رادار نيوز – استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى
اليوم، النائب خالد زهرمان الذي قال بعد اللقاء: “تناقشنا مع سماحته في الكثير من القضايا الوطنية والتي تهم منطقة عكار، ولا سيما موضوع تشغيل “مستشفى الحبتور” في عكار الذي هو تحت اشراف صندوق الزكاة التابع لدار الفتوى، وطريقة الاسراع في تشغيل هذا المستشفى الذي هو عنصر حيوي لمنطقة عكار، ووجهنا الى سماحته تحية خاصة لأن على عاتقه الكثير من المسؤوليات في موضوع ترسيخ منطق الاعتدال في ظل حالة الجنون التي تعيشها المنطقة من تطرف وتطرف مضاد وقتل وقتل مضاد. ونحن نعلم الجهود التي يبذلها سماحته في هذا المجال لتصويب البوصلة وللاستمرار في طريق الاعتدال والوسطية وعدم الانجرار الى منطق التطرف والتشدد.
وتطرقنا الى المواضيع السياسية العامة، وموقف سماحته يتطابق مع موقفنا ككتلة سياسية وهو ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية لأنه لا يجوز ان يبقى البلد من دون رأس. وابدى سماحة المفتي ارتياحه الى حلحلة موضوع إعادة انعقاد جلسات مجلس الوزراء، ونتمنى ان تكون قد حلت هذه الإشكالية بعدما حدد دولة الرئيس تمام سلام موعدا لانعقاد مجلس الوزراء الخميس المقبل.
كذلك بحثنا في الحادثة التي حصلت أمس في عكار، هناك اجماع من كل أهاليها باستنكاره وطرحنا الكثير من علامات الاستفهام حول الايدي التي تقف وراءها وخصوصا ان عكار تعيش حالة من الاستقرار، وعكار هي نموذج للعيش المشترك بين كل مكوناته، فهذه الحادثة مستنكرة ونتمنى على القوى الأمنية ان تعمل بجهد للوصول الى الفاعلين وتقديمهم الى العدالة”.
شكر
واستقبل مفتي الجمهورية وفدا من حزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان برئاسة الأمين القطري للحزب الوزير السابق فايز شكر الذي قال بعد اللقاء: “تشرفت والرفاق في قيادة حزب البعث بزيارة هذا الصرح الوطني الكبير، واللقاء مع سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، وكانت مناسبة تم فيها عرض لآخر المستجدات في لبنان والمنطقة عموما. سمعنا من سماحته كلاما جميلا جدا يبشر بالخير لما لهذه المواقف التي اطلقها سماحته من اطمئنان حقيقي على مستوى اللبنانيين لكي يشعروا بالاستقرار. هناك خوف عند سماحة المفتي كما عند كل اللبنانيين الغيارى على لبنان من هذا الإرهاب المتطرف المتجذر المستهدف للبنان كل لبنان. وكما تفضل سماحة المفتي ان هذا الإرهاب لا يميز بين مسلم ومسيحي، بين أي مواطن ومواطن اخر، انه استهداف لكل اللبنانيين، وما جرى ويجري في لبنان ما هو الا وليد مؤامرة من هذا الإرهاب التكفيري لضرب العيش الواحد في لبنان، وبالتالي يخدم أولا وأخيرا المشروع الصهيوني المتربص بنا شرا، وهذا ما نراه بأم العين بان هناك عدوا صهيونيا وعدوا إرهابيا، وهذان العدوان وجهان لعملة واحدة اسمها الإرهاب وهدفه تدمير المؤسسات وضرب كل مقومات هذا البلد.
تطرقنا مع سماحته الى موضوع الاستحقاق الرئاسي. في شكل طبيعي جدا، أي بلد هو كالانسان، الانسان جسم من دون رأس لا يمكن ان يكون هناك حياة له طبيعية او كريمة، فمن الطبيعي جدا الإسراع في ان يبادر مجلس النواب وان تتفق كل القوى السياسية على اجراء هذا الاستحقاق المهم الذي يحمي لبنان من تداعيات خطيرة ليس اخرها ما رأيناه بأم العين من خلاف كاد يستفحل على مسألة آلية عمل مجلس الوزراء، وتعطل مجلس الوزراء أسبوعين بسبب الخلاف على الآلية. طبعا هناك وجهات نظر سياسية لكتل سياسية ممثلة في هذا المجلس الوزاري، ولكن لا تصل الى حدود الخلاف الحقيقي لأنه يجب ان يكون العنوان الأساسي مصلحة الناس ووحدة هذا البلد، اما ان هناك دعوة الى اجتماع مجلس الوزراء لاستكمال درس البنود واخرهاالآلية في الاجتماع الأخير قبل أسبوعين فهذا جيد جدا، ولكن نتوجه باسم كل اللبنانيين الى كل المسؤولين في لبنان والى كل الغيارى على مصلحته ان يأخذوا في الاعتبار ان هناك شرا مستطيرا يستهدف لبنان، هذا الشر عناوينه كبيرة وأهدافه كبيرة جدا، العنوان الإسرائيلي هو العنوان الأبرز، ولكن الأخطر ما نتعرض له في لبنان من هذه المجموعات الإرهابية الموجودة على حدود السلسلة الشرقية في لبنان، وهنا أتوجه الى كل اللبنانيين ان يهبوا هبة رجل واحد لجبه هذا الإرهاب الذي يستهدف كل لبنان ولا يميز بين فئة وأخرى.
هناك محاولات لأجهزة تريد ان تحدث فتنة في لبنان، ليس آخرها ما تعرض له أمس من جريمة اعتداء على بدر عيد، نحن نريد من القوى والأجهزة الأمنية ان تسرع لكشف حقيقة ملابسات هذا الاعتداء، لان هناك مشاريع فتنة يخطط لها المستهدف للبنان، نحن يجب ان نكون بعيدين كل البعد عنها، يجب ان نسعى الى الوحدة اللبنانية، لان يكون لبنان الذي هزم إسرائيل عام 2006، وما زال يهزم كل محاولات النيل من هذا البلد ان يكون رجلا واحدا لجبه أي أخطار تستهدف هذا البلد.
أتوجه إلى اللبنانيين لأقول لهم انتبهوا، هذا الشر موجود، هذا الخطر موجود، يجب جبهه بخطة وطنية لكي نجنب لبنان هذه الاخطار، ونكون في مأمن مما يجري من هذه العصابات ومن العدو الإسرائيلي الذي هو أولا وأخيرا معلم لهذه العصابات”.
وفد جامعة الجنان
واستقبل المفتي دريان وفدا من جامعة الجنان ثم وفدا من “لقاء الكرامة” برئاسة احمد حمود.