رادار نيوز – إستقبل مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار في دارته في طرابلس سفير رومانيا فيكتور مرسيا، يرافقه القنصل الروماني مادالان إياماندي والقنصل الفخري جان أبي راشد ووفد من القنصلية الفخرية في طرابلس.
وقال السفير الروماني: “تأتي زيارتي هذه لطرابلس في الإطار البروتوكولي، وهي مناسبة لزيارة فاعليات المدينة والبحث معهم في إطار تطوير العلاقة الرومانية – اللبنانية، وإنه لمن دواعي فخري وسروري أن أدعو من دارة سماحة المفتي الدكتور مالك الشعار وفي حضوره كرجل استثنائي، الى تعزيز العلاقات بين بلدينا على كل الصعد، ولا سيما على الصعيد التجاري”.
وأثنى على الخطة الأمنية التي تنفذها الدولة في طرابلس، معتبرا أنها “تشكل حافزا إستراتيجيا لتطوير طموح العمل الثنائي، وهي بلا شك في مصلحة الإستقرار والأمن المرادفين للازدهار وتشجيع الإستثمارات”.
أضاف: “نحن في رومانيا نتطلع الى تعامل لبنان في هذه المرحلة مع الإستحقاقات السيادية من إنتخابات رئاسية وبرلمانية وتشكيل حكومة جديدة بعد الإنتخاب الرئاسي، الأمر الذي – إذا جرى – سينعكس إيجابا على صورة لبنان الخارجية”.
ورأى أن “علاقة الصداقة القديمة بين لبنان ورومانيا يمكن أن تؤسس لانطلاقة جديدة، من شأنها أن تعود بالفائدة على الطرفين”.
من جهته تناول الشعار تاريخ العلاقة بين البلدين، والتي تعود الى ستينات القرن الماضي، مستذكرا “سفر الكثير من اللبنانيين عموما والطرابلسيين خصوصا الى رومانيا، سواء بهدف التحصيل العلمي في جامعاتها التي خرجت الكثير منهم، أو بهدف إقامة علاقات تجارية لا يزال ذكر نجاحها طيبا على الدوام، كالاستثمار في الحديد والقمح وغيره، بحسب المفتي الشعار الذي طالب سعادة السفير وفريق عمل السفارة من خلاله، بالعمل على رفع روح التعاون والانفتاح بين البلدين”.
واعتبر أنه “لا يمكن تحقيق التكامل من منظور القرية الكونية إلا من خلال التبادل الثقافي، وإلا كيف نفهم المسيحية السمحى، وإسلام الرحمة؟ مستشهدا بقوله تعالى : “وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا”.
وطالب الشعار بإنشاء “ناد مشترك لبناني – روماني يعمل على كسر حاجز اللغة بين الطرفين، ويثري كل واحد منهما تجربة الآخر بنقل المعارف كل عن بلده”.
واقترح “أن تقدم رومانيا لأبناء طرابلس والشمال منحا جامعية، الأمر الذي يقرب الشعوب ويمنحها الأمل والأمن في مستقبلها، في زمن يجب فيه على العالم أجمع أن يخرج من مستنقعات الحروب والصراعات الى آفاق التعاون والتكامل البشري”.
واستبقى الشعار السفير الضيف والوفد المرافق الى مائدة غداء، تعهدا بعدها توحيد الجهود “لتذليل أي عقبات من شأنها أن تضرب أو تعرقل الطموح والسعي للإنفتاح”.