رادار نيوز – وقعت اتفاقية تعاون بين دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية ممثلة بمفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ومؤسسة “خليفة بن زايد ال نهيان للاعمال الانسانية” ممثلة بسفير دولة الامارات العربية المتحدة سعادة حمد سعيد الشامسي والدبلوماسيين في “ملحقية الشؤون الانسانية والتنموية” وحضور شخصيات اجتماعية وخيرية ودينية.
وتتضمن الاتفاقية الموقعة الدعم المالي والتأمين الصحي من قبل “مؤسسة خليفة الانسانية” للعاملين في الجهازين الاداري والديني ومعلمات الدين في المدارس الرسمية لدى المديرية العامة للاوقاف الاسلامية وسائر الدوائر الوقفية ودار الفتوى والمؤسسات التابعة لها.
المفتي دريان
وبعد توقيع الاتفاقية قال المفتي دريان: “اجتمعنا اليوم من اجل تعزيز التعاون والعلاقات بين لبنان ودولة الامارات العربية المتحدة التي كانت وما زالت وستبقى ان شاء الله داعمة للبنان، وداعمة أيضا لمؤسسات دار الفتوى من خلال المكرمات والتقديمات التي تقوم بها من اجل تخفيف المعاناة عن اللبنانيين والوقوف الى جانبهم في الظروف الصعبة التي مرت وتمر بنا في لبنان، وهذا ما تعودناه من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للاعمال الانسانية، ومن دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة”.
وأضاف: “هذه الاتفاقية اليوم سترسخ التعاون الذي كان قائما من اجل دعم العلماء والمشايخ والائمة والخطباء والعاملين في المجال الديني والإداري في المديرية العامة للاوقاف الإسلامية وسائر الدوائر الوقفية، وأيضا دار الفتوى والمؤسسات التابعة لها”. وأشار إلى أن “الدعم المالي والتأمين الصحي كان منذ سنوات، ولكن اليوم بموجب هذه الاتفاقية سيتم الالتزام بها من قبل جميع الأطراف المعنية. انا في هذا المجال لا بد لي من ان أتوجه بالشكر والتقدير لكل من سعى من اجل اتمام هذا العمل، وعلى رأسهم سعادة سفير الامارات العربية المتحدة في لبنان حمد الشامسي”.
وخلص إلى أن “مجال المكرمات والتقديمات التي تقدمها دولة الامارات العربية عبر سفارتها في بيروت لا تعد ولا تحصى، ومن اهم ذلك أيضا تقديم الدعم والصمود لاخواننا النازحين السوريين المتواجدين على الأراضي اللبنانية، وأيضا تقديم الدعم لكل مؤسساتنا الإنسانية اللبنانية، واشكر لدولة الامارات العربية المتحدة افتتاح مستشفى الشيخ “خليفة بن زايد آل نهيان” في بلدة شبعا بإدارة جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية”.
السفير الشامسي
بدوره، ألقى سفير الدولة كلمة جاء فيها: “يسعدني أن أكون بينكم اليوم في هذا الصرح الديني والخيري الذي يجسد معاني الاعتدال والتسامح والتآلف من أجل اعلاء الرسالة الاسلامية أولاً والانسانية ثانياً والتي يكرسها سماحته في خطاباته وأعماله الخيرية ومساعيه الدائمة لتوحيد الصف وصون الوحدة بين جميع الطوائف في لبنان ايماناً بالعيش المشترك. ويسرني أن أنقل اليكم تحيات القيادة الرشيدة في الدولة التي نسير جميعنا اليوم على خطاها في عمل الخير وتعزيز قيم الاعتدال والوسطية لمواجهة ظاهرة الارهاب والتطرف التي تعاني منها المنطقة والعالم”.
وتابع: “من هنا يأتي دعمنا لدار الفتوى ومؤسساتها لتمكينها من تأدية رسالتها السامية التي تعزز قيم الاعتدال والتسامح التي نادى بها الدين الاسلامي الحنيف”. ولفت إلى أننا ” نحن في دولة الامارات، تربطنا علاقات أخوية عربية تاريخية بالشعب اللبناني بمختلف أطيافه ولهذا نحن اليوم في هذا الصرح لنبارك توقيع مذكرة التفاهم التي تتضمن الدعم المالي والتأمين الصحي المقدمة من مؤسسة “خليفة بن زايد آل نهيان للاعمال الانسانية” والتي بدأت منذ عام 2012 ونستمر حتى يومنا هذا وقد ناهزت الـ10 مليون دولار سنوياً والتي يستفيد منها اكثر من 7000 شخص”.
وشدد على أن هذه “الخطوة تهدف إلى تنظيم عملية الهبة الاماراتية ووضعها في اطار مؤسساتي يضمن استمرارها وتحقيق اهدافها، ومن هنا سعينا ليكون للسفارة “ملحقية للشؤون الإنسانية والتنموية” وذلك ايماناً بأهمية تقديم المساعدات المقدمة من دولة الامارات الى لبنان من خلال دراسة الاحتياجات الانسانية والتنموية للفئات والمناطق المحرومة في لبنان وتحسين الموائمة بينها وبين برامج الجهات المانحة في الامارات”.
ووجه سعادة السفير في نهاية كلمته تحية لسماحة المفتي على الجهود التي يقوم بها، متمنياً لهذا الصرح العريق وللبنان الشقيق الامن والاستقرار والتقدم.
وبالمناسبة، اقام المفتي دريان في دار الفتوى، مأدبة غداء على شرف السفير الشامسي والحضور.