وسط تداعيات “كوباني”.. الأكراد يصرخون.. أين مسعود البارزاني؟

السبت, 11 أكتوبر 2014, 1:44

رادار نيوز – قوى كردية وغير كردية تنظر الى رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني، باعتباره، “عراب” العلاقات الاستراتيجية مع تركيا، لكنه اخطأ التقدير، في التعويل على الدور التركي في حماية الاكراد بل وحتى استقلالهم، فان تأكيدا لتحليلات المسلة، نشرتها صحيفة “الرأي” الاردنية عبر مقال نشر، يوم الجمعة، تساءل فيه كاتبه محمد خروب عن “سر الصمت الذي لاذ به الزعيم الكردي مسعود برزاني، بكل ما يُمثله من أبعاد سياسية وجغرافية وعسكرية وعشائرية وزعاماتية، وخصوصاً في تحالفه الاستراتيجي مع اردوغان، حيث لم يختلف سلوك الاخير مع الكرد، عما سلكته قوى كبرى واخرى اقليمية، خذلت الكرد في اللحظة الاخيرة، وجعلتهم يدفعون الأكلاف الباهظة وحدهم”.

وتدور بين الاوساط الكردية، انتقادات واسعة لتركيا لعدم مشاركتها في الهجمات على أهداف لتنظيم “الدولة الاسلامية” الارهابي الذي أعلن قيام “دولة الخلافة” في مساحات كبيرة اقتطعها من سوريا والعراق.

بل ان شكوك الأكراد تعززت في علاقة أنقرة بـ”الدولة الاسلامية” بعد اطلاق سراح 46 رهينة تركية بعد أن أمضت في أسر “الدولة الاسلامية” أكثر من ثلاثة أشهر دون اطلاق طلقة واحدة أو دفع فدية.

وقال خروب ان “إردوغان لم يكن في واقع الحال الكردية استثناء يُلغي قاعدة الخذلان والتواطؤ والتحلل من الالتزامات التي دأبت عواصم عديدة على التعهد بها عندما احتاجت الورقة الكردية ولما استخدمتها.. ركلت الكرد وتركتهم لمصيرهم، كما تترك الان مدينة كوباني بكل رمزيتها وما باتت تمثله في لعبة الأمم الدائرة الان على جغرافيا المنطقة وتوازناتها، انطلاقاً من الاراضي العراقية وخصوصاً السورية”.

ان هذا مدعاة لان يرتفع السؤال المهم في هذه اللحظة.. أين مسعود بزراني؟، هو يلوذ بالصمت الان، وربما نسمع تهديداته وعربداته، عندما تسقط كوباني ولا يبقى غير رثاء الشهداء والثكالى والايتام والسبايا والمهجّرين ومقطوعي الرؤوس والاطراف.

ويرى خروب ان العالم يراقب اليوم حجم التواطؤ والغموض في الان ذاته، الذي يلف هذه المعركة، وبخاصة في الزخم المتزايد وعلى مدار ثلاثة اسابيع، لهجوم مسلحي “داعش” الذين يتحركون في حرّية ويواصلون الحشد واستقدام المزيد من الدعم البشري واللوجستي، دون ان يخشوا طائرات الحلفاء او تؤثر في عزيمتهم التصريحات التي تقول ان كوباني “لن” تسقط وأن احداً “لن” يسمح بسقوطها، وهو ما ردده اردوغان والبارزاني طيلة الفترة الماضية على حد سواء.

وتنظر قوى كردية الى رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني، باعتباره، “عراب” العلاقات الاستراتيجية مع تركيا، لكنه اخطأ التقدير، في التعويل على الدور التركي في حماية الاكراد بل وحتى استقلالهم.

ويسعى أردوغان الى فرض ديكتاتورية الجغرافيا، وتحالفه مع داعش ايضاً، بحسب الكاتب، مفضلا لعبة الانتظار وسياسة اللا حسم التي تنتهجها ادارة الرئيس الاميركي إزاء مصير كوباني على وجه الخصوص.

واعتمدت انقرة البارزاني زعيماً للكرد “كافة” في مناطق كردستان التاريخية الموزعة على أربع دول، ما جعله يتوهم ان رجل تركيا الأوحد.. لن يخذله، وأنه بات على درجة من الحكمة والدهاء واليقظة، تحول دون ان تحوله الى لقمة سائغة في فم الوحش التركي.

وبحسب الكاتب فان ذلك قاد البارزاني الى توقعات ساذجة، منها السقوط السريع للنظام السوري، ما جعله يتقرب من انقرة والتحالف معها.

مواقع مرتبطة بداعش تزعم أن كورديا يقاتل في صفوفه بكوباني

 نشرت مواقع انترنت مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي صورا زعمت أنه لكوردي يقاتل في صفوفه في مدينة كوباني الكوردية السورية.

ووفق للمتابعة فإن صفحات ومنتديات مؤيدة لمتشددي داعش نشرت صورا لمسلح قالت إنه كوردي ويلقب بـ”خطاب الكوردي”.

وأشارت المواقع إلى انه من اهالي قضاء حلبجة ويقاتل في مدينة كوباني ضمن صفوف التنظيم الارهابي.

ويظهر المسلح في إحدى الصور مرتديا الزي الكوردي التقليدي الفضفاض ويحمل سلاحا رشاشا أدخل في فوهتها زهرة حمراء دون معرفة دلالة ذلك.

ويشن تنظيم داعش هجوما شرسا منذ نحو 4 اسابيع على مدينة كوباني الكوردية شمالي سوريا، التي يدافع عنها مقاتلو ومقاتلات وحدات حماية الشعب الكوردية (YPG) الجناح المسلح لجزب الاتحاد الديمقراطي السوري الكوردي (YPD).

وكانت حكومة إقليم كوردستان العراق قد أقرت قبل أشهر بانضمام العشرات من سكان الإقليم وخاصة من قضاء حلبجة والمناطق المحيطة به بمتشددي داعش الذين يشنون هجمات على أراض كوردية في سوريا والعراق.

وتوعدت الحكومة بمحاسبة المنخرطين في صفوف داعش.

واستقطب تنظيم الدولة الإسلاميين متطرفين من شتى أنحاء العالم بعدما سيطر على مساحات شاسعة من أراضي العراق وسوريا وأعلن عليها الخلافة الإسلامية.

وأثار هذا التمدد السريع للمتشددين مخاوف إقليمية ودولية واسعة ودفع الولايات المتحدة لتشكيل تحالف دولي للقضاء على ارهابيي داعش الذين يفرضون نظرتهم المتشددة للشريعة على المناطق التي سيطروا عليها.

إضغط هنا
Previous Story

وداعاً حكمت العيد : قائد النضال في الظل

Next Story

أسماء الدول التي يسعى داعش للسيطرة عليها

Latest from Blog

رامونا يونس: العناية بالبشرة هو استثمار..

ولعدم النوم أبداً دون ازالة الماكياج! في عالم الجمال والعناية بالبشرة، برزت أسماء كثيرة، لكن قلة من استطعن الجمع بين الاحترافية والشغف الحقيقي بما يقدمنه. من بين هؤلاء، السيدة رامونا يونس، الناشطة

زخم الرئاسة الاولى وتحقيق الاستقرار المالي والنقدي – بقلم العميد الدكتور غازي محمود

يعيش لبنان منذ انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية عرساً حقيقياً، ويشهد زحمة مهنئين شملت كل من الرئيسين الفرنسي والقبرصي بالإضافة الى امين عام الأمم المتحدة، وكل من وزير خارجية الأردن ووزيرة
Go toTop