في سن الـ 40 تضعف الرغبة الجنسية عند الرجل

السبت, 26 أكتوبر 2013, 23:28

رادار نيوز – هناك علاقة وثيقة بين السن وبين القدرة والكفاءة الجنسية للرجل، بل إن هناك علاقة بين السن وبين الرغبة الجنسية في حد ذاتها، فالرغبة الجنسية تكون في أوج قمتها في سن المراهقة.. ثم تبدأ في التناقص تدريجياً حتي تصل الى مرحلة من الإعتدال والإتزان بعد عدة سنوات، ثم تستمر على هذا المنوال طوال الحلقتين الثالثة والرابعة من العمر، وبعدهما تبدأ الرغبة في الهبوط تدريجياً مرة أخري الى أن تقترب من نهايتها في المراحل المتقدمة من العمر .

والقدرة والكفاءة الجنسية يرتبطان بالرغبة الجنسية إرتباطاً وثيقاً، كما يرتبطان بعوامل عديدة أخري من العوامل التي تتغير بتغير السن كالصحة والحيوية والنشاط والحالة النفسية، ولهذا فإن القدرة والكفاءة الجنسية تمر بنفس المراحل من النشاط والإستقرار والهبوط التي تمر بها الرغبة الجنسية تبعاً للسن.

ومما لا شك فيه أن عوامل السن هذه قد أختلفت بإختلاف العصور، ففي الأجيال السابقة لم يكن سن الأربعين يعني البداية في التناقص للرغبة الجنسية أو الكفاءة الجنسية، وإنما كان هذا ربما يمتد الى سن الخمسين وما بعدها، كما أنه في الأجيال السابقة لم يكن سن الأربعين يعني البداية في التناقص للرغبة أو الكفاءة الجنسية، وإنما كان هذا ربما يمتد الى سن الخمسين وما بعدها، كما أنه في الأجيال القادمة من يدري، ربما يكون سن البداية قبل الأربعين، فهذا أمر يختلف من جيل لأخر لإختلاف طبيعة الحياة. وإذا حاولنا أن نستعرض بعض النقاط الهامة التي تؤدي الى حدوث هذا التغيير في سن الأربعين فإننا نذكر الأتي :

أولاً : العوامل الفسيولوجية :

هناك تغيرات فسيولوجية كثيرة تحدث في الجسم عند هذا السن، فتقل كفاءة القلب والدورة الدموية، ويزداد ترسب المواد الدهنية والكوليسترول على جدار الأوعية الدموية، مما يقلل من كفاءتها وقدرتها على توصيل الدم بالكمية المطلوبة الى جميع أجزاء الجسم

كما يصاحب هذا السن تغير في عملية التمثيل الغذائي والهضم والإمتصاص، مما يقلل القدرة على بذل المجهود العضلي وسرعة الشعور بالإرهاق وضعف العضلات، هذا بالإضافة الى بدء ضعف نشاط الغدد الصماء المفرزة للهرمونات المختلفة .

ثانياً : العوامل المرضية :

يعد تخطي سن الأربعين بداية لزيادة إستعداد الجسم للإصابة بالعديد من الأمراض، كتصلب الشرايين، والذبحة الصدرية، وإرتفاع ضغط الدم، والسكر، وقرحة المعدة، والأثني عشر، وإلتهابات حصوات المرارة والكلية، وزيادة الإستعداد للسمنة التي تؤدي بدورها الى أعراض مرضية عديدة، وجميع هذه الأمراض بالإضافة إلى أعراضها الخاصة فإنها بصفة عامة تؤثر على الصحة العامة وتؤدي الى ضعف كفاءة الجسم وقدرته وبالتالي تؤثر على الكفاءة الجنسية.

كما أن لحالات تضخم البروستاتا والتي تبدأ بعد سن الأربعين أثاراً مباشرة على القدرة الجنسية

ثالثاً العوامل النفسية

يعتبر سن الأربعين، سن النضوج والرجولة الكاملة وإكتمال الشخصية والإستقرار النفسي، كما وصفه علماء الدين والطب والإجتماع والنفس وغيرهم.

لكن قد يكون لهذا الإكتمال اثاره السلبية على النواحي الجنسية، فشعور الرجل بكبر السن وبكبر مكانته العلمية أو الوظيفية، وبكبر المسؤوليات الملقاة على عاتقه وبكبر أبنائه وإزدياد مطالبهم في الحياة، كل هذا يمكن أن يجعله ينشغل عن الجنس، أو يقلل من رغبته فيه.

وللمرأة دورها الكبير وأثرها الواضح على الرجل في هذا السن فإن الرجل بعد سن الأربعين يكون أكثر قدرة على العطاء الجنسي.. فهو قادر على الإمتاع والإستمتاع أكثر من الشاب لما يتميز به من نضوج  عقلي ونفسي يؤهله لهذا، ولكن لكي يحتفظ بهذه القدرة على العطاء يجب أن تتوافر له عوامل معينة، تستطيع المرأة بذكائها أن توفرها له.

فالواقع أن طول الحياة الزوجية الرتيبة يؤدي الى إزدياد حب الرجل لزوجته رفيقة عمره، وأم أولاده، ولكن نجد أن هناك فتوراً أصاب الرغبة الجنسية نتيجة العادة في التكرار الخالي من أي تغيير، ولو في المظاهر والظروف المحيطة بالحياة الزوجية، ولهذا فإن الزوج برغم حبه لزوجته وحرصه على إرضائها، إلا أنه يجد نفسه رغماً عنه لا يشعر بنفس الرغبة الجنسية تجاهها، ويبدأ في فقدانها يوماً بعد يوم وسنة بعد سنة، وهذا ما يعبر عنه البعض بأن الزوج بدأ يصاب بالضعف الجنسي لتقدم سنه في حين أن الواقع غير هذا، فإنه في أغلب الأحيان تكون كفاءته طبيعية جداً، وما أصابه من الضعف هو الرغبة وليس القدرة، وهذا هو دور المرأة في المحافظة على رغبة زوجها قوية كما كانت، وذلك من خلال التغيير المستمر بكل ما يتعلق بالناحية الجنسية وتهيئة الجو المتجدد دائماً.

إن للمرأة دوراً أخر لا نريد أن نغفله، ألا وهو إهتمام المرأة بنفسها .. وهذا أمر لا يشينها ما دام في حدود المعقول وما دام يتناسب مع سنها، كما أن حقيقة الأمر أن الرجل يريد دائماً أن يرى زوجته في أحسن وأجمل صورة فإن هذا يحافظ على رغبته الجنسية تجاهها، بل وربما يجعله يتغلب على أية أسباب نفسية أو عضوية أو فسيولوجية قد تؤدي به الى الضعف الجنسي بعد الأربعين.

إضغط هنا
Previous Story

أكبر عملية إحتيال في فرنسا

Next Story

ناشط من منظمة “غرين بيس” في خيمة علّقها ببرج إيفل

Latest from Blog

رامونا يونس: العناية بالبشرة هو استثمار..

ولعدم النوم أبداً دون ازالة الماكياج! في عالم الجمال والعناية بالبشرة، برزت أسماء كثيرة، لكن قلة من استطعن الجمع بين الاحترافية والشغف الحقيقي بما يقدمنه. من بين هؤلاء، السيدة رامونا يونس، الناشطة

زخم الرئاسة الاولى وتحقيق الاستقرار المالي والنقدي – بقلم العميد الدكتور غازي محمود

يعيش لبنان منذ انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية عرساً حقيقياً، ويشهد زحمة مهنئين شملت كل من الرئيسين الفرنسي والقبرصي بالإضافة الى امين عام الأمم المتحدة، وكل من وزير خارجية الأردن ووزيرة
Go toTop