رادار نيوز – دان الحزب السوري القومي الاجتماعي في بيان أن “التفجير الإرهابي الذي حصل في أحد فنادق الروشة أثناء مداهمة الأمن العام اللبناني للارهابيين المتواجدين في الفندق”، واعتبره “مؤشرا إلى أمرين على طرفي نقيض: الأول إيجابي، وهو حال التيقظ الأمني التي ظهرت من خلال المداهمة، والأمر الثاني سلبي، ويتمثل باستمرار بعض القوى السياسية المعروفة في اعتماد خطاب تحريضي يبرر أعمال الإرهاب والتطرف”.
ورأى أن “ما تحققه الأجهزة العسكرية والأمنية من إنجازات لمكافحة الإرهاب والتطرف، هو دليل على أن القوى العسكرية والأمنية قادرة على تحصين الأمن وحماية الاستقرار، لكن هذه القدرة يمكن أن تضعف نتيجة إصرار بعض القوى في لبنان على الاستمرار في استخدام خطابات الشحن والتحريض وإيجاد المبررات للأعمال الإرهابية”.
وأشار إلى أن “التفجير الارهابي في أحد فنادق منطقة الروشة، يجب أن يشكل حافزا قويا للدولة اللبنانية بكل مؤسساتها وأجهزتها، وللطيف السياسي والإعلامي، للمساهمة الفاعلة والبناءة في حماية استقرار لبنان وأمن المواطنين. وكل من ينأى عن أولوية تحصين لبنان، لاعتباراته السياسية والطائفية هو متهم بالتغطية على جرائم الإرهاب والتطرف”.
ولفت الى أن “الإرهاب في سوريا والعراق ومصر وغيرها بدأ يتمدد إلى لبنان، وهو يكلف اللبنانيين غاليا على المستويات كافة”، مطالبا “الدولة اللبنانية بأن تبادر إلى التنسيق مع الدول التي تواجه الخطر ذاته، وتحديدا مع سوريا بما يؤدي إلى المزيد من النجاحات، لأن المشروع الإرهابي واحد في كل المنطقة، ويستهدف كياناتها جيوشا ومواطنين. كما أن الجهات التي تقف خلف الإرهاب وتدعمه واحدة”.
وإذ شدد القومي على “ضرورة الاستفادة من حال الإرباك والضياع في صفوف الإرهابيين، والتي ظهرت خلال العمليات الإرهابية الأخيرة”، دعا إلى “الالتفاف حول القوى العسكرية والأمنية ودعم جهودها وتضحياتها في مواجهة المجموعات الارهابية المتطرفة”.
كما دعا إلى “ضرورة فلترة المعلومات التي يتم تزويد وسائل الاعلام بها، من أجل ضمان النجاحات الأمنية وعدم إحداث بلبلة لدى الرأي العام”، مطالبا “المؤسسات الخاصة والأفراد جميعا بالمساهمة في تحصين أمن البلد واستقراره، فعندما يكون أمن البلد في خطر لا بد من أن يكون كل فرد خفيرا”.