رادار نيوز – رأى النائب عاصم عراجي : ان “ما يحصل في القلمون، هو عودة فصائل المقاومة السورية للقيام بعمليات كر وفر مع قوات جيش النظام الموجودة هناك مع عناصر حزب الله، ويتبين من خلال تجدد المعارك أن قوات النظام وحزب الله لا يسيطرون على المنطقة، وأكبر دليل كان المعارك الكبيرة التي حصلت أول من أمس”.
وقال :”ان حزب الله عندما دخل الحرب في سوريا أوقع نفسه بمغطس كبير ومشكلة كبرى كما أوقع البلد، وكنا نحن بغنى عن المعارك التي تحصل”، مؤكدا “أن الحزب أدخل لبنان في أتون الحرب السورية، وما أريد قوله أنه كان من المفروض أن ينأى لبنان بنفسه عن الحرب السورية، لأنه بمجرد دخول قوات حزب الله وبعض الجماعات سواء مع المقاومة أو مع النظام يشكل نوعا من الإستفزاز لبعض الشعب السوري”.
واعتبر أن “تجدد المعارك يظهر وجود نية لدى المقاومة السورية باستعادة خط القلمون الذي يشكل طريقا مهما لوصول الإمدادات للجيش السوري، محاولين قطع هذه الإمدادات”، لافتا إلى أن هذه “المعارك تظهر أنها ستطول وكنا بغنى عنها”.
وعن وصول جماعات متطرفة إلى لبنان والحديث عن وجود داعش في عرسال، قال :”بالنسبة إلى وجود جماعات متطرفة لا يمكن أن نؤكد أو أن ننفي، فوجودها ناتج عن حجتها بأن عناصر الحزب يقاتلون في سوريا”، داعيا “الأجهزة الأمنية أن تخبرنا بوجود هذه الجماعات”.
وأشار إلى “وجود أكثر من 70 ألف نازح في بر الياس، فيما عدد السكان من اللبنانيين يبلغ 30 ألفا”، لافتا الى أن “النازحين من ريف دمشق يأتون إلى البقاع الأوسط وليس إلى عرسال وسيصبح عددهم في بر الياس موازيا لعددهم في عرسال ما يشكل عبئا كبيرا على لبنان”.
وايد “إقامة مخيمات للنازحين السوريين في الأراضي الشاسعة بين لبنان وسوريا”. وقال: “كان من المفروض أن يقوم المجتمع الدولي بإقامة المخيمات وبضمانة دولية بعدم قصفها من قبل قوات النظام”.
وأشار عراجي إلى “عدم قدرة الحكومة على مواجهة التحديات الناجمة عن مشكلة النازحين حيث وصلت الأعداد إلى حد لا يمكن للبنان أن يتحمله دون وجود مساعدة دولية”، لافتا الى ان “العبء الكبير يقع على منطقة البقاع أكثر من منطقة الشمال، لأن المعارك تجري في ريف دمشق ومنطقة القلمون وهي محاذية للحدود الشرقية”.