رادار نيوز – ارجوك ان تقف وتتأمل… هل جئت تعلمنا الشجاعة والزود عن الوطن، وهذه أخص صفاتنا؟… هل من جديد اتيتنا به؟ لا والف لا!… ما لبسنا ثوب العار يومًا ولم تنحني روؤسنا للذلّ ابدًا. تاريخنا يشهد لنا، فنحن ابناء قرى ترعرعت بين الصخور العاصية والشامخة على عِناد، نقاء سهولنا تاجنا، وحميمية ودياننا غفوة أحلامنا….
نحن ابناء تلك الوديان التي عانت على مدى الأيام والزمان، قهر وحرمان، ولم تبخل، بأعز ما لديها، وما ملكت من أبنائها، فكانت في القدوة والاقتدار عنوان امام كل خطر على لبنان… وقدمت وأعطت خيرة شبابها، من اجل اعلاء كلمة الحق… وما زالت تعطي كنبع كريم يعطي من لذاذة مائه كل العابرين.
يا سيد المقاومة فداك ارواحنا ونحن مثل ومثال، في الإخلاص والوفاء والتفاني والشجاعة والتضحية… ونحن معك وكلنا معك الى آخر الطريق. والسؤال الذي يسأل، أتدري يا ايّها المؤتمن الى اين وصل بنا المطاف؟… نعم لقد وصل الى حد التشكيك والتخوين على كل لسان وفي كل حيّ وكل بيت، وفي البيت الواحد حتى اصبح الامر لا يطاق…
أليس غريبا، أن يكون اخي او احد افراد عائلتي شهيدًا، واتّهم بالخيانة. بلدات الهرمل والقصر والمنصوره وزيتا وسهلات الماي وفيسان والبستان وبريصا وجوار الحشيش والشربين وزغرين الى وادي الرطل ومرجحين والزوتيني وجباب الحمر وغيرها من القرى المجاورة. ألم تسمعون بهذه البلدات من قبل…
يا أيها المؤتمنون علينا، أخبرونا، أفصحوا، ماكان همكم غير الصدارة والوجاهة، وان الأغلبية لم يزرها، اصلاً ولا تعرف موقعها، حتى على الخريطة….
السؤال الذي يسأل، كيف لي ان أثق بكم بعد الآن؟… لماذا أقللتم بشأن أهل هؤلاء البلدات والقرى ولم تزوروهم قبل الانتخابات؟… لماذا لم تقفوا عند كرامة اهلها؟… ام نحن مجرد ارقام؟…
الجواب الذي يطرح، نحن نمثل ثلث الطائفة… نحن العامود الفقري للمقاومة… ونحن… ونحن… ونحن… ولم نسألكم منصبًا اوتمثيلاً او طمعًا وبادرناكم قولاً وعملاً… العتب ليس علينا بإنتخاب يحيا شمص في هذه الظروف لان اي شخص من عائلات وعشائر الهرمل كان سيمثلنا لان الناس ضاقت ذرعًا بأي تمثيل سابق، بإعتباره كان خجولاً بإمتياز في منطقة بعلبك الهرمل….
نوّابنا نائمون، غافلون، لاينفعون، ولا يعلمون ماذا يفعلون لأنهم قرار لا يملكون…
لذا، لا اسف على تغييرهم لاختيار الأحق والأفضل…
