رادار نيوز – قال المنسق العام للحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة معن بشور ان العناوين التي نجتمع حولها اليوم في اعتصام “خميس الاسرى” التضامني الخامس والثمانين تجمعها قضية واحدة هي قضية النضال ضد الهيمنة الاستعمارية والكيان العنصري الصهيوني، فالرئيس الفنزويلي الراحل قبل عامين أمضى حياته مناضلاً صلباً من اجل الحرية وبات رمزاً ثورياً أممياً لكل احرار العالم لا سيّما في فلسطين التي مضى وهو ممسك بشعلتها.
والقائد الفلسطيني الشهيد ابو العباس الذي قضى شهيدا على يد الاحتلال في السجون الامريكية في العراق لم يكن واحداً من الاسرى الشهداء من اجل حرية أمته أيضاً بل كان رمزاً لوحدة النضال العربي ضد الاستعمار والصهيونية من فلسطين إلى العراق مروراً بكل قطر عربي يعاني من الاستعمار والصهيونية وشرورهما.
اما اسرى الحرية في فلسطين الذي نعتصم تضامناً مع قضيتهم العادلة دون توقف منذ 13 عاماً، لنؤكد ان تضحياتهم حاضرة في وجدان الأمة وفي ضمير عاصمة المقاومة والعروبة والحرية، فهم أيضاً عنوان شامخ لقضية العدالة لفلسطين التي انعقد من اجلها قبل ايام منتدى دولي ضخم في بيروت، كما انعقد من اجلهم قبل عام منتدى دولي خاص لقضيتهم.
صحيح ان اعتصامكم اليوم، كما في كل شهر، هو اعتصام رمزي في حجمه وعدد المشاركين فيه، لكنه كبير في دلالاته ومعانيه إذ يكفي ان يدرك اسرانا الابطال في سجون الاحتلال ان هناك من يحمل قضيتهم بتصميم ومثابرة في لبنان وخارج لبنان حتى يدركوا ان قضيتهم منتصرة لا محالة، وان حريتهم، كما حرية وطنهم، قادمة لا محالة، وان هزيمة عدوهم باتت تلوح في الافق بعد ان تحولت المقاومة في فلسطين، كما في لبنان الى حقيقة راسخة الجذور لن ينال منها بطش العدو وغطرسته.. ولا كل المحاولات التي تحاول وصمها بالارهاب، فمقاومة الارهاب الاكبر في العالم، ومقاومة العنصرية المتوحشة وكل افرازاتها، هي الباقية في الارض الفلسطينية واللبنانية والعربية، اما كل ادعاء معاكس فزبد لا يمكت في الارض.
فتحية لشافيز العظيم والشعب الفنزويلي الرائع المستمر في تصديه لكل المؤامرات المتزايدة ضده هذه الايام،وتحية لابي العباس فدماؤه ستزهر انتصارات على الاحتلال واثاره في كل مكان، وتحية لاسرى الحرية وهم يصنعون من قضبان السجن بيارق النصر على المحتل.
وتحية لكل الشهداء فدماؤهم أقوى من خناجر الاعداء.