رادار نيوز – عقد “مؤتمر إنماء بيروت” مؤتمرا بعنوان “بيروت والرئيس الشهيد رفيق الحريري”، في فندق “الريفييرا”، في حضور المنسق العام للمؤتمر النائب محمد قباني، النائب عمار الحوري، الوزير السابق حسن السبع، النائبين السابقين سليم دياب ومحمد الأمين عيتاني، محافظ بيروت القاضي زياد شبيب، رئيس المجلس البلدي لمدينة بيروت بلال حمد وأعضاء من المجلس، قائد شرطة بيروت العميد عبد الرزاق القوتلي، رئيس تحرير جريدة اللواء صلاح سلام، رئيس اتحاد جمعيات عائلات بيروت فوزي زيدان، وحشد من المخاتير.
بعد النشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت عن روح الرئيس الشهيد الحريري، ألقى النائب قباني كلمة المؤتمر قال فيها: “اجتماعنا اليوم يأخذ طابعا استثنائيا، إذ هو بمناسبة الذكرى العاشرة لغياب الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الرجل الكبير الذي شاركنا في المؤتمرات واللقاءات، فمنها ما كان في هذا الفندق، لكن أغلبها في بيت الأمم المتحدة في وسط بيروت. مشاركة أتت ترجمة لاهتمامه الشديد بالعاصمة ودورها المحوري سواء أكان في لبنان أم في المنطقة والعالم”.
أضاف: “رفيق الحريري غزا بيروت وقلوب أهلها بالمحبة، فبادلوه محبة وولاء بلا حدود، وبايعوه زعيما على الناس وللمدينة والبلاد، هو الرئيس القائد والفارس والزعيم، ليس كل رئيس زعيما وليس كل زعيم فارسا، لكن رفيق الحريري جمع كل هذه المواقع في هامته الكبيرة وإرادته الجبارة وقلبه المحب وأخلاقه الرفيعة. كان مشروعه الحضاري يبدأ من العاصمة، حيث أعاد بناء وسطها التجاري، المتألق، كأجمل قلب مدينة في العالم. وأضاف اليه بناء المطار والمستشفى والجامعة والمدينة الرياضية والبنى التحتية من شبكات طرق واتوسترادات ومياه وسوى ذلك”.
وتابع: “وفاؤنا لرفيق الحريري ليس أمرا عاطفيا عابرا، بل هو وفاء لبيروت ولأنفسنا، فلنستعرض بوضوح وإيجاز ماذا يجري: المستشفى الجامعي في خطر، المطار الدولي في خطر، الجامعة اللبنانية في أزمة، ولكن الأخطر هو الشلل الذي أصاب قلب بيروت، الذي لم يعد يضخ الدم، كما تركه لنا قبل عشر سنوات. كم نتألم عندما نرى جزءا من سوليدير مدينة أشباح”.
وأردف: “نعم، وفاؤنا لبيروت هو من خلال حماية مشروع رفيق الحريري الحضاري، حيث بيروت تاج المشروع، وحيث يعود لها الدور الرياضي الحضاري: عاصمة للعرب، هي المدرسة، والجامعة، والمستشفى وعاصمة المال والأعمال ودرة المتوسط. فلنتحد جميعا من أجل بيروت، من أجل أنفسنا، ومستقبل أولادنا. والعنوان هو حماية مشروع رفيق الحريري الحضاري. يا باني لبنان الحديث، يا حبيب بيروت وأهلها، يا زعيمها وعاشقها: نخاطبك، وأنت في علياء السماء، يا أبا بهاء. نعاهدك أن نحمي مشروعك الحضاري في بيروت، كما في كل لبنان. وإننا من بعدك، نتابع مع سعدك، رفع راية مشروعك في العاصمة والوطن”.
وألقى النائب الحوري كلمة قال فيها: “إنها لفتة كريمة لي في الذكرى العاشرة لرجل، ولا كل الرجال اسمه رفيق الحريري، عشر سنوات ولا يمكن أن ننساه وما زال الطائف راسخا في قلب الوطن، واتفاق الطائف الذي أراده الشهيد اعادة موقع لبنان على خارطة العالم والمنطقة. إن الشهيد رفيق الحريري كان مثالا للوحدة الوطنية والحوار والانسانية، وكان شامخا كالوطن، ونحن سنبقى في دربه مع حامل الراية الرئيس سعد الحريري”.
عيتاني
من جهته، تحدث النائب السابق عيتاني عن صفات الرئيس الشهيد، الذي كان يحب بيروت، وهي تحبه”، وقال: “لو ترك رفيق الحريري يفعل ما أراده لبيروت، لكانت أفضل بكثير مما هي عليه اليوم”.
وألقى محافظ بيروت كلمة شكر فيها ل”النائب قباني حرصه الدائم على متابعة شؤون بيروت مع جميع المعنيين وتنظيم “مؤتمر إنماء بيروت”، وقال: “هذه المناسبة هي اليوم للاستفادة من هذا الفكر المحب للبنان والعاصمة. نحن اليوم بالتعاون مع المجلس البلدي ونواب بيروت نعمل على حل مشاكل العاصمة، فوسط بيروت يحتاج إلى إعادة بث الحياة فيه، فهو لؤلؤة بيروت التي هي بدورها لؤلؤة الشرق الأوسط”.
أضاف: “هناك خطة عمل طرحتها مع مديري سوليدير، وبدأ التحضير لتنفيذ هذه المقترحات لجذب اللبنانيين والزوار إلى وسط بيروت”.
وتابع: “أنا مستعد للعمل والتعاون من أجل تعميم نموذج الجمال والانتعاش العمراني في الوسط التجاري إلى كل أحياء بيروت المحيطة”.
أما حمد فقال: “كان رفيق الحريري يدعم الطلاب من دون التفريق بين مسلم ومسيحي، وكان كل همه عودة الطلاب المتفوقين إلى لبنان”.
وأشار إلى أن “أحدا لا يمكن أن ينسى الرئيس الشهيد الحريري، لأنه كان يعمل للوطن، لا سيما في تجربته في جمعيتي متخرجي مؤسسة الحريري وشباب المستقبل”، لافتا إلى أن “أغلبية المشاريع التي نفذها في بيروت كانت في أحلام الرئيس الشهيد لتطوير بيروت”، وقال: “إن المجلس البلدي لمدينة بيروت في أعلى تنسيق مع الرئيس سعد الحريري. ونحن ننتظر انطلاق مشاريع كبرى تنقل بيروت إلى الامان، بالتعاون مع قوى الامن الداخلي”.
وفي الختام، شكر زيدان ل”النائب محمد قباني حرصه على إقامة هذا المؤتمر”، عارضا “انجازات الرئيس الشهيد الحريري على الصعد الاجتماعية والانمائية والسياسية وما قدمه إلى بيروت وأهلها والوطن ككل”، وقال: “كان الاخ والصديق الذي يمدهم بالامل والعون والمساعدة من دون أي شرط، لا نستطيع أن ننسى فضله في إنشاء اتحاد جمعيات العائلات البيروتية واحتضانه وسماعه لمشاكل أهل بيروت. وإن الاتحاد سيبقى على العهد والوعد على نهج الرئيس الحريري مع نجله الرئيس سعد الحريري”.