رادار نيوز – شارك رئيس “حزب التوحيد العربي” وئام وهاب في احتفال اقامته بلدة جرمانا في سوريا لمناسبة إعادة إنتخاب الرئيس بشار الأسد رئيسا لسوريا، حضره وزير المصالحة الوطنية علي حيدر الى عدد من ممثلي الأحزاب والهيئات الروحية والشعبية.
وألقيت خلاله كلمات، منها لوهاب الذي قال: “لا للنأي بالنفس بين الدولة والإرهاب، وإن من ينأى بنفسه في الصراع بين سوريا والإرهاب يكون إرهابيا والى جانب الإرهابيين”.
أضاف: “لا للنأي بالنفس بين الحق والباطل، لا للنأي بالنفس بين العروبة والعمالة، لا للنأي بالنفس بين الخيانة والوفاء، وليعلم كل المسؤولين في لبنان أن الحياد في هذا الصراع الذي تخوضه سوريا، هو خيانة”.
وفي الشأن الإيراني قال: “أنا قومي عربي، وحتى اليوم لم أر أي دولة عربية تقف موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية الى جانب سوريا، وكنت أود لو ان إحدى الدول العربية، مهما كانت، وقفت هذا الموقف مع سوريا وجلبت الدول الست بشروطها، عندها سأكون معها، فلتأت دولة عربية وتقول إنها مع فلسطين والمقاومة بدون شروط، وأنا معها. تريدون إقناعنا بأن إيران عدونا وإسرائيل صديقنا”.
وتابع: “كنت أتمنى لو أن أي دولة عربية تجر تلك الدول الست الى إتفاق بشروطها في منطقة الشرق الأوسط”، متسائلا “أين تلك الدولة ومن سنناشد؟”.
وأضاف: “منذ انتصار 2006 كان هناك قرار عربي بتشويه صورة المقاومة”، مستطردا: “السيد حسن نصرالله والمقاومة عرى العدو وهزمه بـ3000 مقاتل، والدول العربية بكل أموالها ومليارتها تخدم إسرائيل، كنا نتوقع أن تبدأ المعركة عام 2006، ولكنها تأخرت حتى اليوم”، لافتا الى “أن الجميع تدخل الى جانب الجيش العربي السوري في معركة سوريا، وليس المقاومة فقط، وعلى كل الصعد الإعلامية والوجدانية وغيرها، لأن المعركة هي معركة الأمة بأجمعها وليست معركة الجيش العربي السوري وحده، بل هو يدفع الثمن نيابة عن كل العرب الشرفاء”.
وأوضح وهاب أن “محور المقاومة لا يؤمن بالحدود”، متوجها الى المعارضة السورية بالقول: “المعادلة معادلة قوة، إذا ربحتم لن ترحمونا، وإذا ربحنا نعدكم بأننا سنرحمكم”.
وأكد “أننا لا ننظر الى إخواننا في الطائفة السنية كطائفة، لأن السنة ليست طائفة بل أمة، ومن يريد جعلهم طائفة هو الذي يقزمهم، ونحن لسنا بوارد جعلهم مشروع طائفة كما يريد الآخرون، ونحن اليوم إذا كنا مع المقاومة والسيد حسن نصرالله فإننا لم نسأل عن مذهبها، بل نسأل عن القضية التي تحملها المقاومة والسيد نصرالله، ونحن اليوم مع الرئيس بشار الأسد لأنه يحمل قضية الشرفاء في هذه الأمة، ولا نسأل عن مذهب هذا أو ذاك”.
وتوجه الى أهالي جرمانا بالقول: “جرمانا ستبقى حضنا دافئا لكل جيرانها، وأتمنى عليكم أن تبقوا كذلك، نحن يجب ألا نعاقب الضال، بل على العكس يجب أن نعيده عن ضلاله، ونحتضنه ونحبه ونعيده الى الوطن. هذا هو خيارنا ولا يمكن أن يكون لنا خيار إلا التكامل”.
وتمنى أن “تبقى جرمانا حضنا دافئا لجيرانها وأن تسعى الى المصالحات في محيطها، وأن تعمل على قيادة المصالحات مع لجنة المصالحات ووزير المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر، كما يجب أن تفهم جرمانا كيف يفكر الرئيس بشار الأسد، لأن هناك معركة أكبر من هذه الحرب: هناك معركة إعادة إعمار سوريا، ويجب أن تكونوا جزءا من هذه المعركة، معركة إعادة إعمار سوريا وعودة كل السوريين الذين غُرر فيهم الى حضن الوطن، لتتحول المعركة في ما بعد الى معركة بين سوريا والإرهاب، عندها سيكون كل العالم مضطرا الى التعاون مع سوريا في هذه المعركة، وقد بدأت بوادر هذه الأمر، الآن ليس هناك دولة في العالم بما فيهم الدول التي تشتم علنا إلا وتمرر رسائل تحت الطاولات، وخير دليل على ذلك اللقاء الإيراني-التركي، مما يدل على جزء من تحول ما في المنطقة”.
ودعا “الجميع الى ملاحظة الحركة الدولية التي تحصل اليوم، لأن الإرهاب اليوم لم يعد قضية سوريا وحدها، بل أصبح قضية العالم، وسوريا ستكون جزءا من هذه الحرب على الإرهاب، ولكن حتما لن تكون وحدها قادرة على مواجهة هذا الإرهاب، والشعب السوري أعطى في الإنتخابات كما أعطى الجيش العربي السوري وكل القوى التي أعطت الدم، أعطى في هذه الإنتخابات مثالا للوفاء ليس فقط لشخص الرئيس بشار الأسد بل للوطن، وكان اقتراعا على عودة سوريا، وكان الشعب السوري مقتنعا بأن لا أحد يستطيع إعادة الأمن والأمان واللحمى الى سوريا إلا الرئيس بشار الأسد، لذلك اقترع للرئيس بشار الأسد”.