وتابع فتوش: “أولا: بالرد على الحملة الإعلامية المركزة:
بدأت بتضليل الرأي العام وأن المعاملة تتعلق بالكسارات، لكن الحقيقة تفضح الكذب والإفتراءات والأضاليل التي انتهجتها وسائل الإعلام. وبعد أن قامت بعض وسائل الإعلام بنشر وقائع الدعوى التي تقدمت بها، والتي تكشف الإفتراء، أراني مضطرا وآسفا لأن أوضح موضوع الشكوى:
إنني تقدمت بشكوى جزائية بوكالتي عن السيدة منى فرعون زوجة الوزير ميشال فرعون واتخذت فيها صفة الإدعاء الشخصي بوجه المدعى عليهما الوزير ميشال فرعون والسيدة فريدا الريس بجرم الزنا وفقا للمادتين 487 و488 من قانون العقوبات وبالإستناد الى القانون رقم 293 الصادر في 7/5/2014 المتعلق بالعنف الأسري، رقم الشكوى 42679 تاريخ 20/10/2014. علما أنني تقدمت بشكويين سابقتين، الأولى برقم 17338 تاريخ 2/6/2014 والثانية برقم 18245 تاريخ 30/6/2014. والموظفة تدعي أنها لا تعرفني، نورد ذلك بدون تعليق.
ويأتي الإعلام ليقول: هذه معاملة خاصة بكسارات الوزير فتوش، علما أني لا أملك أي كسارة وأقوم بعملي كمحام. أليس في هذا ما يثبت الخلل الكبير في الإعلام الإعتباطي، وأين الصحافة الإستقصائية للبحث عن الحقيقة؟ الأكيد أن الحقيقة التي عرضتها عرت الجميع، وأسقطت الإفتراءات. وأكدت نظرية غاندي أن السبق الصحافي وسام فضي، اما قول الحقيقة الصحافية فوسام ذهبي.
ثانيا: في جولة الوزير ريفي الميمونة
أ-إن ذهاب وزير العدل أشرف ريفي الى قصر العدل، مخالف للقانون لأنه كان عليه إحالة الأمر الى التفتيش القضائي عملا بالتسلسل الوظيفي، ومخالف لأبجدية أصول اللياقة، إذ كان عليه الإتصال أولا بالنائب فتوش لاستجلاء الحقيقة. وفي أسوء الحالات استدعاء الموظفة الى مكتبه وليس الذهاب اليها في مركز عملها في العدلية التي ليست هي ثكنة عسكرية ليتفقد جنوده. فلو كان حياديا لالتزم بالحديث النبوي الشريف “أذا جاءك مدعيا وقال لك فقئت عيني، فانتظر حتى يأتي المدعى عليه فربما فقئت عيناه”، وما ورد في القرآن الكريم “اذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا”.
ب-إن غيرة وتصرف الوزير ريفي نابع من عدم حيادية وانحياز الى المدعى عليه الوزير ميشال فرعون والمتدخل أبدا لدى القضاء لمنع أصحاب الحقوق من حقوقها وحجب الحقيقة، وهذا ثابت بالصورة التي تجمع الوزير أشرف ريفي بالوزير فرعون في مجمع سياحي في طرابلس والصورة أبلغ من الكلام وهي مبرزة- مستند رقم 8 في الشكوى تاريخ 20/10/2014، علما أن وزير العدل يحلو له التواجد حيث يحمي اعتداءات المخالفات على الأملاك البحرية.
ج-إن تدخل وزير العدل لدى القضاء والقضاة بشكل سافر واستفزازي حال دون إحالة الشكويين الى المجلس النيابي لرفع الحصانة عن الوزير فرعون، وساهم مساهمة فعالة في تعطيلها.
د-إن وزير العدل في إحدى المناسبات شكك بالأحكام القضائية المبرمة الصادرة عن المجلس العدلي وهذا ضرب للسلطة القضائية وضرب لصدقية لبنان، وأنه لا يستحق أن يحمل اسم دولة القانون. على كل يا معالي الوزير إياك أن تصطاد معي.
ثالثا: في أخطاء نقيب المحامين
والمستغرب أن نقيب المحامين هو نقيب عن المحامين وليس نقيبا للموظفين، كان الأجدر به أن يتصل بي ليقف على الحقيقة، وما تعرضت له من إساءة لا أن يسارع الى القول في الصحف: “اذا التزمت منال بقرارها الإدعاء وتعامل القضاء مع القضية استنادا الى القانون فإن فتوش سيحضر الى التحقيق أمام القضاء مثله مثل أي مواطن، والقاضي يحكم”.
حضرة النقيب، أعتز باسمي وكنيتي ولكن درجاتي العلمية التي تفوق درجاتك بكثير تفرض عليك احترام المراكز والألقاب. سقى الله أيام النقباء الكبار كسبار وفيليبدس وعقل، ونمر هبة وعصام كرم ومارسيل سيوفي وسواهم”.
وقال: “رابعا: نصل الى الوتر الناشز محام يدعى اسعد غنام يظهر على شاشات التلفزة ليأخذ من منال ضو ذريعة سياسية لظهوره المغمور. كان على نقيب المحامين أن يستدعيه ويعلمه أنه لا يحق له قبول دعوى بدون اذن النقيب، وممنوع عليه الحديث على محام في الإعلام بصورة ميليشياوية. لكن في أيامك يا حضرة النقيب نرى بعض المحامين في الشارع يسير وهو يرتدي روب المحاماة ولا أحد يسأل.
خامسا: استنادا الى كل ما ذكرت بات الشعب اللبناني على بينة من الإفتراءات والأكاذيب التي ارتكبت بحق صدقية الإعلام أولا.
أ- أن غالبية وسائل الإعلام من صحافة وتلفزيون وإذاعات ومواقع الكترونية مشبوهة انساقت الى اعتماد الوجبة المحضرة سلفا وراحت تخلط بين الخاص والعام وتصدر أحكاما مسبقة ومزورة.
ب- التحدي أمام وسائل الإعلام، كل وسائل الإعلام، أن تراجع بضمير مهني وبترفع الحقيقة الثابتة في محاضر الدولة الرسمية.والتحدي الأكبر هو أن تنشر هذه الوقائع بالمستندات دون تعرضها للإختصار والتشويه.أعود فأقول أنا لم أنظر الى السيدة منال ضو كإمرأة بل نظرت إليها كموظفة.
ج – وهنا أتوجه الى الزملاء النواب الكرام بعدم تلبية دعوات وسائل الإعلام للظهور على شاشاتهم بعد تعرضهم لكرامتهم والقول بأنهم “128 حرامي”.
آن للنواب أن لا يكونوا وقودا للغرف الإعلامية السوداء التي تهدم الوطن أخلاقا ووطنية حفاظا على هيبتهم”.
وختم فتوش: “لقد صدق القديس أوغسطينوس حين قال: “إن عجائب الدنيا تفقد قيمتها عندما تتكرر الأمور ذاتها أمام أعيننا”.فالحقيقة أغتيلت على مدى ثلاثة ايام، ولا من ضمير، فلا تغتالوها مرة ثانية بعدم نشر الحقيقة عن سابق تصور وتصميم وعمد”.