رادار نيوز – أطل الرئيس سعد الحريري، مباشرة على الهواء، في مقابلة عبرLBCI وLDC، وبثها تلفزيون “المستقبل”، من مقر إقامته في باريس، فأعلن سلسلة مواقف بالنسبة للحوار والاعتدال والمحكمة الدولية الخاصة بلبنان، بالإضافة إلى مختلف الشؤون المطروحة على الساحتين الداخلية والخارجية، لاسيما الأزمة السورية.
وقال الرئيس الحريري:” في لبنان كل الناس يعيشون الهواجس الأمنية والاقتصادية والنفسية، ونرى أن البلد يتراجع الى مرحلة باتت مأسوية. رأيت التقرير الذي أعددته ورأيت الأنوار والحياة في باريس، وأنا لدي حلم أن يصبح لبنان هكذا، أقول للبنانيين أننا لن نستسلم، وأقول بشكل خاص للشباب اللبناني الذين تراوح أعمارهم ما بين 18 و25 سنة والذين يرون وضع البلد ويهاجرون بسبب عدم وجود فرص عمل وخدمات أساسية وانترنت وعدم وجود أمن غذائي، أقول لهم أننا مؤمنون بلبنان وأننا قادرون على القيام بهذا البلد. عندما كانت القذائف تنزل على بيروت وكنا نرى الويلات في لبنان، كان رفيق الحريري ينظّف بيروت ليعيد أعمارها.
مهما كانت المشاكل والمخاطر في لبنان، سيأتي يوم نعود فيه إلى البلد ونرى لبنان كما كان يراه رفيق الحريري، لا أريد للناس أن يفقدوا الأمل، ممنوع أن نفقد الأمل. الأمل موجود وحلم الشباب والشابات الذين نزلوا في 14 آذار 2005 والذين كانوا يريدون رؤية لبنان دولة مدنية، هذا الحلم يجب أن يتحقق لأن هذا ما نسعى إليه، هناك أبيض وأسود، نحن نريد أن نرى البياض ونوسّعه، و”السما زرقا”.
وردا على سؤال قال:”مهما فعلتم لا مشكلة لان إيماني بالله سبحانه وتعالى أولا، ثم بهذا البلد هو إيمان كبير، إيماني باللبنانيين الذين استطاعوا أن يقوموا بالبلد بعد حرب أهلية طويلة عريضة وبنوا البلد نعرف أننا ما زلنا رغم كل هذه الصعوبات قادرين أن نعيش.
أتيت الى البلد لأنني مسؤول مثلي مثل غيري، تعرف أن هناك هواجس امنية، نزلت الى البلد وانا راجع الى البلد ونازل على البلد واعمل من البلد، ولكن هذا الموضوع انا أقرر متى انزل، وصدقني سيكون قريبا جدا جدا.غادرت لأن هناك أمورا أريد متابعتها، خصوصا في ما يخص الهبة التي تقدمت إلى لبنان.
وعن الهبة السعودية قال:”ان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، أطال الله بعمره، فاجأ اللبنانيين والعالم بأنه أعطى لبنان هبة بـ 3 مليارات دولار أولا للجيش اللبناني والذي ساعد بزيارة هولاند الى السعودية، ومن ساعد على هذا الموضوع كان فخامة الرئيس ميشال سليمان. البعض حاول ان يقول ان هذه الهبة تأخرت او غير ذلك، لكنها هبة 3 مليارات. تعرف أننا لدينا هبات وقروض معطاة من بعض الدول موضوعة في إدراج البرلمان اللبناني عمرها ربما تسع أو عشر سنوات، هذا اتفاق بين ثلاث دول، حتى انتهى هذا الاتفاق، وهذه الهبة هي لبناء الجيش اللبناني، اليوم عندما تنفذ كل هذه الهبة لدينا جيش لبناني حديث وجديد ومتطور، ومن هنا ايضا عندما رأى الملك عبد الله بن عبد العزيز، أطال الله بعمره، ان أحداث عرسال حصلت رأى ان هناك حاجة للبنان لمكافحة الارهاب ومن هذا المنطلق قدمت المملكة هذه الهبة.
فتحنا اعتمادات بـ 400 مليون دولار للقوى الامنية كلها والباقي على الطريق وسيكون للجيش، والقوى الامنية، وقوى الامن العام، وقوى الامن الداخلي، وامن الدولة كل هذه الأجهزة وضعت متطلباتها لمكافحة الارهاب، بعد الهبة سيكون خلال سنة ونصف تقريبا 30 طائرة، والجيش والقوى الامنية أصبحت لديها احتياجاتها من ذخائر لمكافحة اي نوع من الارهاب، لقد وضعت كل ما يلزمها من معدات. الجيش اللبناني والقوى الامنية هم قالوا ماذا يريدون بعدها اتجهنا الى دول صديقة ووضعنا هذه الطلبات، لتأتي الاسعار من هذه الدول والوزارات المعنية مع رئيس الحكومة ومع فريق عمل من قبلي للاطلاع هذه الاسعار والمواصفات واي شيء يتم الموافقة عليه من قبل الحكومة اللبنانية ومن قبل رئيسها فورا نفتح الاعتمادات لذلك، لكن هذا يتطلب وقتا، من هنا اريد ان أقول لا يصح ألا الصحيح. المملكة العربية السعودية طوال عمرها تقدم الخير للبنان، المملكة العربية السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، يجب ان نقول شكرا للملك عبد الله بن عبد العزيز، وباسمي وباسم كل اللبنانيين يجب ان نقول ان هذه الهبات ستنقل القوى الامنية المسؤولة عن امن كل اللبنانيين لكل الشعب اللبناني، من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب، ستكون بخدمة كل اللبنانيين. والفرق هنا ان اي شيء تقدمه السعودية تقدمه لكل لبنان.
وعن الهبة الإيرانية قال:”أهم هبة ممكن ان تعطيها إيران للشعب اللبناني والجيش اللبناني ان تقول لحزب الله ان يخرج من سوريا”.
اصاف:” سأعود الى موضوع الحوار والهبة الايرانية ودور حزب الله في سوريا، هناك كلام عن “عمولات” في خصوص الهبة السعودية؟انا لا اريد الكلام عن كلام الجرائد، هذه اتفاقية بـ3 مليارات دولار، هناك استخفاف بهذا الأمر، هذا اتفاق بين 3 دول يجب ان يحظى بموافقة الجيش اللبناني وان يقول ماذا يريد، والجيش الفرنسي يجب ان يقول اذا كان لديه المطلوب، والمملكة العربية السعودية حريصة ان يكون هذا المشروع موافق عليه من قبل الدولة اللبنانية وهذا ما حصل.كل الدول الصديقة هي دول صديقة وان كان لديها أجهزة تقدمها للدولة اللبنانية بالأسعار التي بإمكاننا شرائها لان هذه هبة ونحن نحاول قدر الإمكان ان نحصل على معدات بهذه الهبة للجيش وللقوى الامنية. انا حريص على ان تكون الاسعار تنافسية وان لا يكون هناك اي عمولات، وحريص ايضا على ان تكون هناك شفافية بهذا الموضوع.
من هذا المنطلق طلبنا من كل أصدقائنا، ان كان للجيش او لقوى الامن الداخلي والأمن العام وغيرها، الطلبات أتت من الجيش وقوى الامن ورأينا من هي الدول التي تصنع هذه الأسلحة والمعدات والتجهيزات، وطلبنا من الأجهزة تسعير هذه الأشياء، المعدات السلاح الأجهزة، وكل دولة تقدمت بأسعارها ومن كان اقل حسب المواصفات تم فتح الاعتمادات.
وسأل اذا اراد حزب الله ان يتحاور او حركة أمل مع من؟ مع بعض؟ يتحاور مع الاخصام، وانا اذا اردت ان اتحاور مع من اتحاور مع القوات او الكتائب؟ العلاقات مميزة وممتازة مع كل حلفائي المسيحيين ..لذا اعلنت أنني سأطلق حملة مشاورات وطنية لكي نستطيع القيام بهذا البلد ونجنبه المخاطر، لذلك بالنسبة لنا الحوار مهم. والحوار الذي يجب ان يحصل لكي نقول ان هناك امورا نختلف عليها. وانا مشكلتي الاساسية مع حزب الله دخوله الى سوريا والقتال هناك، فضلا عن المحكمة الدولية وتسليح سرايا المقاومة، وتصرفات الحزب وسلاحه. هناك خلافات جذرية معه ولن اغير موقفي في هذا الموضوع. فدخوله الى سوريا بالنسبة لي هو “ضرب جنون”، ولكن هناك امور تهم البلد. مثلاً عندما خرجت من المحكمة الدولية وقلت بأنني مع تشكيل حكومة تتمثل فيها كل الاحزاب وقامت القيامة علي وخصوصا من فريقنا وناسنا، ولكني كنت ارى ان حماية البلد اهم من مصلحة سعد الحريري.اذاً انا اريد ان آخذ موقفا للمصلحة الوطنية وادفع ثمنه فأنا مستعد ولا استحي من هذا الامر. وفي موضوع التمديد قلت بأنني ارفض الفراغ وانا مع انتخاب رئيس للجمهورية في اي لحظة واي يوم وأيا كان، ولكن لا يقول لي احد اننا ذاهبون الى الفراغ. لذلك ذهبت الى التمديد.انا لست مع المواقف الشعبية وانا مع المواقف التي تخدم المصلحة الوطنية ولا اتخذ المواقف من اجل سعد الحريري وانا لا ابيع المصلحة الوطنية كي يكون لي موقف شعبي. بالنسبة لي ارى مصلحة البلد واتخذ قراري على هذا الاساس. هناك اشخاص قالوا لي “شو بدك تروح تحكي معهم وبالسابق كل شي اتفقت معهم لم يطبقوه وتخلوا عنه، صحيح ولكن هناك أمور اتفقنا عليها كحكومة الرئيس تمام سلام ولو لم نتفق على هذا الامر لكنا وقعنا في فراغ كامل. لذلك هناك أمور يجب علينا ان نتحاور فيها من اجل مصلحة اللبنانيين”.
واكد “أنا مع الحوار، ليس لمجرد الحوار. أنا مع حوار جدي لمصلحة البلد. أنا جدي بطروحاتي، اريد انتخاب رئيس الجمهورية، واجراء الانتخابات النيابية، وأريد أن ينهض الاقتصاد، وأن نخرج من هذه الدوامة التي يغرق فيها البلد، يجب أن ننقذ البلد ومؤسساته، واذا ذهبنا الى الحوار، اريد أن يكون الحوار جدياً، حوار مع نتائج.
وسأل :”هل تدل النتائج أن حزب الله يساعد في تطبيقها؟ هل قلّت الاعمال الامنية والخطف؟ عندما دخل الجيش الى طرابلس كل القوى السياسية تضامنت معه فدخل الجيش بالقوة ليحسم في طرابلس وعرسال وعبرا، هذه هي المسؤولية. كلنا نعلم انه اذا اراد حزب الله رفع يده عن المجرمين قهو قادر. الخلافات مع الحزب في ما يخص سلاحه وفي ما يخص سوريا وفي ما يخص المحكمة وسرايا المقاومة ستبقى نقاط خلافية، ولكن هناك انتخابات الرئاسة وقانون الانتخابات ومجلس النواب وغيرها يجب النقاش بشأنها. حتى نغيّر المزاج في البلد لا بد من خطوات سياسية، وهذه الخطوات السياسية هي التي تحمي البلد. ليس لدي شك في أن الحزب لن يسمع لنا، ولذلك قلت أن افضل هبة يمكن ان تقدّمها ايران هي خروج الحزب من سوريا، لأنني اعرف أن هذا القرار ليس لدى الحزب.عليّ ان اقول ما اراه انا، ولكن بغض النظر، هو يقول هذا، ما معنى ذلك ان ابقى من دون رئيس جمهورية”؟
وتابع:”الحوار سيحصل، وتوجد اجندة ستتحضر بيننا وبين حركة امل، وليد جنبلاط الذي كان الساعي الاول ومن الاشخاص الذين قالوا يجب على الجميع ان يتحاوروا. هنا في الحوار. لا احد يقول لي اننا ذاهبون لاختيار رئيس جمهورية، هذا ليس وظيفة ولا هدف الحوار، قلنا في السابق انه لدينا مرشح وهو سمير جعجع، صح ام لا؟ وعندما لم تنجح الامور في المرة الاولى والثانية.. قال سمير جعجع انه مستعد ليتنازل ليكون هناك رئيس توافقي، وقلنا نحن كتيار مستقبل انه ليس لدينا فيتو على احد، صح؟ هو يقول اننا نريد ميشال عون ويضع فيتو على كل الناس.
ما اقوله اننا نسعى الى ان يكون هناك رئيس توافقي، ولكن لا اريد ان اقوم بالحوار الان على التلفاز، ما اقوله اننا لسنا ذاهبين للحديث بالاسم أو مَن سيكون رئيسا للجمهورية، نذهب لنقول انه يجب ان يكون الرئيس التوافقي هو الحل في لبنان.
انا شريك في 14 اذار وهو شريك في 8 اذار عندها يكون هناك تداول بيننا وبين 14 اذار ومعهم لنرى الحل، ولكن ان نقول لانه يقف هنا ولان لديه مواقف في سوريا، لا نريد ان نقوم بشيء بالبلد، لا، نحن نريد ان نقوم بشيء في البلد، نريد اجراء انتخابات، ونريد اقرار قانون انتخابات”.
وعن موعد انطلاق هذا الحوار ومن يديره قال:” لا يوجد موعد. نسعى إلى الخير كالرئيس بري الذي يسعى في هذا الموضوع ووليد جنبلاط واظن كل اللبنانيين. صحيح يوجد تعقيدات في لبنان، ويجب علينا ان نتجاوز هذه التعقيدات، ونضع جانبا اننا مختلفون هنا يجب ان نتفق هنا، وهذا لمصلحة البلد، ما يقوم به الحزب او ما يتمهني به فلنضعه جانبا”.
واشار الى اننا “تيار عابر للطوائف لم نحمل السلاح يوما ودوما الاساس في طريقة تفكيرنا الاعتدال منذ عهد رفيق الحريري. واعتبر ان ما يقوم به حزب الله ليس من مصلحة لبنان. حزب الله يقول انه يتجه الى سوريا لمنع الارهابيين، هل منعهم؟حصلت مشاكل في عرسال ام لا؟ هل هناك عسكريون مخطوفون ام لا؟ لقد جلبوا “البلاء” الينا ساقول لك مثلا، كم لاجئ سوري في لبنان؟ كم لاجئ سوري في الاردن؟ وكم لاجئ سوري في تركيا؟ هل هناك هجوم من قبل داعش والانصار او الفصائل في الاردن ، هل سمعت بتفجيرات في الاردن او في تركيا؟ هل استيقظ داعش وقرر ان يضرب فقط في لبنان، ام لان هناك فصيل لبناني دخل في الحرب الاهلية السورية وورّط نفسه ووضع لبنان في وجه هؤلاء ؟ نحن كنا نعاني من تدخل سوريا في الحرب الاهلية ماذا نفعل نحن؟ نحن لدينا موقف انساني سياسي وهو اننا مع الشعب السوري ومع المعارضة السورية.
سئل: لكن عتبك على المعارضة وكأنك تنسحب؟
أجاب: لا عندما يقومون بأي أمر خاطىء سأقوله، وعندما أرى ان مصلحة لبنان تُمَس من اي كان لن أسكت، إن كانوا أصدقائي أو غير أصدقائي. ما يهمني هو مصلحة لبنان واللبنانيين، لذلك انا مستعد ان اضحي بنفسي كما ضحى الوالد رحمه الله بنفسه من اجل مصلحة اللبنانيين.نحن مع دعم السوريين وحريتهم وضد النظام، ولكن ما اقوله اننا نريد حوارا جديا حوارا مع نتائج”.
وعما اذا كان يوجد احتقان سني شيعي في لبنان؟ رد: “لكن لم يصل الى درجة الحرب.إذا إحدى وظائف هذا الحوار هو ان نحتوي اي احتقان سني شيعي، هذا من اهم الاسباب للذهاب الى الحوار، وإن سألت الرئيس بري ايضا يرى ذلك، ووليد جنبلاط ايضا”.
واعتبر أن “على الحزب معرفة أسباب الاحتقان السني الشيعي والأخذ بها، وهذا الموضوع من أهم مواضيع الحوار. ثم هناك مسألة انتخاب رئيس جمهورية والانتخابات النيابية. الناس تذهب للانتخابات الرئاسية وبعدها لانتخاب مجلس نواب وسيقع الخلاف هنا لأن الغير قادر على انتخاب رئيس جمهورية هو حتما غير قادر على انتخاب رئيس مجلس نواب. حق كل رئيس جمهورية أن يطرح ما يريد، خوفنا على المسيحيين وناضلنا من أجل الطائف والطائف أنهى الحرب الأهلية”.
اضاف:”قلت حرفيا أننا لن نزيح عن اتفاق الطائف. هذا الاتفاق قدم مئات اللبنانيين وخضنا معارك للحفاظ عليه ورفضنا طرح حزب الله حول المؤتمر التأسيسي رفضا تاما لعدم حاجته ولوجود دستور. وأي دستور في أي بلد اذا لم تكن القوى السياسية مقتنعة بديمقراطيته وتعمل وفقها حتما سيكون هناك مشكلة كبيرة.
وتابع الرئيس الحريري: “كان خيارنا بالنسبة للحكومة الرئيس تمام سلام وكان هناك أسماء أخرى من التيار، حصل تشاور مع وليد حنبلاط ووصلنا نحن الى نقطة أن الرئيس تمام سلام لديه الصبر ولديه القدرة ليكون رئيسا للحكومة. بالنسبة لي شخصيا لم يحدثني أحد من المملكة ووضع فيتو على أي اسم مطروح، السعودية لم تتدخل بلبنان الا مرة واحدة وهي اتفاق الطائف وكل التدخلات الأخرى كانت عبارة عن مساعدات ودعم للبلد”.
وقال: “أي مرشح أكان أمين الجميل أو بطرس حرب او من 14 آذار يستطيع الحصول على 70 صوتا وإكتمال النصاب، فهل تظن ان سمير جعجع سيحزن؟ نحن شركاء وقلت لم نذهب لإنتخاب عون لأن ليس هنا اتفاق عليه ضمن 14 آذار، حاورناه ولم يحصل توافق، هل يقبل 8 آذار بسمير جعجع، نحن حاورناه في حين أن 8 آذار لم تحاور جعجع. الجنرال عون لديه مشكلة مع 14 آذار ويوجد خلاف في هذه القوى على شخصيته”.
وأشار الى انه “من المعيب اننا لا نستطيع انتخاب رئيس جمهورية.ميشال عون وضع نفسه في موقع مرتبط عضويا مع حزب الله وانا لا أستطيع تقبل ذلك. كلام باسيل حول عدم انسحاب الجنرال عون لأي رئيس توافقي ليس منطقيا ولكنه حقه وأنا أقول ان الجنرال عون باستطاعته تقديم للبنان أكثر بكثير من أن يكون رئيسا”.
وقال:”نريد مرشحا يوافق عليه الجميع، مرشح ندعمه جميعا للنهوض بالبلد ولا نعرقل عمله ويستطيع حل المشاكل ويرى مصلحة لبنان قبل أي شيء. الجنرال عون هو طرف في 8 آذار فهل توافق 8 آذار على الإتفاق على أمين الجميل أو بطرس حرب، أتمنى ذلك ولكن لن يحصل ذلك. في الإجتماع مع عون لم نتحدث رئاسيا بل قلنا أننا آتون من بعيد وما نسعى اليه اننا نحاول تقريب وجهات النظر وهذا ما حصل في الإجتماع الأول ثم الشباب ذهبوا الى إجتماع ثان واتفقنا على أمور وطنية وأتينا للناس بحكومة وبمحافظين”.
وعن العلاقة مع بكركي قال: “علاقتنا تاريخية مع بكركي واذا كان هناك أمور نتفق عليها او نختلف على بعضها لا يعني أننا خونة”.
وشدد الرئيس الحريري: “لا نريد رئيسا يتفاهم مع بشار الأسد وبالنسبة لي بشار الأسد نظام غير موجود وهو يتعاون مع ايران لوضع خلايا تخرب المنطقة في العراق وسوريا واليمن والبحرين وما نريده من ايران أن تغير سياستها وتتعاون مع الشعب السوري. النظام السوري عاجلا ام آجلا سينتهي وليس طبيعيا أن نظام فعل كل ما فعله ان يبقى وأؤكد انه سينتهي”.
واعتبر أن “الشريك الأساسي في الحروب الأهلية أصبحت ايران وهذه الخطورة وهي قادرة على السيطرة على الشعوب”.
وقال:”انا وسمير جعجع أو أنا وأي فريق أو أنا وفخامة الرئيس الجميل الذين وقفوا ضد التمديد أنا لا “أزعل” منهم بل هم يأخذون الموقف الذي يقتنعون به. 14آذار هي الناس وهي أكبر من كل الأحزاب الموجودة وهذه الحقيقة ونبض الناس هو 14 آذار وهذا ما ظهر في الإنتخابات النقابية والطلابية”.
وأضاف: “لو حصلت انتخابات من دون وجود رئيس لكن الأمر كارثة بالنسبة لنا. بالنسبة لي الإنتخابات هي امتحان وأتمنى أن تحصل إنتخابات ليرى الناس ما هو تيار المستقبل ولنذكر كل مل قيل عن عبرا وطرابلس من حديث حول التطرف تبين أنه كله كذب والناس هم أهل إعتدال. لا أحب الحديث عن الاعتدال السني لأنه جزء من الإعتدال اللبناني وهناك جو في البلد أن السنة هم دواعش، فهل كان السنة متطرفين بعد اغتيال الرئيس الحريري؟ أو هل هناك تطرف بعد نهر البارد أو بعد عبرا أو بعد عرسال أو طرابلس؟ أهل هذه المناطق هم مع الدولة”.
واوضح “يعتقد البعض أن كل من يربي لحية هو ارهابي وهذا غير صحيح يريدون محاربة نوايا الناس مع العلم أن معظم الإرهابيين لا يربون لحى وهم نصابون. لا نريد محاضرات ولا شهادات من أحد عن الإعتدال أهل السنة هم أهل إعتدال وليسوا بحاجة من أحد وأنا قلت أن أي شخص يتحدث عن الجيش من تيار المستقبل أتبرأ منه وقلت هذا الكلام لخالد ضاهر ولمعين المرعبي لديهما انتقادات وليسوا ضد الجيش”.
وردا على سؤال عما ورد في شهادة النائب مروان حمادة أكد: “أتبنى كل كلمة قالها النائب مروان حمادة في شهادته أمام المحكمة والزلزال ليس ما يقال لأن الزلزال الحقيقي هو اغتيال الرئيس الحريري ونحن اخترنا الطريق الصعب الذي هو المحكمة. أنا ضد أن يكون هناك عمل إرهابي لحزب الله ونحن نرى كيف يمكننا أن نتحاور مع خصمنا من أجل البلد رغم وجود المحكمة وعودة الإغتيال لا يعني أننا سنقف عن المحكمة وعن النهوض بالبلد”.
وتابع: “نحن ضحينا بأغلى شيء عندنا الذي هو الرئيس الشهيد رفيق الحريري. الجيش قام بما هو عليه وهل كنا نتمنى أن يقوم بالأفضل طبعا، نحن ما يهمنا اننا مع الجيش. ليس لدي فيتو على أحد ولا على جان قهوجي”.
وردا عى سؤال قال:”قانون الإنتخاب الذي اتفقنا عليه مع القوات والحزب الإشتراكي ملتزمون فيه”.
اضاف:”أنا ضد التنسيق مع سوريا وبشار الأسد هو الإرهاب وإذا أردنا التنسيق، نحن مع التنسيق مع التحالف ضد التطرف، وان شاء الله ضد بشار الأسد الذي لا يريد الخير للبنان ولو أراد لما طلب من حزب الله مساعدته”.
وعن الطعن الدستوري من قبل التيار الوطني بقانون التمديد لمجلس النواب :”نحترم أي قرار دستوري حتى لو كان قبول الطعن في المجلس الدستوري ووقتها نقرر موقفنا السياسي من موضوع اجراء الانتخابات. اذا الجنرال عون يريد أن يصبح رئيسا هل يعطل البلد؟ يجب ان يسير البلد”.
وقال المشكل مع حزب الله انه يتصرف ضمن مصالح إقليمية ولكن اين مصلحة لبنان. لا اتوقع ان اتفق مع حزب الله على كل الامور ولكن دعونا نتفق على مصلحة اللبنانيين… حزب الله تصرف بموضوع الأسرى وفق معادلة “يحق لي ما لا يحق لغيري” فرأينا عندما اقترح موضوع المقايضة موقفه وكيف تصرف والرد الأساسي على ما حصل هو موقف أهالي المخطوفين بالنسبة للمقايضة ولا أعتقد أن هناك أصدق من ذلك.هل رأينا في بلد في هكذا ملف يتحدث أكثر من شخص تركيا الدولة هي من تصرفت وهنا الكل ينظر أنا مع موقف الدولة بعيدا عن من تفوض وأنا بالنسبة لي ما يهمني عودة العسكريين ومستعد لتغطية أي شيء بالنسبة للحكومة. أخذتا لمبادرة بملف أعزاز لان الدولة لم تكن تتدخل.. يجب ان تأخذ الدولة قرارا جريئا بشأن المخطوفين ونحن ندعم الرئيس سلام في هذا الموضوع”.
ورأى “ان مشكلة النازحين في البلد مأساوية فمن جهة هناك مليون ونصف سوري تركوا منازلهم وتركوا كل شيء وهم مهددون في بلدهم ومن هنا كان دعمنا لهم، وبالنسبة لنا املشكلة في البلد أننا لسنا متفقين لأن هناك خوفا من المخيمات مع العلم أن الفلسطيني ليس لديه بلد كي يعود الى فلسطين بينما السوري لديه بلده وسيعود اليه. الامور في سوريا معقدة جدا ومن يقول أنه يعرف الحل فهو مخطئ والحل الذي تضعه المعارضة السورية أؤيده لذلك أقول ان حماية لبنان أساسية وعلينا البحث كيف نحمي لبنان ولا شك لي أن بشار الأسد سيسقط ونحن نعلم كيف يعمل هذا النظام هو يشتري الوقت وافق على جنيف الأول ولم ينفذ شيئا ووافق على جنيف 2 ولم يفعل شيئا، وهكذا يتصرف أما اليوم فهناك تحالف دولي لم يتحرك بالعراق قبل ذهاب المالكي ولن ينهي داعش.وأنا أعرف أن بشار الأسد كذاب، كذب على كل الناس ونهايته كما كل الرؤساء الذين قامت عليهم الناس”.
واكد “ان الشباب اللبناني ليس متطرفا، هناك مجموعة اخترقها التطرف وحصل ما حصل وهناك 99% من الناس ضد التطرف وأقول للشباب أن حلم الرئيس الحريري النهوض بالبلد وأقول كلنا مررنا بصعوبات لكن المهم النهوض بالبلد واقول لهم الأمل المهم، لا تفقدوا العزيمة ومن يحاول أخذكم الى التطرف هو مجرم بحقكم ونحن نفتخر بكل لبناني مغترب من طبيب ومحام ورجال أعمال يحلم بالعودة الى البلد وسنعمل على تحقيق حلمهم … سنأخذ قرارات صعبة من أجل البلد”.
وختم “كل يوم دون رفيق الحريري مثل سنة وغياب رفيق الحريري هو غياب الآمال بالنسبة لي وغياب الشخص الذي كان جبلاً أتلطى به في الأيام الصعبة واليوم ايام صعبة … 10 سنوات صعبة وطويلة على غياب رفيق الحريري”.