رادار نيوز – ما تزال المعارك الطاحنة مستمرة في مدينة “عين العرب” (كوباني) بين مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” والأكراد الذين يقاومون “بشراسة” بعد أن اقتحم التنظيم المتطرف مدينتهم. وبالتزامن مع ذلك دعا الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا المجتمع الدولي للتحرك فورا للدفاع عنها.
تستمر المعارك في مدينة “عين العرب” (كوباني) ذات الأغلبية الكردية بين عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” والأكراد الذين يدافعون عن مدينتهم التي اقتحمها التنظيم الجهادي المتطرف، ما دعا الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا لمطالبة المجتمع الدولي إلى التحرك فورا للدفاع عن مدينة كوباني التي باتت على وشك السقوط بأيدي تنظيم “الدولة الإسلامية”.
مواجهات بين الأمن التركي ومتظاهرين أكراد يساندون مدينة “عين العرب” السورية
وأثار الوضع في ثالث مدينة كردية سورية التي تبعد كيلومترات قليلة عن تركيا حنق الأكراد في هذا البلد ما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى في صدامات بين متظاهرين أكراد والشرطة.
وقال الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا في بيان إن “العالم، وجميعنا، سنشعر بأسف شديد إذا تمكن التنظيم من السيطرة على مدينة تدافع عن نفسها بشجاعة لكنها باتت أقرب إلى العجز عن مواصلة القيام بذلك. يجب التحرك الآن”.
وأضاف “من واجب المجتمع الدولي الدفاع عنها فالمجتمع الدولي لا يمكن أن يتساهل حيال سقوط مدينة جديدة بأيدي تنظيم الدولة الإسلامية”.
في غضون ذلك، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة شن ثلاث غارات بعد الظهر على مواقع لمقاتلي التنظيم المتطرف خارج كوباني.
وأفاد صحافيون على الحدود التركية القريبة أن أعمدة الدخان السوداء ارتفعت بعد الضربات التي هلل لها عشرات الأكراد الواقفين على الحدود التركية لمتابعة المعارك في كوباني.
وفي داخل المدينة، نجح المقاتلون الأكراد في دفع عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى التراجع باتجاه الأحياء الشرقية التي دخلوها مساء الاثنين، بحسب المرصد.
وذكر المرصد أن كوباني أصبحت مسرحا لـ “حرب شوارع”، مؤكدا مقتل أكثر من 400 شخص غالبيتهم العظمى من مقاتلي الطرفين منذ بدء المواجهات في 16 أيلول/سبتمبر الماضي.