رادار نيوز – عاد رئيس الحكومة السابق، سعد رفيق الحريري، المقيم حاليا في الخارج، لأسباب أمنية إلى بيروت، اليوم (السبت)، للمشاركة في إحياء الذكرى العاشرة لاغتيال والده، ومن المفترض أن يلقي كلمة في الاحتفال.
وتوافد اللبنانيون منذ الصباح الباكر، سياسيون ومواطنون، إلى ضريح الرئيس الراحل لوضع الزهور، كما نقلت المحطات التلفزيونية تغطية مباشرة خاصة بالذكرى.
يذكر أن الرئيس الشهيد رفيق الحريري تسلّم رئاسة الوزراء للمرة الأولى في عام 1992، وظل على رأس الحكومة حتى عام 1998، ثم عاد ليترأسها من جديد بين عامي 2000 و2004 قبل أن ينتقل إلى صفوف المعارضة إثر اعتراضه على تمديد ولاية الرئيس السابق، إميل لحود، بضغط سوري.
وفي 14 فبراير (شباط) عام 2005، قتل الحريري و22 شخصا في تفجير كبير بمنطقة عين المريسة في بيروت. وأسرعت عملية الاغتيال هذه بسحب القوات السورية من لبنان في أبريل (نيسان) من العام نفسه، إثر تظاهرات ضخمة اتهمتها بالوقوف وراءها.
وشهد لبنان انقساماً واسعاً بعد اغتيال الحريري بين محورين أساسيين؛ الأول مناهض لدمشق، والآخر مؤيد للنظام السوري، مما دفع البلاد نحو سلسلة من الأزمات السياسية المتلاحقة.
وتفاقمت الانقسامات في لبنان مع اندلاع النزاع الدامي في سوريا منتصف مارس (آذار) عام 2011، الذي سقط ضحيته حتى اليوم أكثر من 210 آلاف شخص.
ولا يزال لبنان من دون رئيس جمهورية؛ إذ عجز السياسيون منذ 8 أشهر عن التوصل إلى اتفاق يسمح بانتخاب رئيس جديد بعد انتهاء ولاية الرئيس السابق، ميشال سليمان، في مايو (أيار) الماضي.