رادار نيوز – أعلن عضو “كتلة المستقبل” النائب غازي يوسف، في حديث الى المؤسسة اللبنانية للارسال” أن “الكتلة تؤيد سلسلة رتب ورواتب متوازنة”، مشددا على أنه “لم يكن هناك أي اتفاق مع رئيس مجلس النواب نبيه بري بالنسبة لأرقام السلسلة”.
وردا على سؤال في شأن ما ورد على لسان وزير المال علي حسن خليل في حديثه الى صحيفة “الاخبار” والمتعلق بالرئيس فؤاد السنيورة، أجاب: “دائما الكلام يجتزأ ولا يعطى مضمونه الحقيقي، هذا من جهة، ومن جهة ثانية الرئيس السنيورة لم يذكر أنه يعارض الضرائب على المصارف وهو لا يزال يتكلم نفس الكلام الذي أتحدث به شخصيا ومعي جميع الاقتصاديين عن أن هذه الضرائب تزيد الانكماش”.
وأوضح “بمعنى أنها تحصل ايرادات، ونحن مع تحصيل الايرادات عن طريق زيادة الضرائب ولكن ما نقوله في هذا الشأن أنه ليس الوقت المناسب اليوم لتطبيقها، لأنها كما ذكرت ستزيد الانكماش وستؤثر سلبا ولن نعارضها لكن على الاقل نحن نحذر منها وهي ليس الطريق المثلى في هذا الوقت بالتحديد هذا اولا”.
أضاف: “ثانيا هذه الضرائب بينها وبين الضرائب العقارية وبعض الاملاك والمخالفات وغيرها ستحصل نحو 850 من اصل 1300 وهناك نحو 450 موزعين كما ذكرت على زيادات ورسوم ونسب وعلى الكحول وعلى المغادرة وعلى الاسمنت الخ..، أصبح عندنا في هذه الحالة نحو 1300”.
وتابع يوسف: “ونحن ومن ضمن ملف السلسلة طرحنا إجراءات عديدة اصلاحية وأنا متأكد من أن الاجراءات الاصلاحية هي أهم بكثير من الاجراءات الضريبية، لأنه إذا لم نعمد الى إصلاح الادارة وأرسينا فعلا المسؤوليات وعقوبات على من يتصرف بالمال العام والذي هو حرام فهذا يتطلب إعادة النظر بهذه الامور”.
وأشار: “واكثر من ذلك اقول انه اليوم لدينا عدد من المفتشين موجدين في الادراة العامة اقل من عدد المفتشين الذين كانوا موجودين اثناء تولي الجنرال فؤاد شهاب رئاسة الجمهورية وأحدث جهاز التفتيش المركزي، والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم هل جهاز التفتيش المركزي اليوم غير فعال؟ وهل لا يحق له الكلام؟ وهو لا يعلم بما يقوم به في بعض المرات؟، وكيف تحصل هذه الامور فعلا أمر مستغرب؟”.
كما لفت الى أنه “علينا التعاطي مع الامور وتحديدا بملف السلسلة بطريقة جدية بعيدة عن الشعبوية والمزايدات غير المجدية والتي تضر الجميع ولا تفيد أحدا، وعلينا ولو لمرة واحدة أن نقر بأننا يدا واحدة نتعاون مع بعضنا البعض، ونقول للرئيس نبيه بري إن يدنا ممدوة لك وللوزير المعني. وسبق أن التقينا بالوزير الياس بو صعب وتباحثنا معه وتناقشنا في أمور عدة”.
ورأى أن “الحديث الهادىء والحديث عن الاصلاحات وكيفية تأمين الضرائب بالقدر المستطاع هو الذي يؤدي الى الحل والى النتائج الايجابية للامور، ولكن أن يؤخذ موقف شعبوي بالمطلق كالذي اتخذه الرئيس بري أو حزب الله أو بعض الاخوان في مجلس النواب بأنهم يعترضون على فرض ضرائب على الفقراء، لكن بالوقت عينه ماذا تمرر على الفقراء؟”.
أما عن امكانية إجراء حوار للتفاهم على هذه الامور أكد يوسف “طبعا نحن أرسلنا الى الرئيس بري بهذا الشأن والرئيس فؤاد السنيورة كان واضحا بكلامه وما قمنا به داخل مجلس النواب كقوى الرابع عشر من آذار وكممثلين عن لجنة في قوى الرابع عشر من آذار لا نزال نمد اليد لكل المكونات السياسية في هذا البلد بدءا من التيار العوني الذي تعاون معنا ويفهمنا جيدا بهذا الموضوع، لكن على الاقل على التيار العوني أن يتفق مع نفسه أي نظرة يريد نظرة النائب ابراهيم كنعان التي هي نظرة انفلاشية أو يريد النظرة الواقعية العلمية للنائب الان عون. وهذا ما يستدعي من التيار الوطني الحر أن يعلن موقفا صريحا من هاتين النظرتيين حتى نجلس معه ونكمل عملنا معه ومع المكونات الاخرى من القوى السياسية الموجودة في البلد، لأن لا يمكن أن تمر سلسلة في مجلس النواب من دون اتفاق كل الاطراف عليها”.
وذكر بأن “الرئيس السنيورة في ختام رده قال إن الكتلة مستمرة في مد اليد وقال اننا مع إقرار السلسلة في المجلس مع أقل تداعيات ممكنة. إذا نحن لا نتهرب من مجلس النواب. في المقابل الرئيس بري يحاول تبرير عدم حصول النصاب، وبما أن الفريق الآخر يعتبر أن الموضوع بهذه بهذه الاهمية فلماذا لم يؤمنوا النصاب؟”، مجددا “التأكيد أن هذه السلسلة تخرب البلد”.
الى ذلك، أشار يوسف الى أنه “اذا دعا الرئيس بري للبحث مثلا بتشريع قانون انتخابات سنكون اول الحاضرين، فنحن مع التشريع في الضرورة”، معتبرا أن “كل شيء في لبنان قابل للمناقشة وأخذ الرأي وكل شيء اصبح وجهة نظر، لا شيء يحكمنا بوضوح، لكن الدستور موجود فلنطبقه ولماذا الاجتهاد؟”.
وختم يوسف مؤكدا أن “لا خلفية سياسية بالنسبة لموقفنا، لكن شعرنا بخلفية سياسية لموقف الآخرين كالرئيس بري من خلال وزير المالية الذي يرفض الاجتماع معنا. فهناك محاولة لجرنا لاقرار سلسلة قد تؤدي لخراب البلد بالشكل المطروحة فيه”.