رادار نيوز – نفذ الأساتذة المتعاقدون في الجامعة اللبنانية، بعد ظهر اليوم اعتصاما في ساحة رياض الصلح مقابل السرايا الحكومية، احتجاجا على عدم إقرار ملف التفرغ في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة.
وألقيت خلال الاعتصام كلمة لجنة الأساتذة التي أكدت أن الإضراب مفتوح “حتى التفرغ”، وتابعت: “إلى أهلنا وطلابنا: لكم نتوجه، وقد تبين لنا في جلسة مجلس الوزراء بالأمس أن أهل السلطة عندنا لهم آذان ولا تسمع، لهم عيون ولا تبصر.
لكم نتوجه، وقد اتضحت لنا المؤامرة المرسومة للجامعة اللبنانية من القائمين على السلطة السياسية: لا يريدون لأولادكم أن يتعلموا، لا يريدون للشباب أن يبقى في البلد، بل يريدون للفراغ أن يتمدد ويتجدد ويطال المرافق كلها”.
أضافت: “لكم نتوجه يا أهلنا وطلابنا: أن هبوا هبة واحدة من أجل ضمان مستقبل أولادكم الجامعي، إذ لن تقوم الجامعة بلا تفرغ يحمي الأدمغة المتعلمة ويحمي أولادكم؟”.
وسألت: “كيف نام المسؤولون بالأمس وعيون من ظلموهم بعدم اقرار التفرغ لم تنم وقلوبهم على مستقبل أطفالهم وعلى غد الشباب الجامعي؟ بل كيف استطاعوا أن يتنعموا بلقمة العشاء، ورموا بدون رفة عين مئات العائلات المتعلمة على أرصفة الوطن وشوارع الذل بردهم حق التفرغ القانوني؟ بل بربكم سموا لنا جامعة أكاديمية في العالم يعين فيها مجلس وزراء أساتذتها؟”.
كما توجهت “إلى عمداء ومديري ورؤساء الأقسام في الجامعة اللبنانية، إلى الطلاب: لقد دق جرس الخطر على جامعة الوطن، وبانت المؤامرة على التعليم الجامعي الرسمي، فإذا كان المس بلقمة الخبز ممنوع، وإذا كان المس بصحة المواطن ممنوع، فإن المس بالجامعة اللبنانية ممنوع ممنوع ممنوع. فليتحرك الجميع قبل فوات الأوان، جامعتكم في خطر، تحركوا أيها العمداء والمديرون ورؤساء الأقسام وقد لمستم لمس اليد عظم الخطر، واغلقوا الجامعة إلى حين اقرار ملف التفرغ انقاذا للعام الدراسي، شكرا لمجلس الوزراء الذي ختم العهد يأسا في قلوب المتعاقدين وتشريدا لمئات العائلات وتركها دون استقرار ولا ضمانات، مخالفا القوانين بعد احقاق الحق وتنفيذ القوانين الجامعية الأكاديمية”.
ودعت: “اليوم اليوم فليتحمل المسؤولون نتيجة ما ارتكبوه بحق الجامعة الوطنية، يجب أن تقوم القيامة لقيامة الجامعة اللبنانية:
أولا: بإعلان الاضراب العام المفتوح بدءا من صباح الاثنين 26 أيار 2014 في كل الكليات والفروع لأن الجامعة في خطر.
ثانيا: بالامتناع عن تسليم أسئلة مسابقات الامتحانات.
ثالثا: مقاطعة أعمال المراقبة والتصحيح وعدم تسليم علامات البحوث والمشاريع”.
وختمت: “اليوم نجدد شعارنا: لا تفرغ لا تدريس”.