتعاون مع المهنيين ومحطات النقل المؤسساتية (السفارات والمؤسسات الثقافية الفرنسية في الخارج والأليانس الفرنسية…).
ولقد وجّه لانغ الدعوة أيضاً الى كل من الفنان اللبناني راغب علامه والفنانة اللبنانية نانسي عجرم، لكنهما لن يتمكّنا من تلبية الدعوة نظراً لإرتباطهما ببرنامج “آراب أيدول” الذي يصادف تاريخ الإحتفال هو يوم الإعلان عن نجم الآراب أيدول للعام 2013.
كما واعرب الفنان سمير صفير عن سعادته بتلبية الدعوة التي هي من شخصية فرنسية عالمية مثل الوزير جاك لانغ ببصماته على الثقافة بشكل عام وعلى العلاقات الثقافية والفنية الفرنسية والعربية بشكل خاص. وان تأسيسه لهذا العيد عام 1983 هو دليل واضح على بُعد الافق الثقافي لديه، إضافة الى مساهمته الدائمة منذ توليه وزارة الثقافة الفرنسية في دعم وتفعيل فكرة تأسيس المعهد الثقافي العربي في فرنسا، لتوطيد العلاقات الثقافية العربية الفرنسية. اضاف صفير ان فرنسا كانت ومازالت، عاصمة الثقافة والحضارة .. معتبراً ان هذا العيد هو الوحيد في العالم الذي لا يميّز بين جنسيات أو أديان أو أعراق. وايضاً هنأ العالم اجمع بالمناسبة وسيلبي الدعوة بفرحة الموسيقى التي هي بحسب قوله كل حياته وشغفه الكبير … ـ
ADWAELMADINA NEWS
