//

وفاء الرفاعي في للوفاء بقية – عماد جانبيه

2 views

سيماؤها في قلمها، إطلالتها ولغتها، بين دفتي كتاب (للوفاء بقية)، التي كرست له وقتها وطاقتها الدفينة لكي تصدره، في أيام تقلصت فيها الانشغال بالكتابة كما القراءة.

وفاء الرفاعي، أديبة ذواقة، كاتبة مرهفة، مثقفة تستزيد المعرفة، استقلالية النزعة، تواقة إلى الفرادة والتميز، اعتصمت بخط الأصالة الكويتية والخليجية، والانتماء الإنساني، وكانت ذات عطاء سخي، فيصح إنتسابها إلى نفسها، بكنيتها الشخصية وحدها.

وفاء الرفاعي في كتابها (للوفاء بقية)، عمل أدبي مشبع بحكمة الأيام، يتوج مسيرة حافلة، وسيرة ذاتية جديرة بالإضاءة، وحفظ خصوصيتها، تحاشيا لأي تداخل ملتبس، وهو في رأيي قيمة قائمة بذاتها، لا تتمة أو اكمال لغيرها.

وفاء الرفاعي، صاغت تجربتها بكتابها (للوفاء بقية)، بأسلوب شائق، فجاء صنيعه كويتي المولد وتم توقيعه في لبنان. هو كتاب يوطد الثقة بمخزون إبداعي في تربة معطاء، ملأتها حكمة وإبداعا”. فأجادت تفكيرا وأتقنت تعبيرا.

وفاء الرفاعي، من عساها تكون هذه الكاتبة المسكونة برغبة البوح بما تدهش وتأسر القلوب كما العقول، بعيدة عن الرتابة والملل والهباء.

وفاء الرفاعي، بمثلثها الإبداعي (الشجاعة، الصبر، والثبات)، المسكون فيها، كان وقودا ليحرك قلمها ونتعرف عليها فيما بعد من خلال كتابها (للوفاء بقية) التي افتتحته بصورة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، والاهداء لزوجها الراحل الشيخ عبد العزيز سالم المالك الصباح، وعادت ولونت صفحاته بأجمل الصور وأوفر المعاني…

وفاء الرفاعي، لا تليق بها سوى القلوب النهمة والعقول المستنيرة. متفلتة هي من الأطر الضيقة، لا يمكن سجنها بتقليد، ولا تحجيمها بصفة.

وفاء الرفاعي، كاتبة تتألق في تفردها، تشبه ذاتها وحسب.

Previous Story

بيار جميجيان العملاق الذي رحل

Next Story

جميل عمامرة يحقق نسبة مشاهدة عالية في “ما منشبه بعض”!

Latest from Blog