رادار نيوز – أكد امين سر تكتل “التغيير والإصلاح” النائب إبراهيم كنعان في حديث الى إذاعة “صوت لبنان 100،5″، ان “زيارة العماد ميشال عون الى عين التينة حركت الوضع السياسي لاسيما على الصعيد النيابي والحكومي وما هو متصل بسائر الازمات، خصوصا الاستحقاق الرئاسي من بينها، وستتم متابعة اللقاء وقد تم التفاهم على بعض الأطر العملانية على هذا الصعيد، وبالنتائج العملية، سيتم تحديد ما يجوز وما لا يجوز تشريعيا وحكوميا في ظل الشغور الرئاسي، وهي أفكار تحتاج الى تواصل مع مختلف الافرقاء والكتل”.
وفي ما يتعلق بجلسة السلسلة، قال كنعان: “موقفنا واضح على هذا الصعيد، فنحن اعتبرنا ان الملف متصل بمصلحة الدولة العليا ويؤثر على الإدارة وحسن سيرها، والمشكلة ليست في حضور الجلسة بل في نجاحها. ونعرف جميعا ان السلسلة مرت في مخاض عسير حصلت خلاله تفاهمات واجماع، ولكن وعندما وصلنا الى الهيئة العامة حصل تراجع من قبل البعض على هذا الصعيد.اليوم تجري اتصالات لانضاج الحد الأدنى من الملف، فلسنا في وارد عقد جلسة والخروج بنتائج سلبية، بل نريد ان يقرن الحضور بالنجاح، وهذا ما نتشارك فيه مع عدد من الكتل”.
وردا على سؤال قال كنعان: “الرئيس بري يعرف حجمه وحضوره في النظام ونحن نعرف ذلك ايضا. وما قاله العماد عون عن التفاهم مع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله والرئيس سعد الحريري يتعلق بنموذج تفاهم قوى أساسية في لبنان وانعكاسه على الاستقرار، والأكيد اننا لسنا في صدد تجاهل احد في هذا الظرف الاستثنائي، ونشدد على التواصل مع الرئيس بري والنائب وليد جنبلاط والكتل المسيحية الأخرى، لاسيما في خضم الحديث عن استحقاق رئاسي واستقرار سياسي مطلوب عقب الانتخابات، وعقب تشكيل حكومة جديدة”.
اضاف: “لا احد يريد التعطيل، ولكن لا احد يقبل بأن تسير الأمور في لبنان في ظل شغور رئاسي، وكأن شيئا لم يكن. والمطلوب ان نتفاهم ونتوافق في اقرب فرصة على رئيس ميثاقي وننتخبه، وان نتفق في غضون ذلك على كيفية إدارة الحكم، لأنه وفي ظل النظام التعددي الذي نحن فيه، لا يجوز التعامل مع وجود الرئيس المسيحي وعدمه بالشكل ذاته”.
وهل سيشارك التيار في جلسة انتخاب الرئيس المقبلة؟ أجاب كنعان :”موضوع حضور جلسة انتخاب الرئيس ليست مسألة تقنية مرتبطة بالنصاب، بل تتعلق بانضاج ونجاح الجلسة. فقد شاركنا في الجلسة الأولى وظهرت النتائج بين من صوت باوراق بيضاء ومن صوت لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير لجعجع. واليوم، لا بد من العودة الى ما اتفق عليه الأقطاب الموارنة في بكركي لجهة التشديد على ضرورة انتخاب رئيس قوي في بيئته للمرة الأولى منذ الطائف. وحتى اللحظة لم نر ان الفرصة متاحة لهذا الهدف”.
أضاف: ” إن الحوار مهم مع الرئيس الحريري كما هو مهم مع السيد نصر الله والرئيس بري وسائر الكتل الأخرى. والمطلوب توافر الإرادة، وما نطمح له هو أن يقول الجميع إن المرحلة تحتاج الى مواصفات معينة وقرار جريء، فهل نريد دورا فاعلا واستقرارا، وحكومة يضمنها تفاهم سياسي مع كل المكونات ام لا؟ وهذا ما قصده العماد عون في حديثه عن الرافعة التي يمكن ان تضمن كل ذلك، كما هو حاصل على صعيد الخطط الأمنية والتعيينات وما الى ذلك. ونحن نرى ان الرئيس القوي هو الرافعة لكل هذه الحلول”.
وشدد على “الحاجة الى قانون انتخاب لتفي الكتل بالوعد الذي قطعته على هذا الصعيد بعد التمديد للمجلس النيابي، خاتما بالقول “لا نريد إطالة فترة الشغور، ولكننا لسنا مع انتخابات فاشلة واضاعة الفرصة امام تصحيح الخلل منذ الطائف وحتى اليوم”.