رادار نيوز – استقبل الرئيس عون في حضور وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف، ونائب رئيس الأركان للعمليات، منسق الحكومة لدى الأمم المتحدة العميد الركن محمد جانبيه. بتاريخ يوم الجمعة الواقع في 20 كانون الثاني 2017، مساعد الامين للامم المتحدة لعمليات حفظ السلام الموريتاني(السيد القاسم وين) ترافقه المنسقة العامة للامم المتحدة في لبنان السيدة سيغريدكاغ وقائد القوات الدولية العاملة في الجنوب الجنرال مايكل بيري وعدد من المعاونين الدوليين. وعرض السيد وين لطبيعة المهمة التي اتى من اجلها والوفد المرافق وهي اجراء مراجعة استراتيجية لعمل “اليونيفيل” في لبنان حتى تصبح اكثر فعالية في مختلف المجالات ولا سيما تطبيق القرار 1701، مؤكدا التزام الامم المتحدة توفير كل التسهيلات التي تمكن “اليونيفيل” من القيام بالمهام المحددة لها. ونوه المسؤول الدولي بالتنسيق القائم بين الجيش اللبناني والقوات الدولية وكذلك مع القوة البحرية التابعة لـ”اليونيفيل”.
وشكر الرئيس عون الموفد الدولي على المهام التي تقوم بها “اليونيفيل” في الجنوب والتي استطاعت تحقيق الاستقرار والامن في المنطقة، مؤكدا تعزيز التعاون بينها وبين الجيش اللبناني، شارحا لموقف لبنان من عدد من المواضيع التي طرحها الوفد الاممي. وقال ان لبنان يحيي التضحيات التي قدمها الجنود الدوليون منذ انتدابهم في مهمة سلام في الجنوب، مؤكدا التزام لبنان تطبيق القرارات الدولية ولا سيما منها القرار 1701. وشدد الرئيس عون على تحرير القسم اللبناني من بلدة الغجر الحدودية تنفيذا لما صدر من قرارات دولية في هذا الصدد.
القاسم وين
وبعد اللقاء، تحدث القاسم وين الى الصحافيين فقال:” جرى خلال اللقاء التداول في الاستراتيجية التي تعتمدها قوات حفظ السلام العاملة في لبنان اضافة الى المشاورات التي قمنا بها مع المسؤولين الذين التقيناهم، وتم التركيز في محادثاتنا على ما حققناه من نتائج هامة في عملنا لجهة استقرار الاوضاع في جنوب لبنان لا سيما على طول الخط الازرق ما نعتبره امرا مهما جدا. نحن فخورون، أننا، كأمم متحدة شركاء مع لبنان ونساهم في حفظ هذا الاستقرار”.
وأوضح أنه “تم التطرق خلال اللقاء الى نقطة ثانية تتعلق بالدور الهام والحاسم لقوات حفظ السلام في لبنان وللعمل الذي تقوم به من خلال قواتها المتواجدة على الارض إضافة الى قواتها البحرية. وجميعنا يعلم، في الوقت نفسه، اننا يجب ان نستكمل عملنا عبر دعم الجيش اللبناني ولا سيما قواته البحرية ليتمكن من مواجهة التحديات خصوصاً على الصعيد الامني”.
وشدد وين على “مواصلة العمل لمساعدة لبنان في نواح عديدة في إطار تعزيز التقدم الذي حققناه في هذا المجال”، وقال:”نحن مسرورون جداً لأن رئيس الجمهورية اكد مواصلة لبنان العمل على مساعدة الامم المتحدة في تحقيق اهدافها وكذلك على وضع خطط من شأنها تسهيل تقوية ودعم الجيش اللبناني وقواته البحرية ووضع خطط طويلة الامد لمواجهة التحديات.
وقد أكدنا من جهتنا استعدادنا مواصلة العمل على تطبيق القرار 1701 من خلال قواتنا العاملة في لبنان، وجددنا التزامنا امام فخامة الرئيس بمتابعة دعم لبنان وأن هناك المزيد لنقوم به على هذا الصعيد”.
كما وقد قام الوفد في وقت سابق، برئاسة مساعد الامين للامم المتحدة لعمليات حفظ السلام السيد القاسم وين في زيارة نائب رئيس الأركان للعمليات، منسق الحكومة لدى الأمم المتحدة العميد الركن محمد جانبيه، حيث تناول البحث الأوضاع العامة، وشرح عن مهام التنسيق، وآليات التنفيذ بين الجيش اللبناني وقوات الطوارئ “اليونيفل”.