رادار نيوز – أقسم ثلاثة وعشرون محاميا متدرجا اليمين القانونية اليوم، امام هيئة محكمة الاستئناف في بيروت برئاسة القاضي طنوس مشلب وعضوية المستشارين ألبير قيومجي وفاتن عيسى، وحضور نقيب المحامين في بيروت جورج جريج والمسؤول عن المتدرجين في النقابة المحامي جاك ابو عبد الله.
وبعد اداء القسم، ألقى مشلب كلمة توجيهية دعاهم فيها الى “التزام مضمون القسم في الحياة المهنية الجديدة التي يدخلون فيها”.
جريج
من جهته، قال نقيب المحامين: “ان اليمين التي أقسمتم على احترامها الان تشكل أساس أخلاقيات مهنة المحاماة التي يأتي في طليعة أهدافها تحقيق رسالة العدالة، كما جاء في المادة الاولى من قانون تنظيم مهنة المحاماة، فالمحاماة رسالة ووظيفة عامة للدفاع عن الحق الخاص والعام، وركن أساسي في العدالة، والمحامون يقسمون على احترام العدل والقضاء، بل هي مهنة تهدف الى استخدام القوى النافعة للانسان. مهنة تمارس بروح الخدمة العامة، وهو البعد المعطى للمهنة في الفكر الانكلو ساكسوني. ولهذا استعجل جوسران، واضع قانون الموجبات والعقود، ووضع نظاما خاصا للمحامين”.
أضاف: “لا توجد مهنة دون أدب، بل يوجد مهنيون دون أخلاق. لا مهنة على الارض، مجردة من الاخلاقيات، خالية من الادبيات، فكيف اذا كانت مهنة رسولية كالمحاماة، أم المهن الحرة. المحاماة شرف واستقامة ونزاهة، وليست هذه كلمات للاستهلاك، بل مبادىء على المحامي التقيد بها وفق نص المادة 80 من قانون تنظيم المهنة. والمحاماة كرامة واستقلال، ونقيض التبعية والوصاية والدونية، وقد منعت المادة 15 من قانون تنظيم المهنة الجمع بين المحاماة والاعمال التي تتنافى واستقلال المحامي أو لا تتفق وكرامة المحاماة”.
وتابع: “المحاماة سجل عدلي، فهي ليست مكانا للراحة، أو مستودعا للمنفيين من أسلاك أخرى، حيث اشترط النظام لممارسة المحاماة أن يكون طالب الانتساب الى النقابة غير مصروف من وظيفة عامة أو مهنة سابقة لسبب يخل بالشرف والكرامة. ومهنتنا ليست مادة للتسويق أو للدعاية والاعلان، فالمحاماة EDUDE تقصدها بداعي الثقة والكفاءة والعلم، وليست محلا يجذبك اليه بإعلاناته وتنزيلاته، فجوهر المحاماة رصانتها ورقيها، علوها وسموها، وهذا ما عبرت عنه المادتان 85 و86 بمنعهما المحامي من السعي لاكتساب الزبائن باستخدام الوسطاء أو السماسرة، أو الاعلان عن نفسه واضافة الالقاب الى اسمه”.
وختم: “المحاماة خطاب راق، والتزام جانب الاعتدال في مخاطبة الزملاء والمحكمة. والمحاماة حفظ لسر المذاكرة، فلا يفشي المحامي ما اؤتمن عليه أو عرفه عن طريق المهنة. المحاماة، كهذا وأكثر. ثلاثة تحكم مهنتنا: الحقيقة، والحرية والكتابة. وثلاثة نلتزم بها: الالتزام بالاشف، وهذه هي الشفافية. والالتزام بالادق، وهذه هي الدقة. والالتزام بالاحق، وهذا هو الحق”.