رادار نيوز – شدد عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب قاسم هاشم، خلال لقاءات عقدها في منطقة العرقوب، على “أهمية تفعيل عمل المؤسسات وإعادة الحياة إلى دورتها الطبيعية في هذه الظروف الدقيقة التي يمر بها لبنان والمنطقة، حيث تتطلب المصلحة الوطنية الابتعاد عن سياسة التعطيل والشلل التي ينتهجها البعض، وترك المناكفات والمماحكات نظرا لأثرها السلبي حتى على عمل الحكومة كما حصل مؤخرا، وذلك خشية أن يصاب عمل الحكومة بداء التعطيل مما سينعكس سلبا على كثير من الملفات المطروحة والضرورية”.
أضاف: “نعيش هذه الأيام ذكرى عدوان تموز والذي يطل اليوم بصورته ونسخته الفلسطينية، وما يصيب بهمجيةالعدو الإسرائيلي شعب غزة من قتل ودمار، هو ما أصاب شعبنا في لبنان، مع ارتفاع وتيرة الصمت العربي وغيابه، وأصبحت فلسطين في زمن الخريف العربي القاتل في آخر الاهتمامات العربية، إن لم تكن في عالم النسيان بالنسبة للكثيرين من عرب هذا الزمان أمام كل ذلك أصبح لزاما علينا كلبنانيين السعي الدائم لتأمين شبكة أمان وطني لتحصين وطننا وحمايته من تداعيات أحداث المنطقة ونيرانها”.
ورأى أنه “رغم تفاقم الأزمات السياسية التعطيلية، تبقى هموم المواطنين اللبنانيين مع تراكم الهموم الحياتية والقضايا المطلبية في مكان آخر، لأن الهم الأساسي لدى المواطن هو في كيفية تأمين مستلزماته الحياتية والمعيشية اليومية والتي أصبحت فعلا تحتاج إلى خطة إنقاذ وطنية لإيجاد المخارج والحلول لهذه الأزمات وما أكثرها، والتي أصبحت تقض مضاجع الناس وتقلق راحتهم، بدءا من شح المياه والكهرباء والغلاء وصولا إلى سلسلة الرتب والرواتب وهم الطلاب وشهاداتهم، وقد لا تنتهي في كيفية الوصول إلى تأمين النفقات والتي يتمسك بها البعض نهجا لتبرير السياسات الخاطئة التي سارت عليها الأمور في المرحلة السابقة”، سائلا “هل المطلوب الاستمرار بالأخطاء ذاتها، أم أن التصويب وإعادة الأمور إلى نصابها القانوني عبر التشريع النيابي، هو ما يجب اتباعه؟ هذا ما يجب السؤال عنه لمن يستمر في ارتكاباته إصرارا وتأكيدا”.
وختم بالقول: “أمام ما يجري، من حق الناس أن يقلقوا مما يواجهونه ويسألوا: متى نطمئن ومتى نصل إلى وطن يمكن الاطمئنان فيه إلى اليوم والغد؟ ومتى ننتهي من منطق وطن